في تكرار لسيناريو دمشق ليلة ساخنة في حلب وحرب شوارع في بعض أحيائها
تدور منذ الساعات الأولى من فجر اليوم الثلاثاء معارك عنيفة بين مسلحين قدموا من أرياف محافظة حلب وبين قوات حفظ النظام ووحدات عسكرية على أطراف المدينة سقط خلالها عشرات القتلى و الجرحى غالبيتهم من المجموعات المسلحة.
وقال مصدر مطلع لعربي برس إن مسلحي ميليشيا الجيش الحر هاجموا عدة مراكز حكومية و انتشروا في بعض الأحياء متخذين من السكان المدنيين دروعاً بشرية لهم، تنفيذاً لأجندات مموليهم غير آبهين بمعاناة هؤلاء الأبرياء .
و أضاف المصدر أن قوات حفظ النظام تتصدى للمسلحين وتدحرهم حيث فشلت محاولات احتلال قسم شرطة الصالحين.
وهاجم مئات المسلحين سجن حلب المركزي بالتزامن مع بدء عصيان للسجناء حيث أفادت مصادر المعارضة عن مقتل احد السجناء فيما اعتبر مصدر في فرع السجن المركزي بحلب أن الخبر كاذب و أن العصيان حصل داخل السجن بالتزامن مع هجوم المسلحين الذي تم صده ودحره ، و أن إدارة السجن تعمل على تهدئة الوضع و تثبيت الأمن في السجن .
و أكد المصدر التصدي للمهاجمين الذين قدموا من مارع وتل رفعت وإعزاز و إيقاع عشرات الإصابات في صفوفهم بين قتيل وجريح .
وفي سيف الدولة تم الهجوم على حاجز لحفظ النظام في محاولة للاقتراب من مبنى قيادة الشرطة حيث تم صد الهجوم و مقتل أربعة مسلحين على الأقل تم سحبهم إلى منطقة صلاح الدين معقل التمرد المسلح الأبرز في المدينة .
و قام أحد عناصر الجيش الحر بالإذاعة على منبر أحد الجوامع في صلاح الدين ان مياه الشرب مسممة مما أثار موجة من الذعر في صفوف أهالي الأحياء القريبة بعد ترويج قناة الجزيرة القطرية للخبر .
لكن مصدراً في محافظة حلب سرعان ما أفاد لوسائل الإعلام أن ذلك إشاعة مغرضة لخلق البلبلة في صفوف المواطنين ودفعهم لمغادرة المدينة .
وقتل ثلاثة أشخاص في الزبدية وسيف الدولة وبستان القصر، حيث أفاد مصدر مطلع أن سيدة تدعى سامية الشهابي فارقت الحياة إثر انهيار سقف بناء بعد إصابته بقذيفة، وشخصين قتلاً في بستان القصر و سيف الدولة أحدهما بالرصاص والآخر بشظايا قنبلة .
وترددت انباء عن إنزال قامت به وحدة من الفرقة الرابعة في حي مساكن هنانو إلا أن أي مصدر رسمي لم يؤكد الخبر ، في حين تنتشر قرب الحي مدرعات ودبابات منذ أيام .
وفي حي طريق الباب – الشعار انتشر عشرات المسلحين ومن بينهم وهابيون وقطعوا طريق المطار، في وقت استمر فيه نزوح عدد كبير من أهالي الأحياء التي انتشر فيها المسلحون إلى أخرى آمنة .
وقال مصدر في المحافظة إن محافظ حلب موفق خلوف أمر بفتح المدارس الحكومية لإيواء الأهالي الذين افترش بعضهم الحدائق العامة .
وكان أمس الاثنين شهد مواجهات في طريق الباب وهنانو والصاخور سقط فيها أكثر من 15 من مسلحي الجيش الحر وجرح العشرات .
اين الجيش السوري الكبير من مجموعات مسلحة هنا وهناك