هل يوجود مباحثات مع واشنطن بشأن القيادة في سورية
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس أن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أكد خلال مباحثات أجراها أمس في جنيف مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية كوفي عنان أن خطة
عنان هي أساس لا بديل له للتوصل إلى تسوية سياسية دبلوماسية في سورية وينبغي على الأسرة الدولية تنسيق جهودها لتنفيذ هذه الخطة بصورة شاملة.
وقال بيان للخارجية الروسية إن غاتيلوف الذي بحث مع عنان الوضع في سورية وآفاق التسوية السياسية للأزمة فيها شدد على أنه يتوجب بهذا الصدد على جميع اللاعبين الخارجيين الذين لهم صلة بالوضع السوري أن يعملوا في اتجاه واحد ويكملوا جهود بعضهم بعضا.
وأضاف أن روسيا الاتحادية من جانبها تقيم اتصالات فعالة مع السلطات السورية ومختلف مجموعات المعارضة لدفعهم إلى حوار سياسي من أجل إصلاح المنظومة السياسية للبلاد مشيراً إلى أنه ينبغي أن تعمل على هذا النحو أيضا تلك الدول التي تملك تأثيرا على المعارضة.
كما أعرب البيان عن استعداد روسيا بالتعاون مع الشركاء الدوليين لمناقشة الصيغ الممكنة للاسهام الخارجي في تنفيذ خطة عنان السلمية بما في ذلك زيادة فعالية نشاط بعثة الرقابة التابعة للأمم المتحدة مشيرا الى ان عنان ايد هذه الأفكار معربا عن الاستعداد لمواصلة اتصالات وثيقة مع الممثلين الروس بهدف التوصل إلى تسوية سياسية دبلوماسية في سورية.
وفي نفس السياق وتعليقا على نتائج مباحثاته مع عنان نقل موقع روسيا اليوم عن غاتيلوف قوله إن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية كوفي عنان يعتبر أنه من أجل تنفيذ خطته يجب الحصول على "تأييد أوسع من قبل اللاعبين الخارجيين وبالأخص ممن يستطيع التأثير على المعارضة السورية ودفعها إلى اتخاذ موقف بناء أكثر".
وقال "إنه من بين هؤلاء اللاعبين المعروفين للجميع تلك الدول المؤثرة بشكل مباشر في الشؤون السورية مثل جيرانها والدول الغربية المحورية".
وأضاف" نسعى إلى أن نكون شركاء عادلين وأن ننفذ التزاماتنا بشكل كامل بالعمل مع الحكومة السورية والمعارضة معا" ونريد رؤية الشيء نفسه من شركائنا الغربيين الذين يملكون تأثيرا على المجموعات المعارضة".
وأوضح غاتيلوف أن الصعوبات في الاتصالات بين المجتمع الدولي والمعارضة تكمن في "تشتتها وعدم وجود قاعدة موحدة لديها".
وأعرب نائب وزير الخارجية الروسي عن اعتقاده بوجود إمكانيات للسلام في سورية وخلق ظروف مناسبة لإجراء عملية سياسية.
موسكو تنفي وجود مباحثات مع واشنطن حول مسألة النظام في سورية
وأكد ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي أن روسيا لا تجري أي مباحثات مع الولايات المتحدة بصدد مسألة النظام في سورية.
ونفى بوغدانوف في تصريحات لوكالة نوفوستي في سياق تعليقه على تصريحات واشنطن حول بحث خطط بشأن القيادة السورية قيام روسيا بأي مباحثات في هذا الشأن مضيفا "ان هذه المسائل يجب أن يبحثها السوريون وليس أحد غيرهم".
وأشار المسؤول الروسي إلى أن روسيا في الوقت الحالي تجري مباحثات مكثفة مع جميع الشركاء الأجانب بينهم الولايات المتحدة بصدد الوضع في سورية قائلا "نحن نبحث مع شركائنا لتفعيل المجتمع الدولي من أجل تنفيذ خطة كوفي عنان وعمل المراقبين الأممين في سورية بأكبر قدر من الفعالية للخروج من حلقة العنف في هذا البلد".
وأضاف بوغدانوف أن موسكو تعرب عن خيبة أمل من قرار ما يسمى بـ (الجيش الحر) الرافض لتطبيق خطة عنان قائلا "إنه محزن طبعا وفي غاية السلبية.
وأشار إلى أن روسيا تبحث مع المعارضة السورية هذه القضايا وأن خطة عنان أساس متفق عليه لتسوية الوضع في سورية.
وأكد بوغدانوف أن قضية إعادة تنظيم بعثة المراقبين في سورية لم تطرح مشيرا في الوقت ذاته الى أنه حاليا يتم البحث في مسألة تقديم مروحيات لبعثة المراقبين معيدا للاذهان أن هذه النقطة كانت قائمة منذ البداية.
وأضاف أن المباحثات بين عنان والسلطات السورية جارية في هذا الصدد، وان قسما من المواصلات تم تقديمه للمراقبين.
