أثرياء سوريا “يجتاحون” الفنادق والشقق المفروشة اللبنانية
ملأت الفنادق والشقق المفروشة الفاخرة أعداد السوريين الذين دخلوا إلى لبنان مؤخراً.
ونشر موقع "التيار" اللبناني مقالاً مطولاً عن وضع السوريين الذي دخلوا لبنان ليس "نزوحاً" وإنما هروباً فأثرياء سوريا، كانت لهم وجهة أخرى غير تلك التي يذهب إليها النازحون، بحضورهم انتعشت فنادق بيروت أملاً بموسم لم يكن متوقعاً، وكذلك، أتخمت شقق بحمدون وعاليه وعدد من مناطق الاصطياف، إذ غصت سوق عاليه وبحمدون أمس بالنازحين السوريين.
«هذه هي المرة الأولى منذ سنوات طويلة، التي تتحرك فيها هذه الأسواق خلال شهر رمضان» يقول أحد التجار في عاليه. يلفت الى أن الحركة لا تزال محدودة تجارياً، إلا في ما يتعلق بشراء المواد الغذائية. أما الفنادق والشقق المفروشة، فقد أصبحت «كومبليه» تقريباً.
ويشرح أن عدداً من أهالي المنطقة تركوا منازلهم ليؤجروها للأثرياء من النازحين «نقدم إليهم عيوننا اذا طلبوا ذلك، الا أن من يلجأ الى المنطقة يطلب السكن وحده، ويسأل عن الفنادق والشقق المفروشة، والواضح أنهم ميسورو الحال وليسوا فقراء».
لوحات السيارات التي تحمل اسم دمشق كثيرة. كلها سيارات فاخرة. فهنا في بحمدون، حتى النازحون من بلد القتل يبحثون عن الرفاهية. يلفت أحد أصحاب الشقق المفروشة أن الطلب الحالي من قبل النازحين الأثرياء يتركز على الشقق الـ «دولوكس» والـ «سوبر دولوكس». أما متوسطو الحال، فيذهبون الى المناطق المحيطة الأخرى.
اما من الناحية التجارية، فلم ينعكس الإشغال الفندقي تطوراً في الأسواق حيث الفنادق والشقق المفروشة تستقبل عدداً كبيراً من النازحين السوريين، الا أن الواقع التجاري في الأسواق لا يزال على حاله، باستثناء الإقبال على الموادّ الغذائية والتموينية، التي ارتفعت بنسبة 50 في المئة، مقارنةً برمضان الماضي.
الواقع ذاته ينعكس على عاليه، حيث تقول المؤشرات أن الحركة لا تزال محصورة في الفنادق والشقق المفروشة، والمواد الغذائية. يشرح أن النازحين من متوسطي الحال بمعظمهم، فيما يتوجه الأثرياء جداً الى بحمدون ومناطق الاصطياف الأخرى.
وتوضح بيانات شركة غلوبل بلو global blue أن إنفاق السياح السوريين في لبنان انخفض 9 في المئة في النصف الأول من العام الحالي، الا أن إحصاءات هذه الشركة مبنية على حجم استرداد الضريبة على القيمة المضافة حين خروج السياح من لبنان. وبالتالي، يمكن تبيان أن ما اعتبرته الشركة تراجعاً في نسبة إنفاق السوريين، هو فعلياً بقاء هؤلاء في لبنان، وبالتالي عدم استردادهم الضريبة. علماً أن السياح السعوديين احتلوا المرتبة الأولى في هذه الإحصاءات بنسبة 20%. ثم الإماراتيون، الكويتيون، المصريون فالسوريون.