تواصـل المظاهـرات عربيـا ودوليـا تضامنـا مـع غـزة وتنديـدا بالمجـازر
شهدت العديد من العواصم والمدن العربية والعالمية مظاهرات التضامن مع سكان قطاع غزة والاحتجاج على العدوان الإسرائيلي وطالب المتظاهرون بوقف العدوان الإسرائيلي وفتح المعابر لإغاثة ودعم سكان القطاع المحاصرين.
ففي الأراضي الفلسطينية المحتلة تواصلت الاحتجاجات الشعبية في الضفة الغربية ضد العدوان على غزة وأبرز تلك الاحتجاجات مسيرات للأطفال نددت بالعدوان في حين اعتصم أعضاء كنيست عرب وقانونيون عرب أمام مقر رئيس الوزراء الإسرائيلي احتجاجا على العدوان الإسرائيلي.
كما تظاهر عشرات اليهود المنتمين لتيار مناهض للصهيونية في مدينة القدس المحتلة رفضاً للهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.
ورفع المتظاهرون لافتات تدعو إلى وقف المجزرة الإرهابية الصهيونية في غزة وهتفوا "نحن ضد الحكومة الصهيونية".
ونظمت في طرابلس شمالاً مسيرة حاشدة شارك فيها نحو سبعة آلاف طالب وطالبة من مختلف المدارس والمعاهد الشرعية الإسلامية للتنديد بالعدوان الإسرائيلي.
ودعا المتظاهرون الى نصرة المقاومة في غزة ورفعوا الأعلام الخضراء التي ترمز لحركة المقاومة الفلسطينية حماس.
كما شهد مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين اعتصاماً للهيئات النسائية تنديداً بالعدوان على غزة واستهداف النساء والأطفال.
ودعا المتظاهرون إلى وقف العدوان الإسرائيلي على غزة فوراً وتقديم المسؤولين الإسرائيليين للمحاكمة.
وفي تونس تصاعدت وتيرة الاحتجاجات الشعبية لتمتد إلى أغلب المحافظات مطالبة بوقف الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة.
وخرج آلاف التلاميذ إلى شوارع العاصمة تونس في مظاهرات حاشدة وهم يحملون لافتات ويرددون شعارات تأييد للفلسطينيين وتنديد بالمجازر الإسرائيلية في غزة.
كما تواصلت الاحتجاجات في محافظات تونس حيث نظم الآلاف في الجم وصفاقس ونابل والقصرين والشابة مظاهرات نددوا فيها بالصمت العربي مطالبين باتخاذ موقف عربي مشرف كما نظم طلاب الجامعات اعتصامات داخل أسوار كلياتهم.
وأقام مئات من المحامين والصحفيين والأطباء والصيادلة يوماً تضامنياً مفتوحاً مع غزة وقال نقيب الصحفيين ناجي البغوري إن المشاركين وجهوا رسالة إلى ممثل منظمة الأمم المتحدة بتونس تضمنت الإشارة إلى المجازر الإسرائيلية وطالبت الأمم المتحدة بتحمل مسؤوليتها كاملة تجاه الكارثة الإنسانية في غزة.
وكلفت منظمات مشاركة في هذا اليوم التضامني الهيئة الوطنية التونسية للمحامين رفع دعوى في بلجيكا ضد إيهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزيري حربه وخارجيته ايهود باراك وتسيبي ليفني.
كما تواصلت المظاهرات في المغرب وخرج مئات المحامين بالعاصمة الرباط في مسيرة للتنديد بالعدوان الإسرائيلي وادانوا ما وصفوه بالصمت العربي والتواطؤ الدولي تجاه ما يقع في غزة.
وبالتزامن مع ذلك أعلن محامون مغاربة مبادرة لرفع دعوى قضائية ضد إسرائيل أمام محكمة الجنايات الدولية بسبب عدوانها على غزة.
وفي موريتانيا شارك مساء أمس أغلب أعضاء الحكومة الموريتانية والبرلمانيين ورؤساء المجالس المحلية وجمع كبير من المسؤولين السابقين بالدولة في واحدة من أكبر المظاهرات التي شهدتها البلاد منذ انطلاقة العدوان الإسرائيلي تضامناً مع غزة وللمطالبة بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل.
وفي ليبيا تواصلت المظاهرات الشعبية الغاضبة للتنديد بالعدوان على غزة حيث نظمت بجامعة الفاتح وفي بعض المؤسسات الطبية مظاهرات عبر فيها المشاركون عن رفضهم القاطع لما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني من إبادة جماعية على يد الآلة العسكرية الإسرائيلية.
