مشعـل: أهـداف العـدوان الإسرائيلـي علـى غـزة بـدأت تتآكـل والمقاومـة بخيـر
اكد السيد خالد “مشعل” رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس ان اهداف العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة بدأت تتاكل مع مضى الوقت وان المقاومة بخير وستنتصر على العدوان.
وقال "مشعل" في كلمة له الليلة نقلها التفلزيون السوري .. ان هذا العدوان ليس حربا على حماس كما حاول الصهيانة تصويرها بل هي حرب على كل الشعب الفلسطيني وعلى القضية الفلسطينية وعلى امتنا جميعا.
وأضاف "مشعل" ان المقاومة على أرض غزة بخير وستنتصر وان هذه المقاومة فاجأت العدو واستوعبت ضربته ثم بادرت واستلمت زمام المبادرة وهي كل يوم تقدم المفاجات .. وهي قصفت مساء اليوم القاعدة العسكرية الجوية بلماخيم التي تبعد خمسين كيلومترا عن قطاع غزة إضافة إلى الكمائن والالتفافات حول جنود العدو.
واكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ان اهداف العدو الإسرائيلي التي وضعها بدأت تتاكل مع مرور الزمن فاراد ان يسحق غزة وينهي المقاومة على أرض غزة وان يوقف الصواريخ وان يفرض وقائع جديدة تمهد لمشاريع تصفية للقضية قادمة موضحا انه لم يبق من اهدافه اليوم شيء ومن خططه المتدحرجة التي بدأت بالقصف الجوي ثم الغزو البري ثم يتحدث عن المرحلة الثالثة فهو يراوغ دائما.
وأضاف "مشعل" … انه مضى خمسة عشر يوما على الحرب الصهيونية على قطاع غزة والتي قتلت اطفالنا ونساءنا واهلنا واغرقت غزة في بحر من الدم تريد إسرائيل من خلالها اخضاعنا وفرض شروط الهزيمة والتسوية المذلة بالمفهوم الصهيوني الأمريكي لان العقبة الوحيدة في وجه تصفية القضية الفلسطينية هي المقاومة على أرض فلسطين وخاصة على أرض غزة الصامدة.
واكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ان العدو الإسرائيلي فشل على الصعيد العسكري فشلا ذريعا ولم يحقق شيئا ولم يوقف الصواريخ ولم يحقق ما وعد به في صنع حقائق في جنوب غزة ليضمن امنه كما يزعم ويطرد المقاومة في غزة لكنه نجح نجاحا مخزيا في جرائمه بحق اطفالنا ونسائنا وفي ارتكاب العديد من المجازر وفي حشر الناس في بيوت ثم يقصفها ويقتل الأطفال غدرا ويختطف المدنيين العزل ثم يصفيهم ويعدمهم بدم بارد ونجح ايضا في صنع محرقة حقيقية على أرض غزة.
واشار "مشعل" إلى ان إسرائيل نجحت في تغطية خسائرها خاصة البشرية وتتحدث دائما عن نيران صديقة وعن قتلى إسرائيليين في حوادث طرق موضحا انها منعت وسائل الاعلام الاجنبي من الدخول إلى غزة لكي تغطي فشلها الذي سينكشف وسيظهر على أرض غزة.
وقال "مشعل" ان العدو الإسرائيلي يحاول في بعض اللقطات التلفزيونية ان يخدع العالم بأنه دخل اماكن عميقة داخل غزة وكلها صور مفبركة.
وأوضح رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ان العدو الإسرائيلي حاول ان يعتبر أرض غزة مسرحا لاستعراض عضلاته واستعادة هيبة جيشه الذي قهر في حربه على المقاومة في لبنان وهو يحاول فرض الهزيمة على شعبنا الفلسطيني من خلال ما ظنه الحلقة الاضعف لكنه فوجئء بهذه المقاومة العظيمة على أرض غزة.
