روسيا تعلن إقامة قواعد بحرية في سوريا ودول عربية أخرى

أعلنت روسيا يوم الجمعة قرارها إقامة قواعد بحرية في ليبيا وسوريا واليمن خلال بضع سنوات، ونقلت وكالة ايتار تاس الروسية للانباء عن مسؤول عسكري روسي تأكيده إن “القرار السياسي في هذا الصدد اتخذ بالفعل”
موضحاً أنه "من الصعب تحديد الوقت الذي سيستغرقه اقامة القواعد لاسطولنا في هذه الدول لكن هذا سيحدث دون شك خلال سنوات قليلة"، ونقلت الوكالة عن الكولونيل جنرال اناتولي نوجوفيتسين نائب رئيس هيئة الاركان قوله "هناك مفاوضات جارية مع حكومات اجنبية"، معتبراً أن "ما ينشر (عن القواعد) قد يكون له اثر سلبي على مسار هذه المحادثات"، ويقول محللون ان ميناء طرطوس السوري يمكن ان يكون قاعدة بحرية روسية مجددا.

تأتي هذه الأنباء بعدما أعلنت البحرية الروسية يوم الاثنين الماضي ان قطعا حربية روسية وصلت ميناء طرطوس وذلك ضمن مهمة لها في المتوسط، فيما أكدت تقارير إسرائيلية الأربعاء، أن تل أبيب "تتوجس" من وجود حاملة طائرات روسية ترسو قبالة الشواطئ السورية، وقال المحلل العسكري في القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي، ألون بن دافيد، إن حاملة الطائرات الروسية أدميرال كوزنيتسكو "تراقب حركة الطيران في أجواء المنطقة، ورست قبالة الشواطئ السورية في الفترة الأخيرة"، وأردف "بذلك تكون روسيا استأنفت بقوة حضورها في المنطقة.

يذكر أن المتحدث باسم البحرية الروسية مساعد القائد العام للأسطول البحري الحربي الروسي العقيد البحري ايغور ديغالو كان أكد أنه "في 12 كانون الثاني/يناير ستتوقف المجموعة المكونة من إن المجموعة تضم حاملة الطائرات والطراد الثقيل "الأميرال كوزنيتسوف" والسفينة المضادة للغواصات "الأميرال ليفتشينكو" وسفينة التموين "نيكولاي تشيكير" في طرطوس"، وقال إن السفن ستواصل بعد اختتام زيارة طرطوس تنفيذ المهام المكلـفة بها في إطار الرحلة، وأشارت وكــالة نوفوستي الروسية للأنباء انه يوجد في ميــناء طرطوس مركز لــتأمين المستلزمات المادية والتقنية لسفن الأسطول الحربي الروســي يخدم فيه ٥٠ بحارا روســيا،وكانت روسيا وسوريا بحثتا خلال زيارة لوفد من سلاح البحرية السوري لروسيا في ايلول/سبتمبر آفاق توسيع التعاون العسكري بين اسطولي البلدين، وكان بين ابرز المواضيع التي بحثها الوفدان حينها آفاق تطوير البنى التحتية في ميناء طرطوس السوري، ويوجد في هذا الميناء مركز تموين لسلاح البحرية الروسي يتمركز فيه 50 عسكريا روسيا.