مطربة جزائرية تفضل نيويورك للغناء في احتفالية خمسينية الاستقلال
تُحيي الفنانة الجزائرية سعاد ماسي حفلا موسيقيا في 7 يوليو/تموز 2012 ضمن مهرجان “سليبريت بروكلن 2012” الذي سيقام خلال الفترة من 5 يونيو/حزيران إلى 11 أغسطس/آب بنيويورك، وأثار إعلان
المغنية المغتربة في فرنسا عن حفلها غضب جمهورها بالجزائر؛ لأن سفرها سيتزامن مع احتفال خمسينية الاستقلال.
وأعلنت "بريك آرتس" الجهة المنظمة للمهرجان في موقعها على الإنترنت، عن موعد حفل المطربة الجزائرية المغتربة في فرنسا سعاد ماسي، يوم 7 يوليو/تموز بحيث "سيتزامن مع احتفال الجزائر بخمسينية استقلالها". وستنشط ماسي حفلها بصحبة الأمريكي من أصل فلسطيني سيمون شاهين الذي يمثل "أحد أهم الأصوات العربية في الغرب".
وقالت الجهة المنظمة إن ماسي "تعتبر من الأصوات الآسرة القادمة من شمال إفريقيا بموسيقاها التي تجمع بين مختلف الطبوع الغربية بما فيها الروك والفلامينكو وبين موسيقى البوب العربية والشعبي الذي نشأت في أحضانه".
وسيشارك في هذا المهرجان الصيفي المفتوح مجموعة من المغنين والفرق الموسيقية الآتية من مختلف بلدان العالم.
وأثار خبر غناء سعاد ماسي في أمريكا بدلا من الجزائر أو فرنسا لصالح الجالية الجزائرية المقيمة هناك غضبا من طرف معجبيها، خصوصا وأنهم أرادوا أن يحتفلوا بالذكرى معها.
وطالب عدد منهم بضرورة تراجع المطربة الشابة عن الغناء في مهرجان "بريك آرتس"، وكتبت "فايزة" تقول: "لا يجب أن تقبلي بالأمر لأن ذلك سيغضب جمهورك العريض في الجزائر، فالأحق أن تحتفلي مع الجزائريين بالذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر".
وقال "أحمد" من ولاية بومرداس: "الأمر صعب جدا، هل تريد سعاد ماسي أن تفوت العرس الذي تحتفل به كل الجزائر لتسافر إلى أمريكا، الأمر لا يعقل".
وطالبت "كوثر" المطربة الجزائرية بالتراجع عن القرار، وقالت: "نحن نحترمك يا ماسي لكننا لا نريدك أن تكوني بعيدة عن الجزائر إلى هذا الحد وفي يوم استقلال الجزائر 5 يوليو/تموز، فأنت ستسافرين قبل السابع من هذا الشهر أكيد لتكوني حاضرة في نيويورك".
يذكر أن احتفالية "سليبريت بروكلن" التي انطلقت عام 1979 تعتبر واحدة من أعرق مهرجانات مدينة نيويورك حيث تقدم إضافة إلى الموسيقى الرقص والمسرح وعروض الأفلام.
ويستقطب عادة هذا المهرجان حوالي 250 ألف شخص يتوافدون من جميع أنحاء المدينة الأمريكية متعددة الجاليات والثقافات العالمية.
وتعتبر سعاد ماسي المولودة بالجزائر العاصمة عام 1972 من أهم الأصوات الغنائية الجزائرية التي اشتهرت في أوروبا.
انطلقت مسيرتها الفنية في بداية التسعينيات، ثم انتقلت بعدها لباريس حيث عرفت كمغنية وعازفة جيتار، وقد اشتهرت خصوصا بفضل ألبومها "راوي" (2001) وهي تغني بالعربية والفرنسية وأحيانا بالإنجليزية.