كما طالبوا الدول العربية بفتح الحدود وإزالة العوائق التي تحول دون المشاركة في مواجهة العدوان.
وفي الخرطوم نظم الأطفال مسيرة حاشدة تضامنا مع أطفال غزة ونددوا بما يجري لأقرانهم في فلسطين كما تظاهر مئات من ممثلي نقابات العمال السودانيين تضامنا مع الشعب الفلسطيني.
وسلم آلاف المتظاهرين من أطباء السودان والمهن الصحية ممثل الأمم المتحدة بالخرطوم مذكرة استهجنوا فيها المجازر الإسرائيلية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين وطالبوا فيها بفتح المعابر للمتطوعين من أطباء السودان للمساهمة في تطبيب الجرحى الفلسطينيين.
إلى ذلك تظاهر أكثر من 5000 طفل سوداني تضامناً مع أطفال قطاع غزة وحملوا لافتات وشعارات تندد وتشجب العدوان الإسرائيلي على الأطفال والأبرياء والنساء والأطفال في القطاع.
وسلم الأطفال مذكرة الى ممثل اليونيسف بالخرطوم يوضحون فيها موقفهم من المجزرة اللاإنسانية التي تنفذها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني. كما سلم الأطفال مذكرة مماثلة الى مندوب الأمم المتحدة بالخرطوم أميرة حق والتي وعدت بايصال هذه المذكرة الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
كما تواصلت المظاهرات المنددة بالعجز العربي والدولي في المحافظات المصرية تصدر فيها علماء الأزهر المشهد للمرة الأولى منذ بدء العدوان.
وشهدت محافظة المنوفية تظاهرة حاشدة شارك بها 7 من نواب البرلمان ونحو 15 ألف متظاهر تنديدا بالموقف المصري من العدوان واستمرار إغلاق السلطات المصرية معبر رفح.
وفي اليمن استنكر التجمع اليمني للإصلاح، أكبر أحزاب المعارضة اليمنية، بشدة ما يتعرض له سكان غزة من حرب وإبادة جماعية وإهلاك للحرث والنسل من قبل الكيان الصهيوني المغتصب.
كما نظم آلاف الطلاب والطالبات في جامعة صنعاء اعتصاما شارك فيه أعضاء هيئة التدريس للاحتجاج على ما وصفوه بـ استمرار المذابح الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني ونددوا بالحصار العربي على قطاع غزة.
وفي أبوظبي بدأت الجالية الفلسطينية بالإمارات عدة حملات شعبية لجمع التبرعات العينية والنقدية لمساعدة سكان غزة وتستهدف الحملات إلى جمع الملابس والأغطية والتبرعات العينية الأخرى إضافة إلى المعدات والمستلزمات الطبية والأدوية.
وفي تركيا حولت الجماهير التركية الغاضبة من العدوان على قطاع غزة مباراة لكرة السلة مع فريق إسرائيلي إلى منبر للتضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة. وعمدت الجماهير التركية في الملعب إلى رفع الأعلام الفلسطينية وترديد تكبيرات وهتافات متضامنة مع غزة.
وفوجئ الفريق الإسرائيلي بحالة السخط العارمة التي سادت الملعب فسارع إلى الفرار باتجاه الغرف المخصصة لتبديل الملابس ورفض العودة لمتابعة المباراة مقرراً المغادرة السريعة للأراضي التركية.
كما استمرت الاعتصامات اليومية أمام السفارة الإسرائيلية في لندن منددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة وللمطالبة بالضغط على إسرائيل لوقفه.
وشارك في مظاهرة أمس نشطاء من "حملة نزع الأسلحة النووية في بريطانيا" و"تحالف أوقفوا الحرب" و"المبادرة الإسلامية في بريطانيا" والمنتدى الفلسطيني في بريطانيا.
وتظاهر الآلاف قبالة مقر الأمم المتحدة والوكالات الدولية في العاصمة النمساوية فيينا للإعراب عن السخط على ما وصفوه بالصمت والتواطؤ الدولي في العدوان الإسرائيلي الجاري على قطاع غزة.
وبالتزامن مع ذلك أقيم اعتصام قبالة مقار الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف بسويسرا للفت الأنظار إلى خطورة التهاون مع العدوان الإسرائيلي.
