العلاقات السعودية الإسرائيلية (ح2)
1- استئجار الجنود المرتزقة العائدين من بيافرا والكونغو.
2- اعلان جوليان ايمري النائب البريطاني الصهيوني ودنكان سانديز عن تشكيل مكتب باسم "لجنة الدفاع عن اليمن الإمامية" مستخدمين الضابط البريطاني المرتزق جون كوبر لشراء وتأجير المرتزقة. وشكلت وحدة عمل لهذا الغرض مقرها في سلون ستريت بلندن.
3- تشكيل ايمري مع فتزوري ماكلين زوج ابنه هارولد مكملان لجنة في مجلس العموم البريطاني تحت شعارعدن لن تلحق السويس هدفها الإعلان مباشرة أن بريطانيا تدعم وتشارك في كل شئ يفعله النائب الصهيوني المحافظ جوليان ايمري.
4- تحرك الضابط البريطاني المرتزق جون كوبر عبر الحدود السعودية إلى منطقة الجوف اليمنية ليشكل أول وحدة عمل سعودية – اسرائيلية مشتركة لتوجيه جنود المظلات الإسرائيليين من أصل يمني الذين سينزلون ليذوبوا في المجتمع اليمني كما هو مقرر حيث سيقودون عمليات تخريبية.
5- افتتاح مكتبين لتجنيد المرتزقة أحدهما في لندن والآخر في عدن لنفس الغرض. وقد كان المكتب الثاني تحت اشراف سكرتير الحاكم البريطاني في عدن الضابط في القوات الجوية الملكية (آر.أ.اف) انتوني الكسندر بويل كما أشارت صحيفة الأوبزرفر البريطانية في عددها الصادر في 9 أيار (مايو) عام 1964 وذكره أيضا انتوني ماكلير في كتابه "المرتزقة".
6- كما كان مقررا أن تتحرك بريطانيا بواسطة هؤلاء المرتزقة عبر الحدود بينما تتحرك اسرائيل من جدة وجيبوتي لإنزال الأسلحة لهؤلاء المرتزقة ومؤيديهم في الجبال اليمنية.
7- افتتاح مكتب ارتباط سعودي – اسرائيلي ببيروت إبعادا لتلك الأنشطة عن الأراضي السعودية. وقد أقلق وجود المكتب فؤاد أيوب اللبناني آنذاك فأرسل تفاصيل نشاطه إلى القاهرة لكي يحمي نفسه من عواقب نسج المؤامرات في لبنان ضد مصر.
وكان هدف العملية الاسرائيلية البريطانية السعودية المشتركة استنزاف طاقات مصر في اليمن ومحاولة اسقاط النظام الثوري هناك. وقد لعبت المخابرات السعودية دورا أساسيا وخطيرا جدا في تاريخ العرب الحديث بتبذيرها المال على اسرائيل. إذ تشير بعض المصادر إلى أنه ربما كان الممول الحقيقي لتطبيق فكرة الغزو الاسرائيلي للأرض العربية عام 1967. وكان ايضا الطرف العربي الوحيد الذي عرف بخطة الغزو عشية الخامس من حزيران عام 1967.
حكام السعودية يعرفون
كتب الخبير العسكري الاسرائيلي هيرش غودمان مقالا في صحيفة الجيروزاليم بوست في (12/10/1980) يقول : كان هناك تفاهم واضح في المرحلة الأولى للتحالف الأميركي-الإسرائيلي, وخصوصا في الفترة 1967-1973 تقوم اسرائيل بموجبه بالتدخل بالنيابة عن أميركا إذا حدثت تغييرات في الأوضاع القائمة في الشرق الأوسط. أما المثال المهم فيتعلق بإدراك آل سعود في الفترة 1967-1973 أنه إذا تحرشت مصر, المكتظة بالسكان والفقيرة والصديقة لموسكو, بالمملكة السعودية القليلة السكان والمتخمة بالمال والمؤيدة للغرب بشدة فإن حكام السعودية يعرفون أن اسرائيل ستتدخل للدفاع عنهم لحماية المصالح الغربية.
