توقعات بشن حرب إسرائيلية على إيران منتصف العام الجارى
قالت مصادر عسكرية رسمية فى إسرائيل صباح اليوم الثلاثاء، إنه فى حال قررت إسرائيل شن هجمة عسكرية على المنشآت النووية الإيرانية، فإن ذلك سيكون خلال فترة الصيف منتصف العام الجارى، مؤكدة رغبة إسرائيل فى مواصلة الضغوط الدولية على إيران لمنع برنامجها النووى.
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن هذه المصادر قولها: "إذا شعرت إسرائيل بأنه لا حل آخر من القيام بهجوم عسكرى فستقدم عليه، وسيكون موعد هذا الهجوم فى منتصف هذا العام خلال فصل الصيف"، مضيفة أن إيران تستعد يوماً بعد يوم والهجوم عليها أصبح عملية معقدة، وأن الإيرانيون ينقلون مواقعهم النووية إلى تحت الأرض ويقومون بتحصينها ضد الصواريخ.
وأضافت المصادر العسكرية الإسرائيلية: "على سبيل المثال الإيرانيون قاموا بنقل الموقع النووى القريب من مدينة قم جنوب العاصمة الإيرانية طهران إلى تحت الأرض، وقاموا بتحصينه بطبقة صخرية بسمك 90 متر".
ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية وصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن المصادر الإسرائيلية قلقها من كون العقوبات المفروضة على إيران غير فعالة، بالرغم من فرض الإتحاد الأوروبى العقوبات الجديدة والتى تَحذر استيراد النفط من إيران بشكل تدريجى.
وأشارت المصادر العسكرية إلى أن الحكومة الإسرائيلية ترى أنه يجب إعطاء فرصة لتجربة أمر فرض العقوبات على إيران، وبحث إمكانية جدواها من عدمها، وفى حال نجاحها فإنها ستمثل الرادع أمام إسرائيل فى شن أى هجمة على إيران.
ولفتت المصادر الإسرائيلية إلى أن تل أبيب تمتلك عشرات الطائرات من نوع F15 و F16 والقادرة على التحليق لمدة طويلة والوصول لإيران، بالإضافة إلى امتلاكها أربع غواصات من نوع دولفين القادرة على حمل رؤوس نووية، مشيرة إلى أن إسرائيل قامت بشراء قنابل خارقة للتحصينات وموجهة بالليزر من نوع (GBU-28) والتى تستطيع اختراق 6 أمتار داخل الجدر الأسمنتية.
وحول التنسيق بين الإدارة الأمريكية وإسرائيل فى الملف الإيرانى قالت المصادر: "إسرائيل تفضل كما هو معروف بأن تعود للولايات المتحدة فى اتخاذ أى خطوة عسكرية ضد إيران، وأمريكا من جانبها تعارض أى هجوم أحادى من قبل إسرائيل على إيران"، مشيرة إلى أن إسرائيل لم تعطى الولايات المتحدة أى وعود أو التزامات بشأن الهجوم على إيران.