الأمـم المتـحـدة: اسـرائـيل تـدمـر كـل مـقـومـات الـحـياة فـي قـطـاع غـزة
قالت تقارير عديدة لمؤسسات الأمم المتحدة ان الفلسطينيين في قطاع غزة يعانون من أوضاع إنسانية لا تقل في سوئها وخطورتها عن الأوضاع الناجمة عن استمرار العدوان الاسرائيلي .
وقال منسق الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية ماكس جيلارد أمس إن الوضع الإنساني في غزة يواجه أكثر من أزمة إنسانية مضيفا أن غزة تواجه أزمة غذائية حقيقية وأن المستشفيات والعيادات الطبية تواجه انهيارا في ظل المجازر الاسرائيلية.
وقال تقرير يومي للأمم المتحدة إن 80 بالمئة من سكان غزة يعتمدون الآن على المساعدات الغذائية وإن هذه النسبة تتزايد باستمرار.
كما قالت منظمة الغذاء العالمية ان عددا محدودا من المخابز يعمل الآن في القطاع حيث يضطر الفلسطينيون إلى الانتظار لمدة تزيد على ثلاث ساعات أمام المخابز للحصول على الخبر وقد لا يحصلون عليه في النهاية.
واشارت التقارير الى ان عملية الحصول على الماء أكثر صعوبة حيث لايكاد الماء يصل للمنازل إلا لمدة من ساعة الى ساعتين كل خمسة أيام.
كما يشكل انقطاع الكهرباء معضلة كبيرة على المستشفيات التي يفاجأ فيها الأطباء بانقطاع الكهرباء أثناء إجراء العمليات الجراحية للمصابين كما يواجه الأطباء مشكلة أخرى تتمثل في نقص مواد التخدير اللازمة للعمليات الجراحية.
وقدرت وكالات الأمم المتحدة الإنسانية أن نحو ألف جهاز طبي قد تعطل نتيجة مشاكل انقطاع الكهرباء نتيجة استهداف الطائرات الاسرائيلية لمحطات التحويل وخطوط نقل الطاقة.
كما اشار تقرير يومي للأمم المتحدة صدر الجمعة الى ان شبكة المجاري والمياه في بيت حانون شمال قطاع غزة تعرضت للقصف خمس مرات خلال اليومين الماضيين ما أدى إلى إحداث أضرار خطيرة فيها حيث يشكل انتشار المجاري في الشوارع بيئة خصبة لانتشار الأمراض والأوبئة.
وكانت منظمة أوكسفام الخيرية البريطانية حذرت من كارثة إنسانية في قطاع غزة في حال تواصل العدوان وقالت أوكسفام في بيان صحفي الجمعة إن القصف الإسرائيلي المتواصل لليوم السابع على التوالي أدى إلى تدمير واسع للبنية التحتية المدنية في القطاع تاركا العديد من مناطق غزة دون ماء أو كهرباء وسبب ارتفاع عدد الضحايا إلى إرهاق القطاع.
من ناحية ثانية أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا أن الغارات الاسرائيلية تحول دون وصول المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة إلى مراكز تسليم المساعدات الإنسانية التابعة لها بالقطاع.
وقالت الوكالة ان اسرائيل ترفض اعطاء أي تطمينات للسماح للفلسطينيين باستلام المساعدات.
بدوره طالب عدنان أبو حسنة الناطق الإعلامي باسم غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا في غزة المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لتوقف عدوانها الغاشم على غزة وتفتح المعابر تفاديا لحصول كارثة انسانية في غزة.
وقال أبو حسنة في حديث لاذاعة مونت كارلو إنه يجب على إسرائيل ألا تطال بعدوانها المناطق المكتظة بالسكان.
وأضاف أن الأوضاع الاقتصادية في غزة سيئة جدا حتى قبل العدوان الاسرائيلي الاخير مشيرا إلى ان الاونروا اوقفت توزيع المواد التموينية للفلسطينيين وهذه العمليات العسكرية تزيد من صعوبة عمل المنظمات الانسانية والاجواء خطرة للغاية وهناك مئات الشهداء والجرحى والمشافي غير قادرة على مواجهة هذه الاعداد.
وقال أبو حسنة إن غزة تعاني من انقطاع التيار الكهربائي والمياه والمشافي بحاجة إلى أدوية وغرف عناية مركزة وإلى أطباء مؤهلين.