المذبحـة الإسرائيليـة تدخـل أسبوعهـا الثانـي 470 شهيـداً بينهـم 100 طفـل..
الاحتلال يبدأ عدوانا بريا على القطاع والمقاومة تعاجله بقتل خمسة من جنوده
تمكنت المقاومة الوطنية الفلسطينية مع بدء توغل قوات الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة من التصدي لها وردت على قصف الدبابات الاسرائيلية بإطلاق قذائف هاون ما أدى مصرع خمسة من جنود قوات الاحتلال وإصابة عدد اخر عبر أحد المحاور.
وأكد تلفزيون الأقصى التابع لحركة المقاومة الوطنية الفلسطينية مقتل الجنود الإسرائيليين الخمسة خلال محاولة قوات الاحتلال دخول قطاع غزة مضيفا ان رجال المقاومة قصفوا موقع رعيم العسكري الإسرائيلي بصاروخين.
وكتائب القسام تتمكن من اختراق نظام الاتصال اللاسلكي في الجيش الاسرائيلي
وفي سلسلة المفاجأت التي وعدت المقاومة الفلسطينية بتحقيقها تمكنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس من اختراق الاتصال اللاسلكي ما بين وحدات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ونقل تلفزيون الأقصى عن وسائل الإعلام الإسرائيلية اعتراف الجيش الإسرائيلي بمواجهته مقاومة عنيفة من قبل الفصائل الفلسطينية في القطاع.
كما قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بسحب جميع الهواتف النقالة من جنوده خلال تنفيذ العدوان البري على قطاع غزة.
وحذرت المقاومة الفلسطينية في بيان لها من ان اسرائيل "ستدفع ثمنا باهظا " جراء عدوانها البري على قطاع غزة وستكون الخاسرة.
وأكد اسماعيل رضوان أحد قياديي حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس أن العدوان البري الإسرائيلي على قطاع غزة لن يكون نزهة بل سيكون مقبرة للعدو لافتاً إلى أن المقاومة تخوض مواجهة مع العدو الإسرائيلي بكل إصرار وثبات ويقين وتصميم على تحقيق النصر.
وقال رضوان في مؤتمر صحفي .. إننا على موعد مع النصر والتمكن من كسر الحصار ودحر العدوان موضحا ان الهجمة التي يشنها العدو الاسرائيلي على غزة تهدف الى كسر إرادة المقاومة لدى الشعب الفلسطيني والنيل من عزيمته وفرض مشاريعه العنصرية المتطرفة على حساب الحق الفلسطيني.
وأضاف رضوان أن الاحتلال الاسرائيلي يستهدف الاطفال والنساء والشيوخ والمساجد والمؤسسات والجامعات ويدمر المنازل فوق رؤوس أصحابها على مرأى ومسمع الأمة العربية والإسلامية والعالم الذي يدعي الإنسانية وحقوق الانسان.
وقال إن فشل العدو الإسرائيلي في كسر إرادة الشعب الفلسطيني وعزيمته على المقاومة افقده صوابه فبدأ باستهداف الفلسطينيين في المنازل والجوامع والشوارع بهدف بث الرعب في قلوب ابناء شعبنا موضحا ان التضامن الشعبي العربي والإسلامي قوى من عزيمة المقاومة وأربك مخططات الاحتلال مطالبا بالمزيد من الدعم والتأييد.
وأكد القيادي في حماس أن الروح المعنوية للمقاومة الفلسطينية عالية وأنها ممسكة بزمام الأمور على الأرض وهي في حالة جيدة وانها لن تترك الميدان ولن تسلم غزة للعدو الاسرائيلي مهما بلغ الثمن داعيا الى فتح كل المعابر لرفع معاناة أبناء الشعب الفلسطيني.
وبدأت إسرائيل عدوانها البري على قطاع غزة بعد ثمانية أيام من القصف الجوي والبحري.
وأصيب تسعة فلسطينيين بجروح خطرة جراء قصف دبابات الاحتلال الاسرائيلي لمنطقة بيت حانون في قطاع غزة.
