كابـوس المقـاومـة فـي غـزة يـؤرق الجـنود الإسـرائيليين
قال محللون إن المقاومة الفلسطينية أخذت أبعاداً متقدمة في استخدام أساليب جديدة ومتطورة في استهداف الجنود الإسرائيليين الذين يشاركون في العدوان البري على غزة وساعد في حدوث هذه الأبعاد امتلاك قوى المقاومة للمزيد من الإرادة والثبات.
وأشار المحللون إلى أن عمليات إطلاق النار والكمائن المسلحة من جانب المقاومة تنوعت لتأخذ شكل إطلاق النار على دورية حيناً وعلى موقع أو برج عسكري حينا ًآخر وعلى سيارة عسكرية مصفحة حيناً ثالثاً أو أي هدف إسرائيلي يتاح لفصائل المقاومة.
ورأى المراقبون للوضع على الأرض في غزة أن هذا اللون من العمل العسكري المقاوم لا غنى عنه للمقاومة رغم بساطته وقلة التعقيدات الكامنة فيه فهو يكرس شكلاً أساسياً من أشكال العمل المقاوم التقليدية في ذات الوقت الذي يحقق فيه مستوى واسعاً من الانفتاح الشعبي على الانخراط في المقاومة عبر تبني هذا الأسلوب الذي يقترب من إمكانات وقدرات الجماهير.
وبرعت المقاومة الوطنية الفلسطينية خلال الأيام الأولى من بدء العدوان الإسرائيلي البري على غزة في استخدام العبوات الناسفة بتنفيذ عملياتها فأغلب المواجهات العسكرية تتضمن استخداماً لأسلوب العبوات الناسفة بشكل منفرد أو تأخذ أجزاء ومركبات العملية ما أدت الى إلحاق أفدح الخسائر في صفوف الاحتلال الاسرائيلي وتنوعت أشكال استخدام العبوات الناسفة التي أبدعت عقول المقاومين في تصنيعها وإعدادها حتى غدت كابوساً خطيراً يؤرق المحتلين الإسرائيليين.
وتابع المحللون.. لقد أدخلت فصائل المقاومة الفلسطينية عمليات تطويرية على تصنيع العبوات شديدة الانفجار واستخدام مواد جديدة في تركيبها بالاضافة الى ابتكار وتصنيع أنواع جديدة مكنها من تدمير الآليات والجيبات المحصنة بما فيها عدد من دبابات "الميركافا" الدبابة المحصنة رغم القوة الدفاعية الكبيرة لهذا النوع من الدبابات فقد تمكن المقاومون من مهاجمتها وتحطيمها عبر تفجير عبوات لا تقل زنتها عن مئة كلغ ما جعل الرعب والخوف يدب في قلوب الجنود الاسرائيليين الذين باتوا يدركون أن "الميركافا" حصنهم المنيع لن تحميهم من هجمات المقاومة.