مدفيديف: المجتمع الدولي مدعو لإعداد تسوية لإنهاء الأزمة في سورية
أعلن الرئيس الروسي دميتري مدفيديف ان المجتمع الدولي قادر على اعداد موقف مشترك بصدد مهام تسوية الوضع في سورية،
وقال:" اذا ما توجهنا ليس نحو الدعاية بل نحو الحديث الجاد المهني فأن المجتمع الدولي قادر على اعداد موقف مشترك من مهام تسوية الوضع المتأزم المذكور".
في خطاب ألقاه في المؤتمر العلمي-التطبيقي لمجلس الشئون الدولية الروسي المنعقد بموسكو الجمعة انه لايجوز التهديد بالتدخل العسكري في شؤون الدول الاخرى ويعتبر ذلك محاولة لتقويض القانون الدولي.
وقال مدفيديف في المؤتمر المنعقد تحت عنوان :" مجال الأمن الاورو-أطلسي : خرافة أم واقع": " لقد أزداد في الآونة الاخيرة عدد الذين يدعون الى استخدام السلاح كحجة في معالجة القضايا. وتتردد بين حين وآخر – علما ان هذا يتم ليس على مستوى الخبراء بل على الصعيد الرسمي – التصريحات المتسمة بطابع الانذارات والمتضمنة التهديد بالتدخل العسكري الخارجي".
وتابع الرئيس الروسي:"انني اعتقد بأن هذا خطر للغاية ، واتجاه غير مقبول".وأورد مدفيديف على سبيل المثال الاحداث الجارية حول ايران وسورية ، وحذر من ان المحاولات للألتفاف على القانون الدولي لدى حل مشاكلهما ستقود الى الفوضى. وقال:" يريد البعض ان يجعل سورية دولة ديمقراطية بأسرع وقت ، فيما يريد البعض الاخر تصفية البرنامج النووي الايراني بصورة سريعة. ويقلقنا جدا أيضا الكثير من العمليات ومنها القضايا المذكورة. لكن يقف في احيان كثيرة وراء كل ما يجري المنطق الاعوج ونفسية الحرب".
وحسب قوله فانه " مهما كانت طيبة النوايا التي تكمن وراء المحاولات لفرض الرأي على الآخرين غير الموافقين على ذلك ، فأنها تتجافى مع مبادئ الشراكة الدولية والاحترام المتبادل والعلاقات الدولية ".
ودعا مدفيديف الى "ان يراعى بعناية– لدى حل هذه المشاكل – التراث التأريخي والخصوصية الثقافية والدينية لبعض البلدان والمناطق". " ولا يجوز السماح بأن تنسف الهجمات الدعائية، او تقوض، سيادة القانون".