المعلق الرياضي شعبان خليل : الحيادية مطلوبة في الإعلامي الناجح
ابن مدينة حلب الشهباء ابن العقد الخامس من العمر , حيث كانت نشأته الرياضية الأولى في نادي الحرية الرياضي لاعبا ً وبعدها حكما ً لسنوات عديدة .
بدأ مسيرته الإعلامية في منظمة اتحاد شبيبة الثورة وكانت أول إطلالة إعلامية له في جريدة المسيرة , حيث خضع بعدها لعدة دورات إعلامية فرعية ومركزية وحصل على مراكز متقدمة وتميز بالإعلام الرياضي .
عمل أيضا ً بصحيفة الجماهير وعدة صحف رياضية محلية وبعدها انتقل للتعليق الرياضي وتدرب على يد الإعلامي الراحل صاحب الحنجرة الذهبية عدنان بوظو رحمه الله .وكان رئيسا ً للنادي الرياضي الشبيبي عدة سنوات وعمل أيضا ً في البرامج الإذاعية في إذاعة حلب لغاية الآن .
علق على العديد من المباريات المحلية وخاصة في مدينة حلب وأهمها دربي المدينة بين الاتحاد والحرية منذ بداية التسعينيات وتميز بحماسه ونفسه الطويل وخاصة في مباريات كرة القدم وكرة السلة .
المعلق شعبان خليل كان ضيف في دروة الإعلام الرياضي التي نظمتها اتحاد شبيبة الثورة فرع حلب وألقى محاضرة عن التعليق الرياضي :
أكد على دور منظمة اتحاد شبيبة الثورة في تأهيل إعلاميين شباب لمواجهة الحملة المسعورة الإعلامية التي تتعرض لها وطننا سورية
لان زمن هذا هو زمن الإعلام وهو على فكرة أقوى من الأسلحة الفتاكة لأنه يدمر العقول ويؤثر أكثر من قنبلة مزروعة في سوق شعبي
وفي سياق كلامه نوه إلى ميزات الإعلامي الشاب وأهمها أن يتعامل مع الحدث الرياضي بهدوء وروح عالية وحيادية مع كافة الأطراف وأيضا أن يكون على معرفة بمعلومات شاملة عن اختصاصه فمثلا ً أن تعلق أو تكتب عن مباراة كرة سلة إذا لم تعرف قوانينها وخصائصها فكيف تكتب ؟! وهذا المجال ينطبق على كافة المجالات وأنا انصح الشباب الصاعد الذي يحب مهنة الصحافة والإعلام بأن يكون مثقف بكافة المجالات وخصيصا ً بالمجال الذي يكتب به وهنا يكسب الإعلامي ويصنع اسمه وخبرته الصحفية ,ليس من العيب أن يسأل الشخص ولكن العيب أن لا يعرف ويجب على الجميع القراءة بشكل منتظم لأنها تثقنا وتعطينا قوة بالمعلومات
وأشاد بأنه انطلق مسيرته الإعلامية من دورات شبيبة وبعدها دورات في الاتحاد الوطني لطلبة سورية مركز الإذاعة التلفزيوني ويعتز بتاريخه وبمنظمة اتحاد شبيبة الثورة
المعلق له مسؤولية كبيرة على عاتقه يجب أن يحضر جيدا ً ويجهز معلومات للحديث بها خلال توقف المباراة أو أثناء تعليقه
وفي موقف طريف له أثناء تعليقه على المباراة الأخيرة بين الاتحاد والحرية كان طاولته موجودة في أرض الميدان وأثناء هطول أمطار غزيرة تبللت الأوراق التي تتعلق بالمباراة وتلفت فاستعنت بمعلوماتي الشخصية ومعرفتي باللاعبين وأرقامهم لحسن الحظ ولكن تصور أنها لمباراة لفريق خارج محافظة حلب أو فريق ضيف لكن واجهنا مشكلة كبيرة ولكن الحمد لله .
وفي لقاء خاص لزهرة سورية عن انتمائه لنادي الحرية وتعليقه على العديد من مبارياته مع فرق داخل مدينة حلب ما هو شعوره :
الحيادية شي مطلوب وحتمي على أي إعلامي حيث عندما أعلق على نادي الحرية والاتحاد مثلا ً أكون حيادي لأبعد الحدود رغم حبي واعتزازي لنادي الحرية إلا أنني يجب أن أكون محايد لان التعليق رسالة يصل للجميع ومن العيب أن انحاز لنادي إلى لأخر حيث اخسر المصداقية بين الجماهير .
وقال أيضا أن يفقد حياديته عندما يلعب منتخب سورية أو أي فريق سوري في المحافل الدولية والعربية حيث يتحمس كثيرا ً لفرق الوطن وضرب مثالا ُ مباراة الاتحاد السوري والقادسية الكويتي انه من غير شعور تحمس لنادي الاتحاد عندما سجل لاعب الاتحاد ضربة الجزاء الفوز بكأس الاتحاد الأسيوي .
وفي نهاية الحوار الظريف أكد الإعلامي شعبان خليل انه متفائل بروح الشباب الذي واجه الأزمة بكل قوة وإيمانه بالشباب المتحمس لرفع مستوى الإعلام الرياضي وحب العمل وهذا شيء ثمين للنجاح في أي مجال .