المتناقض ..ومحاولة أخفاء الشمس بقلم عبد الرحمن بسوت
أن تعيش في عالم متناقض بسبب وجود التناقض ستقبل به دون ألم ..لجهة الأختلاف بين متناقضين ولكن أن تعيش في عالم متناقض الأختلاف لسبب أن يرضي أحد المتناقضيين طرفاً ثالثاً
يريد بك سوءاً فهذا هو الأمر الذي يقلقك ويجعلك تعيش الألم بكل الجوانب …والعجيب في الأمر أن هذا المتناقض يعرف الحقيقة وينكرها جهراً ولايخجل ويريد أقناع الأخرين بوجهة قناعته ؛ فكيف يرضى هذا الأخر لنفسه الأستباحة لغير أبن جلدته …..
هذا مايجعلني القول هذا مايحصل في وطننا الحبيب ..إن مايحصل في وطننا مؤلم والمؤلم أكثر أن الذين ينفون الواقع يريدون إخفاء الشمس بفربال ؛ وكأن الحقيقة عبارة عن كأس ماء سكبت على أرض عطشى فأبتلعتها بسرعة وأختفت ..لكن الحقيقة هنا تختلف كثيراً عن تلك الحقيقة لان مايحص في وطني لم يختفِ. وهو يحصل كل يوم والشواهد كتيرة ..واضحة لكل أمرى حتى ولو كان أعمى ..لكن من المؤسف أن هذا المتناقض غير المعترف لايريد أن يرى ..فكيق يمكن أن أصل بالحوار معه إلى الأتفاق على القناعة وهو يطالبك بارك الأرهابي في الشارع وأن تسحب القوى الأمنية من المجابهة ..وهنا السؤال : لمن نترك الساحة ؟ أنتركها لهذا المجرم المخرب …وهل يستطيع هذا المنادي بسحب القوى الأمنية أن يذهب الى هذا الارهابي المسلح ويجعله ينكفىء عن الترهيب والتخريب ؟
الجواب عند هذا المطالب (لا) بالتأكيد واذا كان هذا الجواب لايرضيه فليرنا جهده ,انا أثق بأنه بعد هذا الطرح سيذهب يعيش أوقاته برغد الحياة عند من تعاون معهم ضد وطنه ولايعنيه مايحصل ؛ ويتمنى أن يستمر ليركب هذه الموجة ويستخدمها للوصول إلى مأرب شخصي أو سوف يحتمي عند من تأمر معهم من الذين يكرهون الباطل وهنا علينا أن نعي حقيقتين مرتين لهؤلاء
أولاهما :أنهم منافقون يلعبون دور الخبث على الطيبين من الشعب السوري الشرفاء ..الذين رفضو أن يكونو مرتزقة لأجندة خارجية تحاول النيل من وطنهم وهذا مايؤلم ويجعلنا نحتار في العلاج مع هؤلاء الأشخاص الذين لا يملكونمن أمرهم شيئاً وقد تمت دعوتهم للحوار الوطني الذي أبوا الحضور إليه …
واخيراً:
وبكثير من البؤس والحزن أقول ((نرى ظاهرة خبيثة مبنية على سلوك غير مسؤوال تريد الفوضى بدلاً من النظام في وطننا ))