نجوى سلطان: لست مشاغبة ولن أسكت عن حقي
اعاد دويتو “عيون المها” الفنانة نجوى سلطان الى الساحة الفنية بقوة, بعدما أصدرت ألبومها الأول بعد انفصالها عن “روتانا” من انتاجها الخاص وبعنوان “إللي بحبو ده”.
لكن العودة ترافقت مع بعض الشغب حيث أحدثت مشاركة نجوى الفنان جورج وسوف احدى حفلاته بعض المشكلات في الصحافة الفنية, كما ترافق صدور كليب "عيون المها" بقضية مع مخرجة الكليب رندلي قديح التي اتهمت سلطان بتشويه عملها والاساءة اليها من خلال التصرف بالكليب. فمن منهما على حق? وماذا حدث تحديداً في حفلة الوسوف?
نجوى تحدثت بصراحة في هذا اللقاء
غبت عن الساحة الفنية لتعودي بألبوم من انتاجك الخاص وجملة من المشكلات فلماذا الشغب?
كنت أسخر من الفنانين الذين يمرون في هذا النوع من المشكلات ولم أتخيل يوماً أنني سأمر بهذه القصص. من كان صاحب حق لا يجوز أن يسكت عن حقه خصوصاً اذا حصل تشويه للحقائق. بدأ الموضوع عندما كتبت الصحف أنني تعرضت للسرقة, وثانياً قصة الحفلة مع جورج وسوف حيث كتبت احدى المجلات في دبي أنني أحييت الحفل من بعده بوجود عدد ضئيل جداً من الساهرين, فيما الحقيقة مختلفة.
وما الحقيقة?
طلب مني مدير أعمال سلطان الطرب أن أقدم وصلتي من بعده وليس قبله كما كان مفترضاً, وافقت من دون سؤال عن السبب. ووزعت الخبر على المجلات الفنية وأوضحت أنني غنيت من بعد الوسوف وأن الجمهور تابع السهرة معي على أنغام الدبكة وأغنياتي التي عرفني الناس بها وهذا حقي الطبيعي. فوجئت بعد فترة باحدى المجلات في دبي تنشر خبراً مفاده أن الحفل كان شبه خالٍ من الساهرين وأن الخبر الذي كتبته فيه تضخيم. فما كان مني الا أن قمت بالرد ووزعت الخبر مع صورة عامة للسهرة تظهر عدد الساهرين الجالسين والراقصين على المسرح لأن الصورة تكذب الخبر وتبرهن صحة الموضوع.
ولماذا تمت فبركة هذه القصة?
بصراحة لم أفهم من وراء الموضوع وما أسبابه. انما في بعض الأحيان بعض المجلات تسعى الى تأمين الدعاية الشخصية على حساب الفنان, ولأن اسم سلطان الطرب له وزنه فقد وجدوا في فبركة الخبر مادة دسمة للدعاية, ربما يكون لمدير أعمال الفنان جورج وسوف صلة بالأمر, وربما يكون هناك أمر حصل بينه وبين المجلة وكنت في الواجهة. انما أثق بنفسي والحفلة أثبتت أنني موجودة وجعلتني لا أستخف بنفسي. عندما طلب مني مدير أعمال الوسوف الغناء من بعده خفت وشعرت بالاحراج لأنني خشيت أن تكون القاعة خلت من الساهرين. لكنني فوجئت بالناس ينتطرون اطلالتي وهذا أفرحني كثيراً.
لماذا تركت "روتانا" وهل هي التي غيبتك عن الساحة أصلاً?
قدمت ل¯"روتانا" ألبوماً جميلاً بعنوان "مالي مالو", لكنه لم يوزع كما ينبغي وهذا السبب وراء مغادرتي للشركة. بينما ألبوم "اللي بحبو ده" هو الأفضل ومنوع أكثر من سلفه. انما ما لم أفهمه أنهم صوروا لي ثلاثة "كليبات", وكانوا يطمئنوني الى أن مبيعات الألبوم مرتفعة جداً فيما الواقع يشير الى أن التوزيع غير واسع. وأتت مشكلة الحصرية عبر شاشة واحدة فطلبت أن أنفصل عن الشركة فيما هم اعتادوا على وقف التعاقد مع الفنان. شركة EMI التي وزعت ألبومي الحالي نشيطة جداً ووزعته الى معظم الدول الأوروبية واستراليا وأميركا وكندا. وهذا أمر لم يحصل مع "روتانا".
ماذا حصل مع المخرجة رندلي قديح?
أحدثت رندلي قديح "شوشرة" لا طائل منها حول هذا الموضوع وأجهل أسبابها. أعتبر رندلي صديقتي لكنني خُدعت بصداقتها. فعندما تشعرني بأنها تتهرب من تسليم الكليب وتفبرك الروايات, فهذا عيب في حقها. فالفنان حساس جداً, اذا قرأ أمراً سيئاً عن مخرج معين يأخذ حذره في التعامل معه وهذا ما يسيء الى رندلي. كل ما في الأمر أن رندلي أرادت أن توفر بعض النفقات من الكليب لتضعها في جيبها وهذا عيب.
وعندما اكتشفت الموضوع طلبت منها تصفية الموضوع حبياً فصارت تتهرب على طريقة "ضربني وبكى وسبقني واشتكى", لكنها لم تتجاوب. لن اصمت عن الموضوع لأن فيه تشويه سمعة في حقي وهذا غير مقبول خصوصاً أنني متسامحة وأضحي في سبيل الآخر اذا أحببته, لكن حقوقي لن اسكت عنها, ومن جانبها حاولت ايقاف الكليب لكن خلال شهر ونصف بثته قناة ""ميلودي"" بشكل مكثف وباهتمام لم أتوقعه.