وسلم المتظاهرون مذكرة إلى المنظمة الدولية طالبوها فيها بموقف حازم يوقف العدوان بشكل فوري ودون شروط ويرفع الحصار المفروض على قطاع غزة ويفتح كافة معابر القطاع بما فيها معبر رفح. وفي بيونس ايرس دعا مئات المتظاهرين في الأرجنتين إسرائيل لوقف جميع عملياتها العسكرية ضد الفلسطينيين في غزة والانسحاب الفوري من القطاع.
وتجمع المتظاهرون الذين ينتمون للجالية الفلسطينية الأرجنتينية أمام السفارة الإسرائيلية في بيونس آيرس وطالبوا المجتمع الدولي بتكثيف الضغوط على إسرائيل لوقف ما وصفوه بجرائم القتل التي ترتكب بحق المدنيين وشبه رئيس الجالية ما يحدث في غزة بالهولوكوست.
كما اعتصم مئات الأطفال من فرع دمشق لطلائع البعث أمام مقر الممثل المقيم لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف في سورية تضامنا مع أطفال غزة الذين يتعرضون للقتل والترويع على يد آلة الحرب الإسرائيلية.
وسلم الأطفال المشاركون في الاعتصام بياناً إلى الممثلة المقيمة لليونسيف شهرزاد بوعليا تضمن نداء إلى المنظمة الدولية باسم أطفال سورية وباسم دماء أطفال غزة الذين يواجهون الرصاص بصدورهم العارية للعمل ما في وسعها لدفع القتل عنهم وفك الحصار وإنهاء محنتهم.
كما أضاء الأطفال الشموع تعبيراً عن تضامنهم مع اهالي غزة والشهداء الذين سقطوا في العدوان الإسرائيلي الغاشم على القطاع.
كما تظاهر آلاف الباكستانيين في مدينة كراتشي احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على غزة وأحرقوا أعلاماً إسرائيلية وأميركية ورددوا شعارات مناهضة لإسرائيل والولايات المتحدة.
وندد الالاف في كراتشي بالعدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في غزة وهتفوا بالموت لإسرائيل.
وفي برلين اعرب المعتصمون امام وزارة الخارجية الالمانية في برلين عن احتجاجهم على الموقف الالماني من العدوان الاسرائيلي الهمجي على غزة .
ورفع المتظاهرون الاعلام الفلسطينية ورددوا هتافات تندد بجرائم الحرب الاسرائيلية والصمت العربي والغربي والموقف الدولي المتخاذل من هذا العدوان مطالبين بتقديم المساعدات العاجلة للمواطنين في قطاع غزة .
وكانت الجاليات العربية والاسلامية في المانيا وجهت رسالة مفتوحة الى وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير انتقدت فيها الموقف الالماني من العدوان الاسرائيلي على غزة .. مؤكدة ان استمرار الاحتلال وتغييب الشرعية الدولية هما السبب الرئيسي لعدم امكانية ايجاد حل عادل لقضية الشرق الاوسط.
وطالبت في رسالتها بوقف المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي ووضع حد لحصار غزة وتجويع الاطفال وضرورة ضمان الحرية والسلام للشعب الفلسطيني وفقا لقرارات الامم المتحدة.
و في تركيا شارك آلاف الأتراك في مظاهرة جديدة أمام القنصلية الإسرائيلية بمدينة اسطنبول التي شهدت عدة مظاهرات استنكارا وتنديدا للعدوان الإسرائيلي على غزة، وندد المتظاهرون لليوم الحادي عشر على التوالي باستمرار العدوان الإسرائيلي مستنكرين قتل المدنيين الفلسطينيين العزل رغم نداءات المجتمع الدولي بوقف هذه المذابح.
ورفع المتظاهرون الأعلام التركية والفلسطينية وصور ضحايا العدوان الإسرائيلي والدمار الذي ألحقه بغزة كما رددوا هتافات معادية لإسرائيل مثل إسرائيل دولة إرهابية تقتل الأطفال والنساء.
كما تجمع حشد من الأتراك أمام السفارة المصرية بأنقرة حاملين الأعلام التركية والفلسطينية مطالبين بفتح المعابر والسماح بمرور المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني المحاصر في غزة الذي يتعرض لعدوان آثم.
وقد باتت مظاهرات الاستنكار والتنديد بالعدوان الإسرائيلي البشع على غزة في المدن التركية حدثا يوميا يواظب الأتراك على المشاركة به كل يوم.