وقالت مصادر فلسطينية إن الفلسطينيين التسعة ينتمون الى حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس أصيبوا في غارة اسرائيلية عند محاولتهم صد العدوان البري الاسرائيلي في منطقة بيت حانون.
وواصل الطيران الحربي الصهيوني شن غارات مكثفة وعنيفة ضد أهداف مدنية على امتداد قطاع غزة ما أسفر عن استشهاد 470 فلسطينيا نحو 30 بالمئة منهم أطفال ونساء وإصابة أكثر من 2450 آخرين 400 في حال الخطر الشديد.
وقال الدكتور معاوية حسنين مدير هيئة الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة إن عدد الشهداء الأطفال تجاوز 100 شهيد في حين بلغ عدد الشهداء من النساء 40 شهيدة .. والباقون هم من المدنيين مشيرا إلى أن الوضع سيىء في المستشفيات حيث ان نسبة إشغال الأسرة 120 في المئة.
واقترفت قوات الاحتلال الصهيوني مجزرة مروعة مساء اليوم باستهدافها مسجداً يعج بعشرات المصلين شمال قطاع غزة ما أدى إلى استشهاد 13 مصلياً وجرح أكثر من 60 آخرين.
وأكد شهود عيان ومصادر طبية لمراسل المركز الفلسطيني للإعلام أن ثلاثة عشر من المصلين استشهدوا وأصيب أكثر من 60 بعدما ألقت طائرات الاحتلال الصهيونية الحربية من طراز "اف16" عدة أطنان من المتفجرات والقنابل على مسجد الشهيد المفكر الدكتور إبراهيم المقادمة في بيت لاهيا شمال القطاع بينما كان يعج بالمصلين.
تزامنت هذه المجزرة مع قصف مركز ألقت خلاله طائرات الاحتلال عشرات الصواريخ والقنابل الارتجاجية على امتداد المنطقة الشرقية من قطاع غزة إضافة الى منطقة الحدود المصرية كما استشهد مواطنان في قصف مدفعي صهيوني استهدف أحد المنازل شرق غزة.
كما طالت إحدى الغارات مقر جريدة الرسالة في حي النصر بغزة.
نزال: كتائب القسام كبدت مجموعة من جنود الاحتلال خسائر فادحة في الأرواح والعتاد
إلى ذلك أعلن محمد نزال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس أن مقاتلي كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس تمكنوا في بداية العدوان البري الإسرائيلي على قطاع غزة من صد هجوم مجموعة من جنود الاحتلال على شمال شرق قطاع غزة وكبدتها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وقال نزال في حديث لقناة "الجزيرة إن الأولوية لحركة حماس تتمثل بوقف العدوان الإسرائيلي على القطاع ورفع الحصار الظالم الذي دام أكثر من ثلاث سنوات وان الرصاص والقنابل والطائرات والمدفعية لن تخيف المقاومة الوطنية الفلسطينية بل تخيف تلك الدول التي لا تقيم وزنا لمعاني الكرامة والعزة والإباء.
وقال ان عملية الاجتياح التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي تهدف الى تفادي الفشل الذي منيت به قوات الاحتلال في المرحلة الأولى التي بدأت بالغارات الجوية على قطاع غازة.
وأضاف نزال " ان هناك تصديا وبسالة من قبل فصائل المقاومة لهذا العدوان الصهيوني مشيرا الى أن الاجتياح كان متوقعا بالنسبة للفلسطينيين للتغطية على الفشل الكبير والمجازر التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني.
وقال نزال ان الاحتلال الإسرائيلي أعلن عن استهداف القدرة الصاروخية لفصائل المقاومة ولكن كل محاولاتهم فشلت ومن يلاحظ المراكز التي دمرت يعرف ان الاحتلال استهدف البنية التحتية المدنية من مساجد وجامعات ومدارس وهي أهداف مدنية مكشوفة ولايعد الوصول نصرا استخباراتيا.
