غاتيلوف: لا يمكن لأي قرار مفروض على سورية من الخارج أن يكون قابلا للحياة دون حوار سياسي داخلي
قال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف إنه لا يمكن لأي قرار مفروض على سورية من الخارج أن يكون قابلا للحياة دون حوار سياسي داخلي في البلاد مذكرا بكيفية تأويل قرار مجلس الأمن حول ليبيا بصورة خاطئة
وأضاف غاتيلوف في تصريحات له اليوم إن موسكو لا تستبعد احتمال توجيه ممثليها للمشاركة في بعثة مراقبي الأمم المتحدة في سورية.
وقال إننا ننظر حاليا في مثل هذا الاحتمال لكن المسألة معقدة وتتطلب معالجة إضافية مشيرا الى انه لم تعالج بعد جميع مؤشرات هذه البعثة وتفويضها وقوامها العددي.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي إنه ليست هناك أي معطيات عن مخططات المبعوث الدولي كوفي أنان ولكن من غير المستبعد أن يقدم بعد العاشر من الشهر الحالي تقريرا إلى مجلس الأمن حول ما أنجزه من عمل في المرحلة الراهنة. وذكر غاتيلوف انه يتوجب على الحكومة السورية أن تسحب قواتها من المدن في العاشر من نيسان ويجب أن يتم خلال الفترة من 10 إلى 12 من الشهر الحالي وقف أي عنف من قبل جميع الأطراف أي من قبل الحكومة السورية والمعارضة المسلحة وان روسيا ستنظر بعد ذلك في أي اتجاه يسير الوضع.
وتعليقا على رفض المعارضة السورية تقديم ضمانات خطية بإلقاء السلاح قال غاتيلوف ..لدينا خطة أنان وفيها بنود ملموسة ونحن ندعم هذه الخطة بالكامل.
وفي سياق متصل أكد نائب وزير الخارجية الروسي إنه لا يجب لمجلس الامن الدولي اتخاذ قرارات غير واقعية أما تلك القرارات التي تتخذ في ظروف صعبة جدا أحيانا للبحث عن حلول وسط فيجب أن تنفذ بحذافيرها من قبل جميع الدول الأعضاء دون أي تأويل موسع مشيرا إلى أن محاولات فرض مخططات للتنظيم السياسي على الدول من الخارج لا تؤدي سوى إلى تصعيد التوتر. وشدد غاتيلوف على أهمية التقيد بميثاق الأمم المتحدة رافضا المحاولات الناشئة الهادفة إلى التأويل الإرادي أو إدخال أي تعديلات على أحكام هذا الميثاق تبعا لتقلبات الأهواء السياسية. وأكد أن الميول لانتهاك سيادة الدول باطلة من وجهة نظر القانون الدولي معربا عن رفضه سيناريوهات تغيير الأنظمة التي لا تعجب بعض الجهات.