فانوس ذو لحية… أحدث مغازلة للإسلاميين في مصر!
قرر تجار صناعة الفوانيس بالصين هذا العام اللعب على وتر الاحداث السياسية التى تشهدها مصر خاصة في ظل سيطرة التيار الاسلامي على ساحة الحكم لهذا فقد ابتكرت البلاد الصفراء نوعية أخرى من الفوانيس يتصدرها رجل بلحية طويلة
في مشهد وصفه أحد مستوردي الفوانيس بأنه يهدف إلى مغازلة الإسلاميين.
ومن جانبه أكد المستورد منتصر العراقي مدير إحدى الشركات المصرية لاستيراد لعب الأطفال، وفقاً لوكالة "الاناضول" التركية للأنباء إن "هذا الفانوس بالذات لم تأت فكرته من الصين .. مستورد هذه النوعية من الفوانيس طلب من مصنع بالصين تنفيذها حتى تكون متماشية مع الواقع السياسي الذي تعيشه مصر، من حيث سيطرة الإسلاميين على الحكم".
وأضاف أن هذا لا يمنع أن تخرج أفكار من الصين حسب دراستهم للسوق المصري، وقال إن "المسألة متبادلة .. يمكن أن أطرح عليهم فكرة لينفذوها.. ويمكن أن يفاجئونا بفكرة من ابتكارهم".
فيما تباين قبول الأسر المصرية لهذه النوعية من الفوانيس، فمن جانبه أكد ماهر السيد، بائع بأحد محال لعب الأطفال بمنطقة العتبة وسط القاهرة أن "البعض يحبها، والبعض يلفظها تماماً بمجرد رؤيتها".
وتابع أن المحجمون عنها يرجعون ذلك إلى غياب الإبهار في الفانوس، لأن الطفل يبحث عن "فانوس راقص" أو "فانوس يغني"، وهذا غير متوفر بتلك النوعية، أما الذين يقبلون على هذه النوعية فهي الأسر التي يبدو عليها الالتزام الديني.
كما أكد على هذا التباين أيضا خالد فتحي، صاحب أحد المحال في منطقة رمسيس بوسط القاهرة إن "الغريب أن محبي هذه النوعية يسعدون كثيراً بمجرد رؤيتها، وكارهوها يلعنون مستوردها".
وقد اعتبر الدكتور أحمد عبد الله استشاري الطب النفسي طبيعيًا أن هذا التباين بين الفئتين المؤيدة والرافضة طبيعي مشيراً إلى أن "الأمر يتوقف على قدوة الطفل في محيط أسرته وعائلته، فمثلاً لو كان والد الطفل ملتحيًا، سيكون حصوله على فانوس به ملامح من والده شيئًا جيدًا، والعكس صحيح".
كما أعرب عبد الله عن اعتقاده بأن مستورد هذا الفانوس تأثر بوصول الإسلاميين لسدة الحكم بمصر، فجاءت هذه الفكرة تعبيرًا عن فرحته بذلك