رئيس الوزراء الباكستانى يقيل أكبر مسئول بوزارة الدفاع
قال مكتب رئيس الوزراء الباكستانى يوسف رضا جيلانى اليوم الأربعاء، إنه أقال أكبر مسئول بوزارة الدفاع وهو إجراء من المرجح أن يزيد من التوترات مع المؤسسة العسكرية القوية فى البلاد.
يأتى هذا الإجراء وسط توتر شديد بين الحكومة المدنية والجيش بشأن مذكرة لم توقع بعد، تسعى إلى مساعدة أمريكية فى كبح جماح الجنرالات فى باكستان.
وأوضح مكتب جيلانى فى بيان أن اللفتنانت جنرال خالد لودى أقيل "لسوء سلوك جسيم واتخاذ إجراء غير قانونى نجم عنه سوء فهم"، بين مؤسسات الدولة. واتسم كل تاريخ باكستان تقريبا بالريبة بين الزعماء المدنيين والقادة العسكريين وظل الجيش يحكم البلاد لأكثر من نصف تاريخها الممتد 64 عاما بعد سلسلة من الانقلابات.
وقال مسئول عسكرى رفيع إن أحدث توترات "خطيرة للغاية". وفى ديسمبر توجه الرئيس آصف على زردارى إلى دبى للعلاج، مما أثار شائعات عن فراره من البلاد لتوقعه حدوث انقلاب عسكرى.
ونفى الجنرال أشفق كيانى قائد الجيش الشهر الماضى، شائعات الانقلاب، وقال إنها مجرد تكهنات وإن الجيش يدعم الديمقراطية. وعاد زردارى بعد نحو أسبوعين.
وقبيل إعلان أنباء إقالة لودى أصدر الجيش بيانا يعترض فيه على مزاعم لرئيس الوزراء فى مقابلة مع وسيلة إعلام صينية عن أن قادة الجيش والمخابرات تصرفوا بشكل غير دستورى فى فضيحة "المذكرة".
واضطر السفير الباكستانى فى الولايات المتحدة إلى الاستقالة بعد أنباء عن أن السفير قدم مذكرة إلى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) للمساعدة فى كبح جماح الجيش. وقال الجيش فى إشارة إلى تصريحات جيلانى: "لا يمكن أن يكون هناك زعم أكثر خطورة مما قدمه فخامة رئيس الوزراء". وأضاف "هذا له عواقب وخيمة وربما تكون له تداعيات خطيرة على البلاد".