السعودية على اتصال مستمر مع إسرائيل
وفي مايو 1994 نشر خبيرا شؤون المخابروات يوسي ميلمان ودان رافيف كتابا بعنوان : الأصدقاء بالأفعال : أسرار التحالف الإسرائيلي- الأمريكي قالا فيه : كان السعوديون رسميا وعلنيا في حالة حرب مع إسرائيل. إلا أن صانعي القرار في إسرائيل كانوا يدركون أن المملكة السعودية دولة معتدلة ومؤيدة للغرب, وأنها – رغم استخدامها الخطاب المعادي لإسرائيل – كانت على اتصال مستمر مع إسرائيل. ففي حقل المخابرات التقى ضابط العمليات في المخابرات الإسرائيلية (الموساد) مع ضباط أمن ومخابرات الأسرة المالكة السعودية عددا كبيرا من المرات وتبادلوا وجهات النظر حول الطرق الواجب تطبيقها لإضعاف القوى الدينية الأصولية في منطقة الشرق الأوسط. أما المخابرات المركزية الأمريكية فكانت دوما على علم بالاتصالات السرية السعودية- الإسرائيلية وشجعتها باستمرار
المخابرات الأمريكية تعتبر أن إسرائيل أنقذت العرش السعودي مرتين
الأمر المحير هو لماذا أنقذت المخابرات الإسرائيلية العرش السعودي مرتين خلال الفترة (1961 – 1976) . وقد أجاب خبراء شؤون الأمن على ذلك السؤال.
فقد ذكر الباحث ألكساندر بلاي من معهد ترومان في مقال كتبه في مجلة العلوم السياسية الفصلية "جيروزاليم كوارترلي" تحت عنوان "نحو تعايش إسرائيلي – سعودي سلمي" إن المملكة السعودية وإسرائيل قامتا ببناء علاقة حميمة وكانتا على اتصال مستمر في أعقاب حدوث ثورة اليمن عام 1962بهدف ما أسماه "منع عدوهما المشترك" – أي عبدالناصر – من تسجيل انتصار عسكري في الجزيرة العربية . وذكر بلاي أنه أجرى مقابلة مع السفير الإسرائيلي السابق في لندن آهارون ريميز (1965 – 1970) الذي أعلمه أن الملك سعود والملك فيصل كانا على علاقة حميمة مع إسرائيل وعلى اتصال وثيق معها . وأكد الكاتب البريطاني فريد هاليدي ما ذكره الباحثان الآخران حيث ذكر في كتابه "الجزيرة العربية بلا سلاطين" أن الملك فيصل طلب من إسرائيل التدخل لحمايته من عبدالناصر أثناء حرب اليمن, وأن إسرائيل قامت بشحن كمية كبيرة من الأسلحة مستخدمة الطائرات البريطانية العسكرية , وأن صناديق الأسلحة ألقيت من الجو فوق مناطق الملكيين اليمنيين.
الحلف المدنس
ولا يكتفي آل سعود بالتحالف الأمريكي-الإسرائيلي بل يدافعون عن الأنظمة العربية الأخرى المتحالفة مع إسرائيل, فقد ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية الصادرة في 15 أيلول (سبتمبر) 1993 أن إسرائيل ساعدت الملك الحسن على هزيمة مقاتلي البوليساريو في الصحراء المغربية الغنية بالفوسفات. أما السفير الأمريكي في المغرب فقد ذكر أثناء مقابلة أجراها مع التلفزيون البريطاني أن إسرائيل بنت حاجزا ترابيا هائلا في الصحراء المغربية لعرقلة وتفشيل الهجمات التي كان يقوم بها مقاتلوا البوليساريو ضد الجيش المغربي , وأن الحاجز الترابي كلف بناؤه مليار دولار , وأن المملكة السعودية دفعت تكاليف بنائه (المصدر : التلفزيون البريطاني , قناة أي.تي.في).
