الكشف عن مفاجأة وجهتها رايس لإسرائيل في مجلس الأمن أمس انتقاماً من بوش
كشفت تقارير صحفية إسرائيلية أمس الجمعة عن مفاجأة وجهتها وزيرة الخارجية الأميركية، كونداليزا رايس، لإسرائيلي وللرئيس الأميركي، جورج بوش
أثناء تصويت مجلس الأمن على قرار وقف إطلاق النار بين قوات الاحتلال الإسرائيلية وحركة المقاومة الإسلامية حماس في غزة، ففيما اعتبر بعض المراقبين الإسرئيليين ان الدبلوماسية الإسرائيلية عجزت عن إقناع إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش باستخدام حق النقض في إصدار القرار الدولي، أشار بعض المراسلين الإسرائيليين إلى أن وزيرة الخارجية الأميركية لعبت دوراً مهماً في مفاجأة إسرائيل، وقال أحد المعلقين إن ذلك هو "انتقام صغير" لرايس من رئيسها جورج بوش الذي لم يتقبل طوال عهده نصائحها بممارسة الضغط على إسرائيل، وانفرد المراسل السياسي للقناة الإسرائيلية الثانية بنشر ما اعتبره تفاصيل المفاجأة التي صنعتها رايس لإسرائيل، وأوضح المراسل أن رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت اتصل فجر أمس (الجمعة) بالرئيس الأميركي جورج بوش طالباً منه العمل على منع صدور قرار من مجلس الأمن الدولي، غير أن بوش أوضح لأولمرت أنه لا يستطيع فعل ذلك بسبب طلب شخصي من رايس، وحينها طلب أولمرت من بوش أن تستخدم الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) وهو ما أكد بوش أنه لا يستطيع فعله، ولهذا السبب وبعد سلسلة طويلة من الاتصالات الهاتفية بين أولمرت وبوش ووزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني ورايس فرض بوش على رايس الامتناع عن التصويت رغم إعلانها ترحيبها بالقرار، ووصلت إلى تل أبيب الثالثة فجراً برقية تفيد بنجاح الوفد الإسرائيلي في تأجيل التصويت على القرار إلى موعد لاحق، ويضيف المراسل الإسرائيلي أنه قبل أن تتنفس القيادة الإسرائيلية الصعداء وصلت برقية أخرى، الثالثة والربع، تفيد بوضع الأعلام تمهيداً للكلمات التي ستلقى بعد التصويت، وفي التفسير لذلك جاء أن هناك ضغوطاً أوروبية شديدة حالت دون تمكن رئاسة المجلس الفرنسية من تأجيل التصويت.