غزة مازالت تحت النار والعسكريون الاسرائيليون يتحدثون عن ورطة اسرائيل في غزة
وصف عدنان أبو حسنة المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا الأوضاع في قطاع غزة بالمأساوية جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل.
وحذر أبو حسنة في تصريح للجزيرة من مخاطر النقص الفادح في جميع الاحتياجات الأساسية وخاصة الإمدادات الغذائية والصحية، مؤكدا أن الوكالة توقفت بشكل تام عن توزيع المساعدات على 750ألف شخص يعيشون على هذه المساعدات.
من جانبه حذر رئيس جمعية أصحاب المخابز في غزة عبد الناصر العجرمي من كارثة غذائية محققة يتعرض لها سكان القطاع بعد أن أوشكت مخزونات الدقيق على النفاد.
وكشف العجرمي عن إغلاق ثاني أكبر مطحنة في القطاع تضم نحو نصف احتياطيات الدقيق المتاحة بعد شائعات عن احتمال تعرضها للقصف وقال العجرمي إن المتوفر في المطاحن الثلاث الأخرى لا يزيد على 400 طن وهي كمية لا تكفي سوى لأربعة أيام فقط وأضاف أن طوابير المواطنين الباحثين عن الخبز تمتد لمئات الأشخاص في ظل عجز كلي للمخابز عن الوفاء باحتياجات السكان وألمح إلى نفاد المخزونات الغذائية الأخرى بسبب المخاوف من عملية اجتياح برية وهو ما يضطر السكان إلى التخزين.
من جهة ثانية حذرت جمعية أصحاب شركات محطات البترول والغاز في غزة من نفاد مخزونات الوقود في القطاع بالكامل في غضون أيام معدودة، إذا لم تسمح إسرائيل بإدخال الوقود للقطاع وقال محمود الخزندار نائب رئيس الجمعية إنه لم تدخل إلى القطاع أي كميات من الوقود أو السولار منذ شهرين جراء الحصار الإسرائيلي.
وكشف عن عمل المخابز بالحطب والملابس القديمة بعد توقف محطة الوقود الرئيسية عن العمل كما توقفت محطات وقود السيارات تماما عن العمل.
الضفة الغربية تحت الحصار
من جانب آخر قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي فرض حصار شامل على الضفة الغربية اعتبارا من منتصف الليلة الماضية على ان يسري مفعوله لمدة ثمان وأربعين ساعة .
وقامت الشرطة الإسرائيلية بنشر نحو الآلاف من الأفراد في مدينة القدس المحتلة ومداخلها وحول المسجد الأقصى تحسبا من أية تظاهرات قد تتزامن مع صلاة الجمعة.
المقاومة مستمرة
اعترفت إسرائيل بسقوط سبعة صواريخ على مستوطنات إسرائيلية في النقب الغربي وإصابة شخصين بجراح بشظايا صواريخ المقاومة وإصابة عدد آخر بصدمات ووقوع أضرار مادية بمنزلين.
وأوضحت إسرائيل أن سبعة صواريخ من طراز غراد سقطت على مستوطنات النقب ثلاثة على سديروت وأربعة على عسقلان.
من جهته قال خضر حبيب الناطق الإعلامي باسم حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية الجهاد الاسلامي إن العدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة لن يكسر إرادة المقاومة والصمود ومواجهة هذا العدوان.
واضاف حبيب في حديث لقناة الجزيرة ان المقاومة مستمرة في وجه العدوان الاسرائيلي حتى يتم كسر الحصار المفروض على القطاع وفتح المعابر.
تخبط اسرائيلي وتساؤلات عن جدوى العدوان
من جهتها قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية ان إسرائيل شنت الحرب على قطاع غزة دون إستراتيجية واضحة ودون تحديد أهداف معينة وكيف ومتى ستنهى تلك الحرب.
وقال عوفر شيلح محلل سياسي في صحيفة معاريف إن العملية العسكرية ضد قطاع غزة تدار يوميا دون تفكير ووسط تخبط بارز للقيادات الإسرائيلية.
واكد شيلح كذب القيادات الإسرائيلية بشأن الحديث عن عقدهم للمداولات والمناقشات قبل شن الحرب مشيرا الى ان جميع تصريحات القيادات الاسرائيلية بشان التاهب الجيد لهذه الحرب هو خداع للاسرائيليين.
كما بدأ المراقبون والخبراء العسكريون الاسرائيليون يتحدثون عن ورطة اسرائيل في مستنقع قطاع غزة وشرعت الحكومة الاسرائيلية بالبحث عن مخرج لازمتها عبر عملية سياسية استهلتها وزيرة الخارجية تسيبي ليفني بالذهاب الى فرنسا لاستجرار عروض تسوية تخرجها من أزمتها والا فان امامها خيار العملية البرية التي ستعرف كيف تبدأ بها ولكنها لن تعرف كيف ستخرج منها.
واشارت قناة المنار الى ان المسؤول العسكري الاسرائيلي فشلومو زكاي اكد ان اتخاذ قرار بالعملية البرية ضد قطاع غزة امر صعب لكن الاكثر صعوبة هو متى نوقف هذه العملية مشيرا الى ان مخاطر استمرار العملية العسكرية ستفوق فرص تحقيق مكاسب.
من جانبه تساءل الخبير العسكري الاسرائيلي رؤوفن بادتسهور عن جدوى الاجتياج البري وعن وجدوى الهجوم الاسرائيلي برمته على قطاع غزة وقال لقد هاجمنا مئة هدف دفعة واحدة وقتلنا المئات والان نقصف الجامعات والمساجد والمستشفيات لان بنك الاهداف قد انتهى0
كما قالت منظمة بيتسليم الحقوقية الاسرائيلية ان الجيش الاسرائيلي يقوم بتلفيق ادلة ضد حركة حماس عن طريق الصور التي يقول انه يلتقطها من الجو لأهداف خاصة بحماس.
ونقلت قناة الجزيرة عن المنظمة قولها انها تحققت من ذلك ميدانيا بعدما قصفت طائرة اسرائيلية شاحنة محملة باسطوانات الغاز ادعى الجيش ان حمولتها صواريخ غراد.
الأجانب يغادرون
من جهة أخرى صرح ناطق عسكري إسرائيلي ان مئات الأجانب يغادرون قطاع غزة هربا من القصف الاسرائيلي عن طريق معبر بيت حانون.
وقال الناطق ان المعبر اعيد فتحه خصيصا ليتاح للرعايا الاجانب بالخروج من قطاع غزة.
من جهة ثانية مازال الجيش الاسرائيلي يمنع مرور الصحفيين الاجانب الى قطاع غزة.
حرب إبادة وجريمة بحق الانسانية
بدوره أكد مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين ان العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة هو حرب إبادة وجريمة بحق الإنسانية.
وقال الشيخ حسين في تصريح خاص لقناة العالم إن على المجتمع الدولي الذي يقيم مؤسسات وهيئات كثيرة من اجل السلم والأمن الدولي أن يتحرك فورا لوقف هذا العدوان وأدان صمت المجتمع الدولي أمام المشاهد المروعة في قطاع غزة ومشاهد قتل الإنسان الذي يدافع عن أرضه أمام الاحتلال والمعتدي الذي لا يقيم أي قيمة للحياة الإنسانية وأوضح أن الشعب الفلسطيني يعاني في الوقت الحاضر من استهداف الاحتلال لكل مقومات الحياة على الارض الفلسطينية حتى لقمة العيش ومواد الاغاثة وسيارات الاسعاف