جرحى التفجيرين الإرهابيين: من يقومون بهذه الأعمال لا دين لهم ولا وطن وهم مجرد أدوات ومرتزقة
استنكر عدد من الجرحى والمواطنين التفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا صباح أمس قرب مفرق القزاز على المتحلق الجنوبي في دمشق وأديا إلى استشهاد وجرح العشرات من المواطنين وعناصر حفظ النظام
مؤكدين أن من يقومون بهذه الأعمال الإرهابية لا دين لهم ولا وطن ولا يمتون للإنسانية بصلة وهم مجرد أدوات ومرتزقة بيد أعداء سورية.
وفي تصريحات لـ سانا بين عماد غزالي أحد الجرحى الذين تم نقلهم الى مشفى المجتهد أنه كان قريبا من الموقع وبعدما استطاع النجاة من الانفجار الأول أصابه الثاني وأدى إلى خلع كتفه معتبرا أن هذه الأعمال الإرهابية باتت قريبة من الجميع وقد تستهدف أي إنسان مدني أو عسكري ولم يعد بالإمكان توقع مكانها أو زمانها.
بدوره أوضح جراح علي النعسان أن الانفجار أدى إلى إصابته بقدمه معبرا عن رغبته بأن يكون جميع أصدقائه بأمان وألا يكون الانفجار قد سبب مقتلهم أو إصابتهم إصابات خطيرة.
وقال الشاب محمد خير الحسن 20 عاما كان في طريقه إلى عمله "سمعت اول انفجار ثم تبعه انفجار ثان وفجأة وجدت نفسي على الارض واصيبت يدي بشظية" لافتا إلى أن هذه الاعمال الارهابية تستهدف الناس الابرياء ولا تفرق بين صغير وكبير.
وأوضحت أم محمد التي كانت تحت تاثير الصدمة أن أخاها اصيب إصابة بالغة بينما كان في طريقه الى عمله متوجهة بالدعاء لمحاسبة من كان وراء تنفيذ التفجيرين الارهابيين مؤكدة أن هؤلاء القتلة بعيدون كل البعد عن معاني وقيم الدين الاسلامي واخلاق المجتمع السوري.
.وقال عبد الرحمن محمد من منطقة القزاز "سمعت صوت الانفجار الأول فخرجت من البيت لاطمئن على اقربائي وجيراني فوقع الانفجار الثاني وادى الى تصدع البناء وأصبت مع ابنة عمتي وتم اسعافنا الى مشفى المجتهد ولا اعرف الى الآن اذا كانت اسرتي بخير لان شدة الانفجار كانت كبيرة جدا".
وقالت ندوة الزعبي "كنا داخل البيت ارعبني صوت الانفجار الاول فركضت الى النافذة لاستطلع الامر ثم وقع انفجار ثان وتكسر زجاج النافذة واصبت بيدي اصابة خفيفة" مطالبة بمحاسبة الارهابيين وكل من يسعى لتدمير سورية
وأشار عمار بلول إلى أنه استيقظ على وقع الانفجار الذي أصابه بشظايا في ظهره متوجها بالقول للارهابيين "لن تهزمونا مهما ارتكبتم من جرائم".
وقال عدنان القباني من القزاز الذي استيقظ على وقع الانفجار وأصيب في صدره "لا أعرف ماذا حدث لابني لقد رأيته يرتفع عن الارض من شدة الانفجار" واضاف هذه الحرية التي يريدونها قتل وتخريب وفوضى". –
ومن مشفى المجتهد أشار الدكتور نزار الضاهر معاون وزير التعليم العالي للشؤون الصحية إلى استنفار الكوادر الطبية في مشفى المواساة الجامعي التي استقبلت العديد من الجرحى والشهداء وإلى توافر الأطباء الأخصائيين في قسم الإسعاف وبقية الأجنحة للتعامل مع جميع الحالات التي ترد إلى المشفى.
وأكد الضاهر أن سورية ستخرج من الأزمة أقوى من قبل وأن هذه الأعمال لن تزيد الشعب السوري إلا عزيمة وقوة ومنعة في مواجهة كل ما يستهدف حياته وأمنه واستقراره.
وذكرت الدكتورة شادية الخضري معاونة مدير عام مشفى المواساة للشؤون الطبية أن الإصابات توزعت بين رضوض خفيفة وجروح محيطية وإصابات عصبية رضية وإصابات سمعية رضية إضافة إلى حالات الانهيار العصبي والإنعاش مؤكدة أن وضع المصابين مستقر حاليا حيث يخضعون للمتابعة والمراقبة من قبل الكوادر الطبية المتخصصة التي هرعت منذ الصباح الباكر لتقوم بواجبها تجاههم. –
وأشار المصاب محمد مصطفى الذي كان في طريقه إلى العمل عندما وقع التفجير الارهابي عند مفرق القزاز إلى آثار الدمار والخراب التي خلفها التفجيران الارهابيان في الأبنية المجاورة والسيارات المارة.
ووصف مصطفى هذا العمل الإرهابي بالخسيس والجبان الذي يهدف إلى تخريب البلد وإشاعة الفوضى فيه ونقل الجرائم التي شهدتها أقطار عربية إلى سورية لتحقيق مخططات مشبوهة اصبحت مكشوفة للجميع.
وأوضح المصاب عبد المنعم منصور أنه في لحظة خروجه من منزله الكائن في منطقة القزاز للعمل سمع صوت التفجير الأول فخرج مسرعا للبحث عن أطفاله الثلاثة الذين ذهبوا إلى مدرسة القزاز الأولى القريبة من موقع التفجير ولحظة وصوله إلى الشارع وقع الانفجار الثاني وأصيب بجروح طفيفة.
ورأى أن هذه الجريمة التي تستهدف الأطفال والآمنين في منازلهم تعطي فكرة عن هوية المنفذين الذين جعلوا من أنفسهم أدوات رخيصة للقتل والإجرام مؤكداً أن صمود الشعب السوري وثباته أكبر من هذه الجريمة ومن أدواتها.
ولفتت فايزة شربجي التي أدى التفجيران الارهابيان إلى إصابتها بجروح والحاق الضرر والدمار بمنزلها الى أن هذا العمل الجبان يهدف للنيل من عزيمة الشعب السوري في مواجهة المؤامرة التي تستهدف وطنه.
وأكدت أن من قام بهذا العمل لا يملك في قلبه ذرة من إنسانية أو دين أو رحمة وأن هذه الجرائم لن تنال من صمود الشعب السوري وعزيمته.