إسرائيل مستعدة للاتفاق مع سوريا وتسمح لأهالي الجولان السوري بحمل هوياتهم
فيما تستعد إسرائيل لمواجهة رد من حزب الله، وصفته أوساط إسرائيلية بأنه سيكون “موجعاً” جراء اغتيال القائد في الحزب عماد مغنية، وفيما تتصاعد المخاوف الإسرائيلية من طبيعة هذا الرد، خاصة بعد تصريح الأمين العام لحزب الله، االسيد حسن نصر الله، عن أن اغتيال مغنية
شدد وزير البنى التحتية الإسرائيلي، بنيامين بن اليعزر، أمس الأول (السبت) ان هناك "استعدادا بين الاسرائيليين وقادتهم للتوصل الى اتفاق مع سوريا"، معتبراً في الوقت نفسه ان "هناك اتفاقا بين سوريا وحزب الله بأن يساعد كل منهما الآخر في أي مواجهة مستقبلية مع إسرائيل".
تصريحات بن اليعزر تتزامن مع ما نقلته تقارير صحفية اليوم الاثنين عن مصدر مطلع على تفاصيل زيارة باراك إلى أنقرة أخيراً؛ حيث أفاد أن وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك يخطط لاتخاذ خطوة تمهد لاستئناف المفاوضات مع سوريا عبر السماح لسكان هضبة الجولان السورية المحتلة بحمل هوية بلادهم، مشيراً أن الوزير الإسرائيلي حرص على نقل هذا الموقف إلى السلطات السورية عبر تركيا، ونقلت صحيفة الحياة عن مسؤول سياسي في الجولان إنه علم برسالة باراك من جهات سورية، وأن مصادر رسمية في محافظة القنيطرة أشارت إلى أن السجلات المدنية الرسمية السورية تجهز حالياً لوائح بأسماء المواطنين الذين قد يشملهم القرار، موضحاً أن السوريين طلبوا إرسال قوائم لسجلات السكان، غير أنه لا يمكن توفيرها بسبب صعوبة الحصول عليها من وزارة الداخلية الإسرائيلية، لكنه أكد أن 400 طالب من الجولان يدرسون في سوريا حصلوا قبل نحو أسبوع على بطاقات الهوية السورية، ليكونوا بذلك أول مجموعة من سكان الجولان تحمل هوية سورية منذ العام 1967.
من جانبهم رفض مسؤولون اسرائيليون التعليق على الموضوع، لكنهم أكدوا أن باراك ما زال معنياً بتحريك مسار المفاوضات مع سوريا، علماً ان مصادر دبلوماسية في أنقرة كانت كشفت أن وزير الدفاع الاسرائيلي أبلغ المسؤولين الأتراك بأن الاوضاع الداخلية الحالية في اسرائيل غير مناسبة لاستئناف الاتصالات والمفاوضات مع سوريا، وأن الحكومة الحالية غير قادرة على الدخول على المسار السوري، إلا أنه توقع باراك آنذاك أن ينتقم"حزب الله" لاغتيال القائد العسكري في الحزب عماد مغنية ربما بمساعدة ايران وسوريا.
يذكر أن المخاوف الإسرائيلية تاتي بعد تصريحات الأمين العام لحزب الله عن حرب مفتوحة مع إسرائيل جراء اغتيالها لقائد العمليات في الحزب، عماد مغنية، كما تعهد نصر الله أمس الجمعة بالثأر من إسرائيل لاغتيالها عماد مغنية مؤكداً أن "كل المعطيات المتوافرة زادت قناعتنا بمسؤولية إسرائيل" في اغتيال القائد في حزب الله، عماد مغنية، الذي استشهد بتفجير سيارة مر بقربها في دمشق، واضاف "عندما نقتل خصوصا خارج الوطن لا يمكننا ان نسكت او ان نسمح للعدو بان يتمادى بقتل قادتنا صناع النصر وحماة الوطن (…) سندافع عن انفسنا بالطريقة التي نختارها وبالزمان الذي نختاره والمكان الذي نختاره بقرارنا" وشدد نصر الله على ان الثأر لمغنية ينحصر باسرائيل مستغربا تخوف دول غربية وعربية من ان تكون مستهدفة، وأوضح نصر الله "اذا كان المقصود الحذر منا فعدونا هو الاسرائيلي وثأرنا هو عند الاسرائيلي واذا كان المقصود الخشية من دخول طرف ما على الخط فليوضحوا ذلك ولا يتركوا الامور ملتبسة"، وكانت فرنسا اغلقت مركزيها الثقافيين في المدينتين لدواع امنية فيما نصحت السعودية والكويت رعاياهما بالتريث في الحضور الى لبنان.