خاشقجي سفير فهد عند الإسرائيليين
وأشار صموئيل سيفاف في كتابه الذي كتبه بعد الاطلاع على الوثائق السرية للحكومة الإسرائيلية التي مازالت مصنفة كوثائق سرية أن عدنان الخاشقجي كان صديقا مقربا من ولي العهد فهد, إلا أنه حين أصبح فهد ملكا أصبح أقل قربا منه, كما ذكر الخاشقجي في مقابلة له مع صحيفة "هاؤلام هازيه" الإسرائيلية (15 نيسان (أبريل) 1987) . وذكر الخاشقجي أنه التقى بالرؤساء الأمريكيين نيكسون وفورد وكارتر , والتقى بوليام كيسي أثناء عهد نيكسون , والتقى به عدة مرات في لندن قبل أن يصبح كيسي رئيسا للمخابرات المركزية الأمريكية. كما اعترف الخاشقجي لصحيفة "هازيه" الإسرائيلية أنه التقى بالمدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية دافيد كيمحي لأول مرة في باريس حين أصبح كيمحي رئىسا لمخابرات الموساد في أوروبا, وأنه التقى وتعر ف وتشارك تجاريا مع آل شويمر الذي كان يعمل مديرا لمصانع الطائرات الإسرائيلية ثم أصبح تاجر سلاح فيما بعد . وذكر الخاشقجي للصحيفة الإسرائيلية أيضا أن صديقه الإسرائيلي شويمر قام بتعريفه على السياسيين الإسرائيليين . كما ذكر أنه التقى بمناحيم بيغن في نيويورك فور التوقيع على اتفاقية كامب ديفيد في أيلول (سبتمبر) 1978, وأنه التقى بشمعون بيريز مرتين , مرة بصفته رئيسا لحزب المعارضة, ومرة كرئيس للوزراء , والتقى في صيف عام 1982 في مزرعته بكينيا مع وزير الدفاع الإسرائيلي أرييل شارون الذي كان في طريقه لزيارة رسمية لزائير . وذكر الباحث صموئيل سيفاف أن الخاشقجي أعلم المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين الذين التقى بهم بأنه يحظى على ثقة الملك فهد والأمير سلطان وزير الدفاع , وأن السفير السعودي في واشنطن بندر بن سلطان عر ف الخاشقجي على روبرت ماكفرلين مستشار الرئيس ريغان لشؤون الأمن القومي , وأن الخاشقجي بدأ بإرسال تقارير مخابرات دورية لماكفرلين عن الأوضاع في الشرق الأوسط وتحليلها وتقييمها . وذكر الباحث أن الخاشقجي كان مؤمنا ومعجبا جدا بقدرات إسرائيل العلمية والتكنولوجية وقال أثناء لقاءاته مع الإسرائيليين إنه يأمل أن تتمكن إسرائيل من التأثير على السياسة الأمريكية في الخليج.
وذكر الباحث أن عملاء المخابرات الإسرائيلية نصبوا شبكة أمنية إلكترونية في ياخت الخاشقجي المدعو "نبيلة" لحمايته..
