لا أسف على زمان ليس بزماننا .. بقلم أحمد دهان
لا تأسفنا على زمان أصبحت فيه الخيانة أمر حضاري .. وقتل الناس جهاد ..
والإساءة للمقدسات الدينية ورموزها حالة ديمقراطية …. لا تاسفنا على إناس باعوا أولادهم ليشتروا قردة .. ولبسوا ذي العار وزينه بأبشع الجرائم .. بدلوا جيشهم الوطني بعصابات المرتزقة .. وأحرقوا كل مؤسسات المجتمع المدني ورفعوا أعلام الاحتلال …. لا تأسفنا على أمة ضربت بعضها البعض بقنابل أجنبية ورشاشات صهيونية .. وصمتت وفرحت بإهانة رموزها وقادتها .. ذبحت علمائها وأعلامها وأحرقت كل تجارب علومها .. أمة لا تقدس عظمائها ولا ترحم موتها وشهدائها …. لا تأسفنا على خيانة الزمان لطالما أصبحت الصداقة عداء والأخوة شتيمة وطيبة القلب ذنب والغدر ذكاء أما الدعارة فقد باتت ثقافة العصر … لا تأسفنا على صديق ساهم بقتل وأخ شارك بتشريدك أنت وأسرتك … لا تأسفنا على عصر قاده شيوخ الفتنة وعاش فيه عدد كبير من الأندال … لا تأسفنا على أمتي العروبة والإسلام لطالما اجتمع حكامهم ستين مرة لضرب سورية وتعليق عضويتها وجفت حلوقهم لنطق ولو كلمة رد على الإساءة لمقدساتهم … لا تأسفنا على عهد بات الحق باطلا والباطل حقا .. لا تأسفنا ولا تأسفنا ولا لا لا … ومايزال مسلسل التنازلات والتفريط بالمبادئ والقيم العربية والإسلامية وسط عصرنا الحالي مستمر بغياب الوعي والإرادة والضمير الإنساني ..