سوري يطور نظاماً لإنتاج الجبنة المطبوخة بتكاليف أخفض
قالت صحيفة الوطن في عددها الصادر أمس الأول إن المهندس محمد الصياد العامل في الشركة السورية
الفنلندية للأجبان تمكن من تطوير نظام خط التحكم الميكانيكي لإنتاج الجبنة المطبوخة على شكل مثلثات إلى شكل آلي مؤتمت بالاعتماد على أنظمة التحكم الهوائية والكهروهوائية والكهربائية.
واضافت الصحيفة ان الصياد طبق الدراسة النظرية بشكل عملي من خلال إعادة تصميم كامل خط الإنتاج وتصميم الدارات الهوائية والكهروهوائية وكتابة برنامج بي ال سي وتم تنفيذ جزء من الخط للتأكد من إمكانية تنفيذ الخط بأكمله.
وبين الصياد أن الهدف الأساسي من مشروعه إيجاد حلول للمشاكل الناتجة عن التحكم بشكل ميكانيكي التي تتسبب باهتراءات مستمرة في جميع الأجزاء وعدم الوثوقية في الحركات وصعوبة في تحديد الأعطال بشكل آني وتعيير الأجزاء وتناسق حركاتها إضافة إلى أن تعبئة المثلثات بالعلب يتم بشكل يدوي ما يتطلب وجود عامل تعبئة دائم على خط الإنتاج كما أن التحكم الميكانيكي إنتاجيته منخفضة تصل إلى 60 قطعة بالدقيقة الأمر الذي يزيد من تكاليف العمالة.
وأشار إلى أن متوسط عمل جميع الخطوط المشغلة هو 55بالمئة من طاقتها الإنتاجية وإنتاجية الخط بالشركة لا تتجاوز وسطيا 33 قطعة بالدقيقة.
وقال الصياد ان استخدام الأنظمة الكهروهوائية أدت إلى تحريك أجزاء خط الإنتاج بحركات دقيقة وسريعة وجاهزة للضبط ومرنة والتخلص من التآكل والإهتراءات للكامات وسهولة التحكم بالأنظمة الكهروهوائية بأنظمة التحكم العصرية كـ البي ال سي ونظام نظام التحكم الإشرافي وتحصيل البيانات وسهولة صيانتها وبساطة تجهيزها ومتانة تركيبها وأدائها المناسبين وتخفيض تكاليف الصيانة إضافة الوثوقية والجودة والدقة العالية وزيادة الإنتاجية حيث تم الحصول على 76 ورقة مقصوصة بالدقيقة وبالتالي إنتاج الخط يصل إلى 76 قطعة بالدقيقة لخط إنتاج يعطي قطعة واحدة بالدفعة وباستخدام الخط المؤتمت الذي يعطي أربع قطع بالدفعة يصبح عدد القطع 304 قطع منتجة بالدقيقة كما أن استخدام نظام (سكادا) مع النموذج عزز من مسألة التأكد من إمكانيات النظام والقيام بعملية المراقبة والمعايرات من خلال التحكم اليدوي للأسطوانات المستخدمة واكتشاف الأعطال لحظة وقوعها كعدم عمل حساس من الحساسات المستعملة.
وأوضح الصياد أن خط إنتاج يعتمد على الأنظمة التي استخدمت في البحث يعطي قطعة واحدة في الدفعة و76 قطعة بالدقيقة فإذا كان متوسط عمله 90بالمئة فإن إنتاجه لا يقل عن 68 قطعة بالدقيقة بالمتوسط على حين إنتاجية الخط بالشركة السورية الفنلندية فعلياً لا تتجاوز 33 قطعة بالدقيقة بالمتوسط أي تزداد الإنتاجية أكثر من الضعف ولا يمكن مقارنتها مع خط الإنتاج الذي يعطي أربع قطع بالدفعة والذي ينتج بالمتوسط إنتاج لا يقل عن 273 قطعة بالدقيقة.
واشار الى أن أتمتة عملية التعبئة والتغليف كاملة تؤدي إلى التقليل من عدد العمال نسبة للإنتاج وخاصة الذين يستخدمون في عملية التعبئة اليدوية للمثلثات ضمن العلب الكرتونية.
وأكد الباحث ضرورة توسيع نظام التحكم الإشرافي ليشمل كل العملية الإنتاجية بدءاً من استلام الحليب ومروراً بتصنيع الجبن الطبيعي وعملية طبخ الجبن المطبوخ وانتهاء بخط الإنتاج ووصل نظام (سكادا) مع شبكة الإنترنت لتسهل عملية المراقبة واكتشاف الأعطال عن بعد ومتابعة تنفيذ خط الإنتاج لما له من دور في تطوير الصناعة في سورية وتحديثها وعلى وجه الأخص الصناعات الغذائية.
وبين الباحث أن العمل في المشروع استمر لمدة ثلاث سنوات وبلغت تكلفته 150 الف ليرة سورية مؤكداً نيته استكمال تنفيذ مراحل خط الإنتاج بأكمله نظراً لإمكانية قيام الشركة السورية الفنلندية للأجبان الجهة الممولة للمشروع في تبنيه بعد اطلاعها على النتائج النوعية والمتميزة التي حصل عليها هذا البحث.