لماذا عادت قناة التت؟
بعد ثورة 25 يناير لم يحدث انفلات امني فقط، بل تطور الامر لنرى إنفلاتا اخلاقيا ايضا تمثل فى اطلاق قناة التت لتكون اول قناة فضائية متخصصة فى الرقص الشرقى وهز الوسط ما أدى الى رفض واستنكار غالبية البيوت المصرية لهذه القناة التى يعرض محتواها تحت شعار ”الست
فى التت”.
وبالرغم من ذلك استطاعت قناة التت اجتذاب قطاع عريض من المشاهدين لتتيح لهم الاقتراب من عالم الرقص الشرقي فى عرض متواصل على مدار 24ساعة.
لكن هذا ادى بدوره الى استهجان نواب مجلس الشعب ”المنحل” فأقاموا العديد من الدعاوى القضائية لوقفها، حيث قال النائب ”السابق” احمد عطا الله موجها كلامه لوزير الاعلام ان هذه القناة تبث من خلال النايل سات وتتبع هئية الاستثمار لكنها لا تخضع لوزارة الاعلام فلابد ان تغلق مثل هذه القنوات البذيئة خادشة للحياء العام وللاداب كما انها تسئ الى سمعة مصر.
وفى هذا السياق علق اللواء ”أحمد أنيس” وزير الإعلام على مطالب النواب بإغلاق هذه القناة قائلا ”إن وزارة الإعلام ممثلة في إدارة القمر الصناعي المصرى النايل سات لا تستطيع إغلاق القنوات الخاصة لأنها تبث من القمر الصناعي الفرنسي الذي يوجد مداره في نفس مدار النايل سات فلا سلطة للإعلام المصري الرسمي على هذه القنوات، فالمواطن يضبط تردد القناة على موجة الإرسال فتنزل له على النايل سات، وهذا أمر ليس بيدنا”.
الجدير بالذكر ان بليغ حمدى مالك قناة التت تم القبض عليه بتهمه التحريض علي الفسق بعرض مقاطع رقص وصور خادشة للحياء ووجود شات جنسي يروج للرذيلة بالاضافة الى بث قناة بدون ترخيص وبمداهمة شقة صاحب ومدير ”قناة التت” تم ضبط 8 أجهزة إلكترونية بالإضافة إلي شرائط خاصة بالقناة وأشرطة فيديو عليها مقاطع رقص مختلفة، وتم إلقاء القبض عليه ولكن بليغ قام بتبرير موقفه من خلال تقديم المستندات والأوراق الخاصة بتراخيص القناة مضيفاً أن معظم القنوات تعرض لقطات أكثر سخونة من ذلك خلال الأفلام العربية والأجنبية وبعد التحقيق معه تم الافراج عنه بكفالة.
وبعد الافراج عنه قال بليغ حمدى ان التهمة التى وجهت اليه خاصة التصاريح الخاصة بإنشاء القناة فقط وانه قدم المستندات المطلوبة التى تؤكد على انه يحمل التراخيص القانونية.
واضاف انه أنشأ القناة من اجل الرقص الشرقى وهذه لانه يعشقه منذ الصغر فاراد ان يقدمه للجماهير من خلال عرض قناة تجمع افضل الراقصات, مشيرا الى انه يقوم ببث القناة من دولة فرنسا وان هذا الامر شئ عادى نظرا ليسر اتخاذ اجراءات البث من دولة اجنبية واكد على ان القناة لا تعتمد على اى تمويلات.
وفى النهاية قال بليغ ”انا مستعد اقفل القناة الان اذا ما تم الغاء مقاطع الرقص والعرى والاحضان والتقبيل من كافة انواع الفنون التى تقدم على الشاشة سواء كانت سينمائية او درامية او كليبات ولا أحد يسطيع ان ينكر ان القناة اصبح لها جمهور عريض فى فترة قليلة”.
والى وقتنا هذا مازالت قناة التت مستمرة فى عرض صولات وجولات الرقص الشرقى دون ادنى رقيب عليها، ولكن بعد فوز الدكتور محمد مرسى برئاسة الجمهوريه وتولى تيار الاخوان المسلمين ادارة شئون البلاد هل سيتغير وضع هذه القناة ام يبقى الحال كما هو عليه؟