الرئيس التركي ونظيره اللبناني يتفقان على رفض أي تدخل عسكري خارجي في سوريا
تبلغ الرئيس اللبناني ميشال سليمان من نظيره التركي عبد الله غول أن المخطوفين اللبنانيين الـ 11 قرب الحدود التركية السورية منذ نحو شهرين، هم “بصحّة جيدة”.
وقال بيان رئاسي لبناني مساء أمس الثلاثاء، إثر عودة سليمان من زيارة خاطفة الى تركيا إستمرت ساعات عدة، إنه أثار مع الجانب التركي موضوع المخطوفين اللبنانيين الـ11 والدور الذي تقوم به تركيا بالتنسيق مع سائر الأطراف من إجل إطلاقهم.
وأضاف البيان أن غول "أكد أن السلطات التركية تقوم بما في وسعها على مختلف المستويات لإيجاد حل لهذه القضية في المناخ الهادىء السائد حالياً وبأسرع وقت ممكن مع الأمل بظهور بشائره مع شهر رمضان المبارك".
وأبلغ غول الى سليمان "معلومات محددة مفادها أن المخطوفين بحالة صحية جيدة وهذا أمر أساسي"، لافتاً الى أن "تركيا ملتزمة إستمرار العمل بالطرق المناسبة لإيجاد حل سريع لهذه القضية".
وقال البيان إن الجانبين "إتفقا على إستمرار التواصل وتبادل المعلومات والمعطيات التي تتوفر حول هذه القضية بما يفيد ويساعد في معالجتها وإنهائها إيجاباً".
وقال البيان إن سليمان وغول "تناولا الأوضاع في المنطقة عموماً وانعكاسات ما يحصل في سوريا خصوصاً على الدول المجاورة مباشرة لها، فشددا على أهمية التوصل الى حل سلمي بعيداً من العنف والإقتتال يتوافق عليه جميع الأفرقاء كي تعود الأمور الى الهدوء والسلم والسير بالعملية الديموقراطية وفق ما يتوافق عليه جميع السوريين".
وتوافق الجانبان اللبناني والتركي كما قال البيان "على رفض أي تدخل عسكري خارجي وعلى أهمية عودة الوضع الى طبيعته كي يرجع الذين لجأوا الى خارج سوريا وتحديداً الى لبنان وتركيا الى قراهم ومنازلهم لأن هؤلاء النازحين بعشرات الألوف يعانون أوضاعاً إنسانية تزداد صعوبة".
واعتبر سليمان أن "الديموقراطية في المنطقة لا تستقر إلا في حالة الضغط على إسرائيل من أجل تنفيذ الحل المتمثل بالمبادرة العربية للسلام من جهة، وقيام الأنظمة العربية الديموقراطية الجديدة بإشراك مكونات مجتمعاتها في إدارة الشأن السياسي ليس على إعتبار قدرتهم العددية بل باعتبار حضورهم ودورهم الثقافي فيها من جهة ثانية"، مشدداً على "ألا يكون أي حل في المنطقة على حساب لبنان أو لمصلحة توطين الفلسطينيين على أرضه".
يذكر أنّ اللبنانيون الـ11 خطفوا يوم 22 أيار 2012 في أقصى شمال محافظة حلب ، عقب اجتيازهم الحدود التركية قادمين براً من زيارة دينية إلى إيران.
وأعلنت مجموعة تطلق على نفسها اسم "ثوار سوريا- ريف حلب" في 31 أيار مسؤوليتها عن اختطاف اللبنانيين الـ11، وطالبت الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله بالإعتذار عن دعمه للنظام السوري.
و إنّ خاطفي الزوّار اللبنانيين الـ11 في سوريا، أعلنوا في بيان بثّته قناة "الجزيرة" أمس، أنهم سيطلقون اثنين من المخطوفين وذلك تحت إشراف هيئة العلماء المسلمين وقطر.