وقال "مشعل" ان العدو الإسرائيلي يركز اليوم على الشريط الشمالي لقطاع غزة ليحاصر غزة من الشمال وليوسع شريطا يظن من خلاله انه قادر على ابعاد الصواريخ عن الاهداف الصهيونية ولذلك يدمر المنازل على رؤوس اصحابها ويحاول ان يتوسع كما جرى اليوم ويدخل بعض مناطق غزة من الشمال لكن المقاومة الضارية تصده وتفاجئه بعمليات الالتفاف والكمائن وفي الجنوب يحاول ايضا على شريط صلاح الدين فلاديلفيا ان يصنع امرا واقعا بحجة منع الامداد والقضاء على الانفاق وهو يريد ان يصنع امرا واقعا يفاوض من خلاله في أي مفاوضات قادمة سواء في مجلس الأمن او غيره ويريد ايضا ان يظهر للرأي العام الإسرائيلي انه انتصر وانه صنع امرا يغطي هزيمته خلال خمسة عشر يوما.
وخاطب رئيس المكتب السياسي لحماس الصهاينة بالقول .. ماذا انجزتم عبر هذه الحرب التي دعمتموها ودعمتم قادتكم وحكومتكم في خوضها … ماذا انجزتم غير قتل الأطفال الابرياء … الجماجم المهشمة .. بحر الدماء الذي تغرق فيه غزة اليوم .. ماذا انجزتم غير محرقة يريد قادتكم ان يكسبوا بها الانتخابات القادمة … فقد اصبح الدم الفلسطيني وسيلة مزايدة سياسية وانتخابية .. فهذا هو كيانكم الغاصب.
وأضاف "مشعل" تشكون من المحرقة بحقكم وانتم اليوم ترتكبون محرقة اقسى .. هذا هو الهولوكوست الحقيقي الذي يحسن بالامة العربية والاسلامية ان تصنع له متحفا حقيقيا وليس ما تزعمون.
وتابع "مشعل" .. لقد خسرتم اخلاقيا وانسانيا وكشفتم وجهكم القبيح وخسرتم الرأي العام العالمي الدولي وصنعتم مقاومة في كل بيت وبلد في الوقت الذي اردتم القضاء فيه عليها فانتم صنعتم مقاومة في كل مكان وقضيتم على اخر فرصة ونفس للتسوية والمفاوضات.
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس .. اننا لن نسمح لاي مسؤول عربي او فلسطيني ان يسوق علينا التسوية والمفاوضات معكم بعد اليوم لان شعوبنا ملت هذه التسوية بعد ان جربتها طويلا وكان حصادها مريرا لافتا إلى انه لا مستقبل لاي كيان غاصب بسبب قيامه على الاحتلال والظلم والعدوان.
وأضاف "مشعل" ان الولايات المتحدة الامريكية عطلت في البداية اصدار قرار في مجلس الأمن لتعطي إسرائيل فرصة لمزيد من القتل والتدمير املا بان ينتصروا على المقاومة لكن حين صمدت المقاومة الفلسطينية وفشلت إسرائيل وانكشفت مذابحها ومجازرها وصعق العالم بها سمحت الولايات المتحدة ومن يتواطأ مع العدوان من دول العالم بتمرير القرار "1860" ولكنه مفرغ فهو على الفصل السادس ووقف اطلاق النار غير محدد وغير ملزم ولم يحدد له بدء ولا تاريخ ومع ذلك اضطروا لهذا القرار بسبب صمودنا وانتفاضة الامة وحجم المجازر والمذابح بعد أسبوعين من الجريمة.
وطالب رئيس المكتب السياسي لحماس إسرائيل التي ارتكبت العدوان بوقف اطلاق النار وبالانسحاب فورا من غزة وبرفع الحصار الظالم عن غزة وفتح المعابر جميعها وبمقدمتها معبر رفح.
وأوضح "مشعل" ان المقاومة الفلسطينية تتعامل مع أي مبادرة او أي قرار انطلاقا من هذه المطالب المشروعة ولا تقبل أي مفاوضات للبحث عن تهدئة أو غيرها في ظل النار المسلطة على الشعب الفلسطيني.
وبشأن التهدئة دعا "مشعل" إلى ايقاف العدوان وانسحاب إسرائيل وفتح المعابر بشكل كامل وليس للمساعدات الإنسانية فقط اولا ثم يتم البحث في موضوع التهدئة مؤكدا ان المقاومة لن تقبل بتهدئة دائمة لان ذلك يصادر حق الشعب الفلسطيني في الوصول إلى حقوقه كاملة فالمقاومة هي مقابل الاحتلال والعدوان وما دام هناك احتلال لا بد من مقاومة وليست المقاومة مقابل الاغاثة وادخال مساعدات.
