يورو 2012 : إسبانيا تسحق المنتخب الإيطالي برباعية و تحتفظ بلقب كأس أمم أوروبا
دخل المنتخب الإسباني التاريخ من أوسع أبوابه بعد أن تمكن من الاحتفاظ بلقب كأس أمم أوروبا بفوزه على المنتخب الإيطالي برباعية نظيفة في المباراة النهائية التي أقيمت في الملعب الأولمبي في كييف.
و سجل اللاورخا أهدافه على مدار شوطي المباراة فسجل سيلفا و البا في الأول و أضاف توريس و ماتا في الثاني .
و أصبحت أسبانيا بفوزها بكأس أوروبا 2012 أول فريق يفوز ببطولة أوروبا مرتين متتاليتين وبينهما كأس العالم بعدما أحرز اللقب القاري قبل أربع سنوات والعالمي في جنوب إفريقيا عام 2010.
كما عادل منتخب إسبانيا رصيد ألمانيا كأكثر المنتخبات فوزا باللقب القاري ولكل منهما ثلاثة ألقاب، بعد أن أحرز الفريق أول ألقابه على أرضه عام 1964.
و لم تشهد تشكيلة المنتخبين أي مفاجأة فلعب ديل بوسكي دون مهاجم ،معتمدا على فابريغاس في مركز المهاجم الكاذب ، فيما اعتمد برانديلي على مونتليفيو على حساب موتا في خط الوسط رفقة بيرلو و دي روسي،و أشرك اباتي مكان مدافع باليرمو فيديريكو بالتزاريتي.
و سيطر الحذر الدفاعي من الجانبين في بداية اللقاء ،مع محاولات لم تشكل خطورة تذكر على المرميين فهدد راموس مرمى الطليان من ركلة حرة علت العارضة د 6 ،ثم من كرة راسية في الدقيقة 7.
و حاول الأسبان فرض أسلوبهم و السيطرة على الكرة ،فتبادل لاعبو ديل بوسكي التمريرات القصيرة في وسط الملعب ،و شنوا هجمة منظمة في الدقيقة العاشرة تبادل فيها سيلفا و تشافي الكرة ليسدد تشافي كرة قوية على حافة منطقة الجزاء مرت فوق العارضة بسنتيمترات لتضيع أولى فرص للمنتخب الإسباني (د 10).
وتابع اللاروخا مده الهجومي نحو مرمى الفريق "الأزرق" ،فأرسل أنيستا كرة بينية إلى فابريغاس الذي تجاوز مدافع ايطاليا كيليني و أرسل كرة عرضية اسكنها سيلفا المندفع برأسه في أقصى يسار الحارس بوفون الهدف الأول في المباراة (د 14).
ثم حاولت ايطاليا الرد ، فأنقذ كاسياس مرماه بتدخلات ناجحة لإبعاد خطورة عدة كرات تم تحويلها من ضربات ركنية إلى كل من دي روسي و كيليني.
واضطر برانديلي إلى استبدال كيليني المصاب ببالزاريتي في الدقيقة 20 و تلقى بيكي ورقة صفراء في الدقيقة 24 اثر تدخله العنيف على كاسانو.
ثم تدخل كاسياس مجددا ليحرم بالوتيلي من فرصة محققة اثر كرة عرضية من بالزارتي (د 27) .
و تجاوز كاسانو المدافع الأسباني اربيلوا و سددها قوية مرت بين إقدام بيكي لكن كاسياس أوقفها بسهولة ، أتبعها كاسانو بتسديدة صاروخية من مسافة متوسطة في د 32 تصدها لها كاسياس
،ثم جرب بالوتيلي حظه من تسديدة بعيدة لم تشكل خطورة على المرمى الاسباني د 37.
و استلم تشافي كرة في منتصف الملعب و استغل تقدم الظهير الأيسر البا فمررها لها ميلمترية ليودعا الأخير على يمين الحارس بوفون هدف تعزيز الفارق في الدقيقة 44.
و سدد مونتليفيو كرة قوية من مشارف منطقة الجزاء ردها كاسياس بكلتا يديه، واختتم دافيد سيلفا الشوط الأول بتسديدة من مسافة قريبة استقرت بين يدي بوفون في الدقيقة 46.
و حاول المنتخب الايطالي تقليص الفارق في بداية الشوط الثاني ،فاستبدل برانديلي كاسانو بدي ناتالي الذي بدء الحصة الثانية من المباراة برأسية مرت خطيرة فوق مرمى كاسياس رد عليها فابريغاس بتسديدة مرت جانب القائم الأيمن للمرمى الايطالي.
ثم استقبل فابريغاس تمريرة من سيلفا و راوغ الدفاع الايطالي و حاول التسديد لكن الكرة مرة ضعيفة و اصطدمت ببوفون ليبعدها الدفاع (د 47)،و احتج اللاعبون الأسبان على لمسة يد من بونوتشي في الدقيقة 49 لكن الحكم أمر بمواصلة اللعب.
و مرر مونتليفيو كرة خلف المهاجمين لدي ناتالي سددها الأخير في جسم كاسياس لتعود إليه لكنه سددها ضعيفة بين يدي كاسياس (د 50).
واستخدم برانديلي تبديله الثالث و الأخير بإدخال موتا على حساب مونتليفيو ، و دخل بيدرو مكان سيلفا صاحب الهدف الأول في د 59.
و أزدادت معاناة المنتخب الإيطالي عندما تعرض متوسط ميدانه موتا لإصابة بعد 5 دقائق من دخوله ،ليضطر المنتخب الإيطالي لإكمال ما تبقى من وقت المباراة بـ 10 لاعبين .
و أستغل لافوريا روخا النقص العددي للمنتخب الإيطالي أحسن استغلال فسيطر على اللعب و ضغط على المنتخب الازوري في نصف ملعبه.
و أرسل أنيستا كرة بينية لبيدرو الذي عكسها إلى منطقة عمليات الطليان أنقذها المدافعون قبل أن تصل لفابريغاس د 69 ، و بدا المنتخب الايطالي مستسلما للنتيجة.
ثم دخل توريس بديلا عن فابريغاس د 75 ، فسجل الهدف الثالث في أول محاولة هجومية له في الدقيقة 83 اثر تمريرة على طبق من ذهب من تشافي أودعها أرضية على يسار بوفون.
و دخل ماتا مكان أنييستا في أول مشاركة له في البطولة في الدقيقة 86 ، لكنه أبى ألا أن يستغل فرصة المشاركة فسجل هدفا في أول لمسه له عندما عكس توريس تمريرة تشافي خادعا بوفون ليسددها ماتا في المرمى الخالي الهدف الرابع في المباراة.
و في اللحظات الأخيرة من المباراة مرر توريس كرة مرتدة من ركنية إلى منطقة الجزاء لعبها راموس بطريقة فنية بالكعب لكن بوفون أوقفها ليعلن الحكم البرتغالي نهاية المباراة.
وأصبح توريس أول لاعب يهز الشباك في مباراتين نهائيتين متتاليتين ببطولة أوروبا ، كما تعد هذه النتيجة أكبر فوز في مباراة نهائية سواء في بطولة أوروبا أو كأس العالم.