الرئيس الأسد يدعو قادة قمة البريكس للمساهمة في وقف فوري للعنف في سورية
وجه السيد الرئيس بشار الأسد أمس رسالة إلى قادة دول مجموعة البريكس خلال قمتهم المنعقدة في جنوب إفريقيا.
ودعا الرئيس الأسد في الرسالة التي أرسلها إلى رئيس القمة جاكوب زوما رئيس جمهورية جنوب إفريقيا قادة مجموعة البريكس للإسهام في تحقيق الاستقرار لعالمنا المعاصر مؤكدا "أن مجموعة البريكس أخذت تشكل أملا لشعوبنا المضطهدة والتي تعاني من التدخل الخارجي السافر في شؤونها وضد مصالح شعوبها".
وأضاف الرئيس الأسد في الرسالة "أن سورية تعاني منذ عامين حتى الآن من إرهاب مدعوم من دول عربية وإقليمية وغربية تقوم بقتل المدنيين وتدمير البنى التحتية والإرث الحضاري والثقافي لسورية وهويتها في العيش المشترك والمساواة بين جميع مكونات شعبها".
ودعا الرئيس الأسد قادة القمة "للعمل معا من أجل وقف فوري للعنف في سورية بهدف ضمان نجاح الحل السياسي الذي يتطلب إرادة دولية واضحة بتجفيف مصادر الإرهاب ووقف تمويله وتسليحه" مضيفا "إنكم بما تمثلونه من ثقل سياسي واقتصادي وحضاري كبير يسعى إلى إحلال السلام والأمن والعدل في عالم اليوم المضطرب مدعوون لبذل كل جهد ممكن لرفع المعاناة عن الشعب السوري التي تسببت بها العقوبات الاقتصادية الظالمة والمخالفة للقانون الدولي التي تؤثر مباشرة على حياة مواطنينا في احتياجاتهم الضرورية اليومية".
وعبر الرئيس الأسد "عن تطلعات الشعب السوري للعمل مع دول البريكس كقوة عادلة تسعى إلى نشر السلام والأمن والتعاون بين الدول بعيدا عن الهيمنة وإملاءاتها وظلمها الذي استمر عقودا على شعوبنا وأمتنا" معربا عن الأمل بأن تقوم دول البريكس "بدور فعال لمنع جموح دول معروفة في التدخل بالشؤون الداخلية للدول الأخرى خلافا لما نص عليه ميثاق الأمم المتحدة وللعمل من أجل تحقيق الديمقراطية في العلاقات الدولية".