وبالنسبة لوجود قوات دولية في غزة قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اننا لن نقبل بوجود قوات دولية لان القوات الدولية تأتي لحماية امن إسرائيل ولتعطل المقاومة وان اي قوات دولية تفرض على شعبنا فهي قوات احتلال ولن نقبل اي حديث عن تضييق على المقاومة ولا يجوز لاحد ان يصادر حق شعبنا في ان يبحث عن بندقية يدافع بها عن نفسه بينما امريكا ترسل لإسرائيل ثلاثة الاف طن من الذخائر والمواد المتفجرة.
واضاف "مشعل" اننا ارسلنا وفدنا الى القاهرة ليبحث في المبادرة المصرية وإن الوقت قد حان لاعادة النظر في اتفاقية "2005" الخاصة بمعبر رفح لانها هي التي كرست الحصار على غزة ونحن عرضنا صيغة منطقية.
وطالب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "محمود عباس" رئيس السلطة الفلسطينية بان يقول.. نريد ان نتفاهم على شراكة مع حماس في غزة لترتيبات على معبر رفح تشارك فيها مصر والأوروبيون فحماس مع الاصطفاف الوطني الذي يحتاج إلى مصداقية على الارض مثل الافراج عن مئات المعتقلين الفلسطينيين لدى السلطة الفلسطينية مشيرا إلى ان مصداقية الدعوة للاصطفاف تسمح للجماهير في الضفة الغربية أن تخرج بدون عوائق وألا تقمع وأن يتوقف التنسيق مع العدو وأن ننتقل من تعليق المفاوضات إلى وقفها بصورة نهائية لانه لا مستقبل لها.
كما طالب "مشعل" الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية خاصة شريحة الطلاب التي أخرجت انتفاضتين وأخرجت الاستشهاديين بالقيام بانتفاضة ثالثة لدعم صمود غزة مشيرا إلى أنه يراد للضفة أن تظل تحت الاحتلال وأن تبقى متقطعة الأوصال بالاستيطان والجدار والتهويد وان تظل تحت الهيمنة الأمنية الأمريكية عبر الجنرال دايتون.
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس .. إن على الدول العربية التي قصرت في دعم الشعب الفلسطيني أن تصوب مواقفها الخاطئة قبل فوات الاوان والا يظلموا اخوانهم وأهلهم على أرض فلسطين مشيدا بالدول التي ساعدت الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة لافتا إلى أنه على الدول العربية التي لها علاقات مع إسرائيل ان تقطع هذه العلاقات إن لم توقف إسرائيل عدوانها والا يستقبلوا أي مسؤول إسرائيلي داعيا إلى محاكمة قادة إسرائيل كمجرمي حرب لما ارتكبوه من مجازر بحق الشعب الفلسطيني.
ودعا "مشعل" القادة العرب للاستجابة لعقد قمة عاجلة مؤكدا انه لا يوجد مبرر لتأجيلها.
وقال إن قرار مجلس الأمن لم يصنع شيئا على الأرض لأن إسرائيل رفضته لافتا إلى ان وقوف الشعوب العربية والإسلامية والعالمية إلى جانب الشعب الفلسطيني في غزة أمر مفيد وفعال.
وأكد "مشعل" أن المقاومة هي حق الشعب الفلسطيني الطبيعي وهي التي تحرر وتنتصر ولا يمكن لشعب أن يتحرر من دون شهداء وهناك فرق كبير بين أن نسير في طريق الذل والمفاوضات والاستجداء ونقتل ولا نحصل على شيء وبين أن نقدم الضحايا ونصنع نصرا وعزا ونحقق أهدافنا كما حققت كل الشعوب أهدافها في الحرية والتحرر الوطني.
وأوضح رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن الدماء التي سالت من الأطفال والنساء وأبناء شعبنا الفلسطيني ستزيدنا صلابة وتمسكا بأهدافنا ومطالبنا مشيرا إلى أنه من الظلم بعد كل هذه المجازر والمعركة أن تكون نتيجتها تهدئة دائمة.
وختم "مشعل" بالقول .. أن ثمن هذه المعركة سيكون العزة والكرامة والحرية والتحرر وحق تقرير المصير وأن نتخلص من الاحتلال والحصار ولذلك لن يقبل الشعب بأقل من هذا وأن المسألة هي عض أصابع ومعركة صبر ومصابرة ونحن الأصبر ولذلك سننتصر.