آثار سوريا في خطر.. مواقع أثرية سورية تتعرض للسرقة ومديرية الآثار تصدر قائمة بالمسروقات
اعترفت المديرية العامة للآثار والمتاحف بأن متاحف ومواقع ومخازن أثرية عديدة في مدن سورية تتعرض للسرقة، أو لأضرار، خلال الأحداث الأمنية 2011- 2012.
وعلى إثرها قامت وزارة الثقافة ممثلة بالمديرية العامة للآثار والمتاحف بالتعاون مع المجتمع الأهلي بوضع خطة متكاملة لحماية جميع المتاحف الأثرية، من حملات أمنية، وطوارئ، وتشديد المراقبة من خلال وضع كاميرات في الأماكن الأثرية، ونشر العناصر البشرية للحفاظ على الآثار السورية من السرقة.
ونقلت صحيفة "تشرين" أنه تم العثور على عدد من القطع الأثرية عن طريق الجمارك، ووضعت في أماكنها في المتاحف والمخازن الأثرية، وتم تشديد الحراسة عليها من قبل رجال الأمن.
كما أعلنت المديرية العامة عن قائمة للقطع الأثرية السورية التي سرقت خلال العام الماضي والحالي من المواقع والمتاحف والمدن الأثرية، للمساعدة في استردادها، حيث تهدف هذه القائمة إلى مساعدة الجمارك، والشرطة، وحائزي القطع الفنية والتراثية، والمتخصصين في هذا المجال، في التعرف على القطع التي خرجت من سورية بطرق غير مشروعة، إضافة إلى أنه تم ترميم جميع القطع الأثرية التي كانت قد كسرت أثناء هجوم اللصوص على المواقع والمراكز الأثرية.
سرقة وتخريب.
وحسب مصدر مطلع فإن أكثر الآثار تعرضاً للخطر، تلك المتوضعة في مناطق ساخنة، حيث نشطت فيها حركة سرقة القطع الأثرية من المتاحف ومواقع الحفريات.
وكانت المديرية العامة قد بيّنت أن العديد من المواقع قد تعرضت للتخريب والسرقة والسطو، وهذه المواقع هي ضمن مواقع التراث العالمي التي تقع في مدن (دمشق وحلب وبصرى وقلعة الحصن وصلاح الدين وموقعي تدمر والقرى المنسية في محافظة إدلب).
بالإضافة إلى مدينة تدمر الأثرية والى جانبها المدن المنسية في شمال سورية في إدلب، تعرضت للتخريب، ومتحف معرة النعمان الذي يضم أكثر من ألفي قطعة أثرية تعرض للسطو المسلح، لكن جهود الأهالي في المعرة حالت دون ذلك، ناهيك عن مهاجمة حراس المواقع الأثرية في جبل الزاوية وسرجلا والمناطق المحيطة بجبل سمعان.
وقالت المديرية العامة للآثار والمتاحف إن متحف حماه تعرض للسطو والسرقة إذ سرق منه تمثال ذهبي صغير الحجم يعود للفترة الآرامية إضافة إلى بعض اللقى والمقتنيات الأثرية الموجودة في خزائن المتحف، وقلعة شيزر ومدينة أفاميا شهدتا تنقيباً سرياً وتخريباً ونهباً وكذلك غيرهما من المواقع الكثيرة التي تعرضت لتلك الأعمال.
ويصل عدد المواقع الأثرية المفتوحة في سورية إلى ما يقارب 4 آلاف موقع تصعب حراستها، بالإضافة إلأى المتاحف الوطنية المتوضعة في المحافظات السورية.