وأشار نزال الى أن ضرب المواقع المدنية هي سياسة اسرائيلية عدوانية ومخططة تهدف الى تأليب الرأي العام ضد حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية كما جرى في حرب تموز في لبنان عندما استهدفت اسرائيل المدنيين والمنشات المدنية لتحريض اللبنانيين ضد المقاومة اللبنانية معتبر ان الشعب الفلسطيني يقف وراء مقاومته ورجالها وهم المنتصرون في النهاية لأنهم أصحاب حق.
وأعلن نزال أن المقاومة الوطنية الفلسطينية تخوض حاليا معارك واشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي على جميع المحاور التي تحاول من خلالها القوات المعادية اجتياح القطاع.
كما أكد أن الفصائل الفلسطينية اتخذت قرارها بالصمود والثبات لمواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني مشيرا إلى أن قوى المقاومة تمكنت من استيعاب الضربة الإسرائيلية الأولى وبدأت بخوض معركة الدفاع عن الكرامة والحقوق الفلسطينية موضحا أن كل فصائل المقاومة الفلسطينية تدفع القتل عن الشعب الفلسطيني.
وأشار نزال إلى أن المقاومة الوطنية الفلسطينية تحظى بإجماع شعبي عربي منقطع النظير نظرا لجرأة المقاومين وإقدامهم مشددا على أن قيادات حركة حماس وكتائب القسام أعدت كل الخطط اللازمة لمواجهة الاجتياح الإسرائيلي للقطاع.
كما دعا إلى لقاء وطني فلسطيني جامع لكل الفصائل الفلسطينية لاتخاذ التدابير الفعالة لمواجهة العدوان الإسرائيلي على القطاع من خلال تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية مؤكدا ضرورة تناسي كل الخلافات وتوحيد الصف الفلسطيني أمام الهجمة الإسرائيلية الشرسة.
من جهة أخرى قال بيان صادر عن الناطق باسم جيش الاحتلال الاسرائيلي ان الهجوم البري في قطاع غزة سيستمر "اياما عدة".
المقاومة تؤكد سقوط عدد من جنود الاحتلال بين قتيل وجريح
وقال أبو مجاهد المتحدث باسم ألوية الناصر صلاح الدين أن عددا من جنود الاحتلال الإسرائيلي قتلوا في كمين للمقاومة الفلسطينية وتحديدا في منطقة الحدود المتاخمة لقطاع غزة إضافة الى وقوع إصابات كثيرة في صفوفه لم يعلن عنها.
وأضاف أبو مجاهد في حديث لقناة "الجزيرة" انه من الممكن ان يدخل الاحتلال الى غزة ولكن من غير الممكن أن يخرج منها أو ينهي المعركة كيفما يشاء مشيرا الى ان المقاومة الوطنية الفلسطينية تقوم باستبسال أسطوري دفاعا عن القطاع وان معنويات المقاتلين مرتفعة.
وأشار أبو مجاهد الى ان عناصر فصائل المقاومة موزعون على أرض القطاع ينتظرون اللحظة الحاسمة ليعلنوا للعالم أنهم يدافعون عن حقهم وكرامتهم مؤكدا ان الاحتلال يعمد الى التعتيم الإعلامي عن خسائره وان الصواريخ الفلسطينية وخاصة نوع غراد استطاعت ان تضرب العمق الاسرائيلي ومستوطنة عسقلان.
وحمدان يؤكد جهوزية المقاومة وفشل الاحتلال في التضليل حول توقيت العدوان البري
من جانبه أكد اسامة حمدان ممثل حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس في لبنان أن اشتباك مقاومين من كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس مع قوات الاحتلال الإسرائيلي بدءا من اللحظة الأولى للعدوان البري يدل على جهوزية المقاومة العالية وفشل الاحتلال في تضليل المقاومة حول توقيت العدوان.
وقال حمدان في حديث لقناة المنار الليلة ان المقاومة تمكنت من إفشال محاولة الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ عملية إنزال في شمال قطاع غزة الأمر الذي يؤكد ثبات الشعب الفلسطيني في دعم المقاومة محذرا من الحرب النفسية التي يشنها الاحتلال عبر بعض وسائل الإعلام العربية التي تقدم سلسلة من المعلومات للإضرار بالمقاومة وإحباط معنويات المقاومين.