وقال المسؤول الروسي " إنهم (المراقبون) مهتمون بالحصول على المروحيات وكانت هناك خيارات عدة لهذه المسألة.. كتوريد المروحيات من الخارج، او استخدام مروحيات عسكرية ومدنية محلية يرسم عليها شعار الامم المتحدة".
وأوضح بوغدانوف أن وفدا من الخارجية الامريكية برئاسة فريدريك هوف، المنسق الخاص للشؤون السورية سيصل الى موسكو خلال الاسبوع الجاري لبحث الازمة السورية.
وقال إن "المباحثات تجري على مستويات أخرى أيضا و نحن إلتقينا بنواب وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون، المعنيين بشؤون الشرق الاوسط وسورية".
لوكاشيفيتش: إعلان المعارضة المسلحة في سورية عن رفض الالتزام بخطة عنان هو رفض للجهود الدولية للتسوية
وأكد الكسندر لوكاشيفيتش المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية أن إعلان المعارضة المسلحة في سورية رفض الالتزام بخطة المبعوث الدولي كوفي عنان للتسوية السلمية في البلاد هو محاولة لافشال الجهود الدولية للتسوية.
وقال لوكاشيفيتش في تصريح لوكالة انترفاكس الروسية للأنباء تعليقا على ما قاله المتحدث باسم ما يسمى (الجيش الحر) حول فك الالتزام بخطة عنان "إن مثل هذه التصريحات تثير قلقا شديدا لأن الحديث يدور في جوهر الأمر حول تخلي الفصائل المسلحة للمعارضة السورية عن التزاماتها بموجب الخطة التي أيدها مجلس الأمن الدولي للتسوية السلمية في سورية".
وأضاف المتحدث إنه "يجري تجاهل الحدث الأهم على هذا الطريق وهو وقف العنف الذي تم الاتفاق عليه يوم 12 نيسان ونحن نرى في ذلك سعيا إلى افشال الجهود الدولية للمساعدة على الانتقال من المجابهة الى عملية سياسية بما في ذلك احباط عمل بعثة الامم المتحدة للرقابة التي انجز نشرها بالكامل خلال الايام الاخيرة وفقا لقرار مجلس الامن الدولي رقم 2043".
وأضاف المتحدث "إننا نضطر للقول اننا نرى نزعة وهذه النزعة سيئة وخطيرة" مشيرا إلى أنه الى جانب التصريحات الآنفة الذكر تم الاعلان عن تشكيل مجموعة مسلحة غير شرعية اخرى اطلق عليها اسم جبهة ثوار سورية.
وقال "إن هناك تطورات ميدانية حيث يقتل في سورية يوميا أفراد من جنود وضباط الجيش النظامي السوري جراء هجمات المسلحين الذين يخرقون نظام وقف العنف".
واعتبر المتحدث أن هناك علاقة بين هذا الأمر ودعوة المعارضة لإدخال قوات حفظ السلام إلى سورية وقال "يجب ان يأخذ المجتمع الدولي عبرة من فرض حظر الطيران على ليبيا".
وأضاف إن "مثل هذا السيناريو ليس ممكنا إلا عندما تحظى التشكيلات المسلحة غير الشرعية بدعم معنوي من الخارج ويجري تزويدها بالسلاح والذخيرة وتمويلها".
وذكر الدبلوماسي الروسي بموقف موسكو "التي لفتت مرارا الانتباه الى عدم جواز مثل هذا الامر وكانت ولا تزال تدعو كل الاطراف السورية والجهات الخارجية الى التمسك الصارم بمنطق خطة عنان وخوض لعبة نزيهة وعدم السعي الى استغلال الهدنة من أجل زيادة قدرات المسلحين".
وحذر المتحدث العواصم العالمية من خطورة أعمالها متمنيا أن "تدرك تماما خطورة ولا أخلاقية الاعمال الرامية إلى إراقة الدماء على نطاق أوسع في سورية".
برلماني روسي: قرار دمشق طرد السفراء الأجانب ضروري للدفاع عن السيادة السورية
وأكد أليكسي بلوتنيكوف عضو لجنة الأمن في مجلس الدوما الروسي أن قرار دمشق طرد سفراء ودبلوماسيي بعض الدول الغربية خطوة مناسبة وصحيحة وسليمة وضرورية للدفاع عن السيادة السورية إذ ان الدبلوماسية الغربية تبدي موقفا عدوانيا مسبقا وتضغط على كل من لا يؤيد المواقف الغربية .
وأشار بلوتنيكوف في حديث لقناة (روسيا اليوم) إلى أهمية أن تواصل روسيا تأييد سورية وتقديم المساعدة لها لكي لا يتكرر السيناريو الليبي مؤكدا عدم وجود مبررات أو مقدمات لتوقع حدوث تغيير في الموقف الروسي وقال: "آمل ألا يتغير الموقف السليم الحالي".
ولفت بلوتنيكوف في معرض رده على سؤال إلى امكانية التأثير على المعارضة المسلحة في سورية عن طريق وقف مدها بالمساعدات المالية .