بوشكوف: على دول الغرب والبلدان العربية أن تؤثر في المجموعات المسلحة لوقف إراقة الدماء في سورية
قال الكسي بوشكوف رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الدوما الروسي إن “الغرب ليس لديه أي سياسة على الإطلاق بشأن سورية” موضحا أن الأزمة في سورية يجب أن ينظر إليها من منظور ما
جرى في العراق وليبيا وأن التدخل الغربي في العراق كان زيفا هائلا لم يتم محاسبة أحد عنه.
وذكرت رويترز أن بوشكوف أوضح في مؤتمر صحفي في لندن أمس الأول أن الغرب يتخذ من رفض روسيا اتخاذ اجراءات مشددة ضد سورية ذريعة لفشله في تقديم حل للأزمة فيها.
وحول المواقف التي تطلقها كل من السعودية وقطر قال بوشكوف "إن الحجة بأن هاتين الدولتين غير الديمقراطيتين سوف تساعدان في إحلال الديمقراطية في سورية غير صحيحة".
كما أعرب بوشكوف عن رفضه فكرة إقامة ما يسمى "ممرات إنسانية" داخل سورية لتوصيل مساعدات لافتا إلى أن مثل هذه الممرات قد تستخدمها المعارضة ملاذا للاحتماء به.
وأكد بوشكوف أن دعوات الغرب لتغيير النظام في سورية "غير حصيفة" على الإطلاق متسائلا: "ماذا يحدث بعد ذلك" مشيرا إلى خطر نشوب حرب أهلية مثلما حدث في العراق.
وفي تصريح أدلى به أمس الأول لقناة (بي بي سي) التلفزيونية ونقله موقع (روسيا اليوم) الالكتروني أكد بوشكوف وجوب قيام دول الغرب وبعض البلدان العربية بالتأثير في اتجاهات تفكير المجموعات المسلحة كي توافق على وقف اراقة الدماء في سورية محذرا من عواقب عدم اتخاذ هذه الدول تلك الاجراءات على مستقبل الوضع في سورية.
وقال بوشكوف "إنه لا يمكن إيقاف إراقة الدماء في سورية بالطرق السياسية إلا إذا عملت البلدان الغربية وجامعة الدول العربية بصورة مشتركة مع روسيا على إقناع ممثلي الطرفين بالجلوس إلى طاولة الحوار" مشيرا إلى أن المجموعات المسلحة تخرق أيضا خطة مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية كوفي عنان.
وأوضح بوشكوف أن المعارضة المسلحة تتلقى إشارات وشهادات دعم من بعض البلدان العربية والغربية لذلك فإنهم يسعون باندفاع أكبر إلى بلوغ أهدافهم بالطرق العسكرية.
ودعا بوشكوف إلى إدراك أن ممثلي هذه المجموعات المسلحة ليسوا من المتحمسين للديمقراطية والإصلاحات في سورية كما تصورهم بذلك وسائل الإعلام الغربية.