وأوضح حمدان أن الدعاية الإسرائيلية لم تتمكن من ارباك الحالة النفسية للشعب الفلسطيني المحاصر رغم تردي الأوضاع الإنسانية واشتداد وطأة العدوان وتدمير كل مناحي الحياة في القطاع.
وأشار حمدان إلى أن تمكن المقاومة الفلسطينية من إيقاف تقدم قوات الاحتلال يدل على نجاح إستراتيجية خطط التصدي التي تتبعها المقاومة.
الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين .. المقاومة الوطنية الفلسطينية مستعدة لأي عدوان اسرائيلي
أكد أبو سليم المتحدث باسم كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ان المقاومة الوطنية الفلسطينية مستعدة لمواجهة اي عدوان اسرائيلي.
وقال أبو سليم في حديث لقناة الجزيرة الليلة .. ان قوات الاحتلال الإسرائيلي بدأت بالتخبط فالقصف الإسرائيلي استهدف بالدرجة الأولى المدنيين الفلسطينيين والمنازل والمساجد وليس المقاومة.
باراك يقر بأن ثمن دخول غزة سيكون باهظا
وأقر "ايهود باراك" وزير الحرب الإسرائيلي بوجود صعوبات وتحديات كبيرة خلال العدوان البري على قطاع غزة وقال انه سيكون هناك خسائر ومخاطر كبيرة على الجنود الاسرائيليين.
وأضاف باراك في مؤتمر صحفي له الليلة نقلته إذاعة إسرائيل انه يعرف جيداً المخاطر التي تنطوي عليها هذه العملية والثمن الباهظ الذي يمكن أن تدفعه إسرائيل من جراء ذلك موضحا ان الدخول الى القطاع لن يكون سهلاً ولن يكون قصيراً والإسرائيليون سيعيشون أياماً صعبة في هذه المرحلة مشيرا الى ان القرار بإطلاق الحملة العسكرية اتخذ بعد دراسة معمقة.
وقال باراك: "إننا نراقب حساسية الموقف على الحدود مع لبنان ولا نية لنا للمواجهة هناك ونأمل أن تكون هذه الحدود هادئة".
وزعم باراك أن الهدف من الهجوم البري هو وقف إطلاق الصواريخ.
وموقف منحاز للاتحاد الأوروبي
في موقف منحاز لاسرائيل وصفت جمهورية التشيك التي ترأس الدورة الحالية للاتحاد الاوروبي العدوان البري الذي تشنه اسرائيل في غزة بأنه دفاعي لا هجومي متجاهلة أن هذا العمل هو عدوان سافر واستمرار العملية ابادة للشعب الفلسطيني في غزة.
وقال ييري بوتوزنيك المتحدث باسم الرئاسة التشيكية للاتحاد الاوروبي في الوقت الراهن ومما بدت عليه الامور في الايام الاخيرة نتفهم ان هذه الخطوة دفاعية وليست هجومية.
وأوباما يراقب عن كثب ويرفض التعليق
من جهة أخرى أعلن متحدث باسم الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما ان الاخير يراقب تطورات الوضع في غزة رافضا التعليق على العدوان البري الاسرائيلي الذي بدأ مساء اليوم على قطاع غزة.
وقالت بروك اندرسون بيان لها ان الرئيس اوباما يراقب عن كثب الاحداث العالمية وبينها الوضع في غزة مبررا صمت اوباما حيال تلك التطورات بأنه ليس هناك سوى رئيس واحد حاليا في الولايات المتحدة وننوي احترام هذا الامر.
واوضح المتحدث انه عملا بمبدأ الرئيس الواحد الذي ردده فريق اوباما خلال المرحلة الانتقالية فان الرئيس الاميركي المقبل لن يدلي بأي موقف حتى تسلمه مهماته رسميا في 20 كانون الثاني الحالي.