الأزمـة الاقتصـادية دفعـت بشـركات السـيارات الأمـريكيـة إلى حـافة الإفـلاس

أكد الرئيس الأميركي جورج بوش أمس ان الازمة الاقتصادية في الولايات المتحدة دفعت بشركات السيارات إلى حافة الافلاس بشكل اسرع من المتوقع معتبرا إن اعلان الافلاس ليس خيارا مسؤولا لهذه الشركات المتعثرة في هذا الوقت.
وقال بوش في بيان بعد اعلان البيت الابيض صفقة انقاذ لشركات السيارات بقيمة 4ر13 مليار دولار إن الشركات لم تضع الاستعدادات القانونية والمالية الضرورية للقيام باجراءات افلاس بشكل منظم والتي يمكن ان تقود إلى اعادة هيكلة ناجحة.

وأضاف بوش .. ان تضافر هذه العوامل يعني مخاطر كبيرة جدا بأن اعلان الافلاس الان قد يقود إلى تصفية مشيرا إلى تحذير مستشاريه الاقتصاديين من ان مثل هذا الانهيار سيوجه ضربة موجعة للاميركيين الذين يعملون بجد تتجاوز قطاع السيارات.

من جهة ثانية أعلن بوش عن برنامج قروض حكومي يقضي بمنح شركات السيارات الاميركية المتعثرة قرضا طارئا بقيمة 4ر13 مليار دولار في محاولة للحيلولة دون انهيار هذا القطاع حيث يتوقع ان تستفيد شركتا جنرال موتورز وكرايسلر فورا منه للحيلولة دون اعلانهما الافلاس حيث سيطلب منهما تطبيق خطوات تقشفية واظهار قدرتهما على البقاء على المدى الطويل.

وأشار بوش إلى ضرورة ان تفهم شركات ونقابات السيارات المخاطر وتتخذ القرارات الصعبة الضرورية للاصلاح مؤكداً أن اعادة هيكلة هذا القطاع الذي يعتبر احد ركائز الاقتصاد الاميركي سيتطلب تنازلات كبيرة من كافة المعنيين بقطاع السيارات.

وستأتي هذه الاموال من برنامج اغاثة الاصول المتعثرة التابع لوزارة الخزانة والبالغة قيمته 700 مليار دولار كما سيتم توفير مبلغ اربعة مليارات اضافية من البرنامج في شباط المقبل اعتمادا على موافقة الكونغرس على الجزء الثاني من البرنامج بينما يتعين على شركات السيارات اتخاذ خطوات لاظهار قدرتها على البقاء بحلول 31 اذار المقبل.

وتتمثل اهداف القرض بخفض ثلثي الديون عن طريق استبدالها بأسهم ووضع خطط عمل اكثر مرونة وخفض الرواتب لجعل الشركات اكثر تنافسية مع شركات السيارات الاخرى التي تعمل على الاراضي الاميركية.

الأسهم الأمريكية تواصل الصعود بعد أنباء صفقة انقاذ السيارات

إلى ذلك ارتفعت الأسهم الأمريكية بعد أنباء أن الحكومة ستقدم قروضا قيمتها 4ر17 مليار دولار لانقاذ شركات السيارات المتداعية.

وقفز مؤشر داو جونز الصناعي لاسهم الشركات الامريكية الكبرى 57ر151 نقطة أي ما يعادل 76ر1 في المئة ليصل إلى 56ر8756 نقطة.

وزاد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الاوسع نطاقا 42ر17 نقطة أو 97ر1 في المئة مسجلا 70ر902 نقطة.

وارتفع مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 30ر36 نقطة أو 34ر2 في المئة إلى 67ر1588 نقطة.