وذكر الباحث أن الخاشقجي قرر السعي لإحراز سلام في الشرق الأوسط , إلا أنه اعتقد أن المفاوضات لا يمكن أن تنجح إذا كانت تجري في العلن . ولهذا التقى مع مبعوث لبيريز في لندن, واتفقا على التوقيع على اتفاقية وإيداعها كوديعة في بنك سويسري . عقب ذلك سافر الخاشقجي إلى تونس للقاء عرفات , ثم إلى القاهرة للقاء مبارك , ثم إلى عمان للقاء الملك حسين , وانتهت جولته في واشنطن حيث التقى بروبرت ماكفرلين مستشار الأمن القومي في إدارة ريغان . ويوم 17 مايو 1983 قدم الخاشقجي تقريرا سريا مؤلفا من (47) صفحة يحتوي على تفاصيل مباحثاته في تلك الدول , وزعم في التقرير أن جميع الدول العربية تعترف ضمنا بأن القدس ستبقى في أيدي إسرائيل عقب حدوث تسوية , واقترح في تقريره وأثناء لقائه مع بيريز إنشاء برنامج تطوير اقتصادي للشرق الأوسط يشبه خطة "مارشال" التي تبنتها الولايات المتحدة لمساعدة أوروبا عقب الحرب العالمية الثانية , واقترح أن تدفع الولايات المتحدة والمملكة السعودية والكويت مبلغا وقدره (300) مليار دولار للاستثمار في إسرائىل والدول العربية التي تقبل عقد سلام معها . وذكر الباحث كيسلر أن الخاشقجي كان يحصل سرا على موافقة الملك فهد على كل خطوة يقوم بها مقدما , وأنه كان يعتقد أن العرب والإسرائيليين يستطيعون نفي حدوث المحادثات إذا فشلت ولم تصل إلى نتيجة , بالإضافة إلى أنه كان يرتب أثناء تلك المفاوضات التي أجراها لحدوث صفقات سرية بين العرب وإسرائيل
واعترف الخاشقجي أن آل سعود مضطرين لدفع بعض الأموال للفلسطينيين والسوريين إلا أنه أكد أن ذلك يشبه دفع صاحب حانوت لتكاليف الحماية لأن الحانوت يقع في مكان ليس فيه مخفر شرطة يحميه , وأكد أنه حتى هذه المدفوعات ستتوقف إذا حصل آل سعود على حماية الشرطة (أي حماية أمريكية) . ولهذا فإن اهتمام فيصل الرئيسي في تلك المرحلة هو الحصول على تلك الحماية . ثم تابع الخاشقجي قائلا : إن العرب ليسوا أعداء إسرائيل الوحيدين … انظروا بأنفسكم فستروا التطرف الإسلامي ماثلا أمامكم .. إن الثورة الإسلامية لابد أن تحدث , وستوقظ ملايين الأشخاص الذين كانوا في سبات عميق وبلا قوة سياسية والذين لن تتمكنوا من شراء ولائهم عبر منح المساعدات المالية . وتابع قائلا : إن آل سعود موجودون في المنطقة التي سينتشر فيها التيار الثوري الإسلامي , ولهذا فإنهم مستعدون للمشاركة في أي جهد أمريكي لمنع حدوث الثورة الإسلامية . وقال إنه شك لت لجنة أبحاث في شركته التي تدعى "تراياد" في كاليفورنيا وأوكل إليها مهمة عمل خطة تنمية لكامل المنطقة بما في ذلك إسرائيل يتم تمويلها من عوائد النفط (الصفحات 229 – 230) . عقب ذلك قام الخاشقجي برسم الخطة وأرسل نسخا منها إلى الملك فهد والملك حسين وحسني مبارك وصدام حسين عبر الملك حسين , وبيريز وروبرت ماكفرلين مستشار الأمن القومي , ومايلز كوبلاند ضابط الاتصال مع الخاشقجي في المخابرات الأمريكية. ثم تابع الخاشقجي اتصالاته مع الطرفين بما في ذلك عرفات وبيريز وكمش ضابط المخابرات الإسرائيلية . وذكر كوبلاند أنه سافر إلى إسرائيل والتقى بكمش لبناء علاقة دائمة بينه وبين الخاشقجي بهدف التعاون المشترك
هذا القذر. هادم الحرمين الشريفين والأقذر أمير الخيانات القطري قد أصبحوا نساء خدمه لإسرائيل ومصالحها.ولكن بعون الله نهايتهم فريبه.الأثنين معلولين ومرضهم العقلي سيضعهم في صفحة شارون لا يعرف ليله من نهاره ولا يعيش بدون – حفاظ – كل شيء يدفع ثمنه الإنسان في حياته وكلاب الخليج سيدفعون الثمن الجاهض بعون الله….