لكنني علمت أن رندلي طلبت ايقاف بث الكليب لأن النسخة أساءت الى عملها كونها ليست النهائية, فأوقف ليوم واحد ولما
علمت أنت بالموضوع دفعت خمسة آلاف دولار لقاء اعادة البث فما صحة هذا الكلام?
لم أدفع دولاراً واحداً لتلفزيون "ميلودي", الكليب بثته المحطة مجاناً. فاذا أوقفت المحطة بث الكليب فهذا يعني أنه لا يمكن أن يعاد بثه وهذا الكلام غير جائز في حق "ميلودي". انما دفعت مبلغاً من المال, لن أفصح عنه, لاذاعة "ميلودي" لتدعم الأغنية كما يحصل في كل الاذاعات وهذا أمر طبيعي ولدي الوصل بالمبلغ. أما ما قلته فلا علم لي به. على أي حال لقد رفعت دعوتين ضدها.
علمت أنها رفعت دعوى ضدك لأنك تصرفت بالكليب ولم تكملي المبلغ المتبقي من الكليب?
هذا ما تقوله عن الدعوى لكنني لم أبلغ بشيء. بالنسبة الى المبلغ المتبقي هو ربع القيمة وقد اتصلت بها وقلت أن الشيك موجود مع شخص معين وحددت لها المكان ولكنها لم تستلمه ولا أعرف لماذا. الكليب حقي والأغنية لي. ربما لأجل فنان أو فنانة أخرى تصرفت معي على هذا النحو بهدف منع بث الكليب.
ما قصة أنك توليت "منتجة" الكليب في دبي وأن النسخة التي سلمتك اياها هي "الديمو" وليست النسخة النهائية?
تسلمت الكليب ممنتجاً واذا كان ما تقولينه صحيح يعني أنها خدعتني وسلمتني النسخة على أساس أنها النهائية. لو كانت النسخة التي تسلمتها سيئة لا يمكن لأية محطة أن تثبها,أساساً ناجحة, فلو صورتها مع رافي على الشرفة ستنجح. عندما صورت معها كليب "اللي بحبو ده" نجح الكليب لأن الأغنية ناجحة. فابداع المخرج وحده لا يفيد في أغنية خفيفة. على أي حال فكرة كليب الدويتو فكرتي مع رافي ورندلي طبقتها.
لماذا اخترتما الأجواء الغربية بدلاً من الأجواء الشرقية?
لأن لون الراي يناسبه الجو الغربي أكثر. وسبق أن صورت مع المخرج حسن دعيبس أغنية "ودان دانه" في صحاري ومناطق عربية عدة ونالت جائزة أفضل أغنية وكليب واخراج. تعاملت مع الكثير من المخرجين الناجحين, لكل أغنية مخرج يناسبها, ورصيدي في هذا المجال كبير ولكنها المرة الأولى التي يحصل معي مثل هذا الموضوع.
هل ستكررين التعاون معها فقد قالت أن "الكليب" شوه سمعتها كمخرجة بدأ اسمها يظهر في السوق?
هي التي خسرتني. قرأت هذا الخبر وأقول لها اذا كان اسمها بدأ الآن يظهر في السوق, فأنا اسمي قديم ولدي أعمال ناجحة تتحدث عني.
ربما هي تضع الملامة عليك حتى تحمي نفسها?
بالعكس, هي تحاول ابعاد التهمة عنها مع اسم نظيف لم يسبق له أن خاض هذا النوع من المشكلات. أخاف على اسمي أكثر منها لأنني أخاف على صوتي وصورتي حتى أظهر في قيمة فنية مدروسة.
حتى الفنان رافي حاول التوسط ولم يفلح لماذا?
هو مستاء من الوضع لأنه محاولته للصلح باءت بالفشل. اتصلت بها فردت علي مديرة أعمالها, لماذا هذا النوع من المعاملة? أتعامل معك مباشرةً كصديقة فلماذا تتعاملين معي عن طريق مديرة أعمالك? المسألة مبدأ, من يدفع الكثير من المال لا يتأثر
بمبلغ بسيط. فلماذا تستعملين أساليب معينة لتوفير المال من "الكليب"?
كم عمرك الفني?
احترفت الفن عام 97 لكنني لم أركز على الاعلام. غنيت في لاس فيغاس ومصر ومعظم الدول العربية كالامارات والأردن, لكنني لم أهتم بنشر أخباري لأنني كنت دائمة الأسفار. اليوم صرت أعطي الاعلام حقه وعوضت الكثير.
كيف تنظرين الى الفن اليوم?
تغير كثيراً والواقع المرير الى ازدياد. لا يمكن أن نضبط الأمور لأنها متعلقة بكل فرد. هكذا صارت الدنيا, الجيد يفرض نفسه على الناس وكل شخص يقرر ماذا يريد أن يسمع أو يشاهد. الجمهور صار مخضرماً ويعرف الصحيح من الخطأ.
ما سر تواجدك الكثيف في دبي?
صحيح, عندما أغيب عن لبنان أكون في دبي. نفذت الكثير من أغنياتي هناك. أحب دبي وأحب ناسها ولا أعرف ما السر خلف هذه العاطفة.
ما جديدك وأين نشاطاتك?
ألبوم "اللي بحبو ده" هو جديدي. ولدي سلسلة من الحفلات.