مصادر عربية تتوقع زيارة قريبة للأسد إلى الرياض تلبيةً لدعوة رسمية
ين التفاؤل في إتمامها والشك في قبولها، مازالت التقارير الإعلامية العربية تسلط أضواءها على مصالحة الكويت، التي تمت بمبادرة من العاهل السعودي، بين السعودية
ومصر من جهة وسوريا من جهة أخرى، وتوقعت مصادر دبلوماسية عربية، في تصريح لصحيفة الوطن القطرية، أن يزور الرئيس السوري، بشار الأسد، السعودية تلبيةً لدعوة رسمية، قالت المصادر أن العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، سيوجهها قريباً إلى الأسد لزيارة الرياض من أجل تكريس المصالحة السورية ـــ السعودية، علماً أن التقارير الإعلامية كانت كشفت تفاصيل لقاء المصالحة، مشيرةً أنه انتهى بدعوة الملك السعودي الرئيس السوري لزيارة المملكة، أما مصادر صحيفة الوطن فاعتبرت أن تعميق وترسيخ المصالحة بين دمشق والرياض سيلقي بظلال إيجابية على العلاقات بين القاهرة ودمشق لافتة الى أن الجانب السوري يرى أن هناك ضرورة لوضع هذه المصالحة مع السعودية في الاختبار العملي عبر مسارين الاول في فلسطين بأسئلتها الكبيرة عن موقع حماس مما جرى وكيفية التعاطي مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والثاني في لبنان حيث ستخوض قوى «14 آذار» منافسة انتخابية مع قوى المعارضة القريبة من سوريا وإيران، وأوضحت أن زيارة الرئيس الأسد المفترضة للسعودية قد تمهد الطريق أمام إحياء المحور الثلاثي السوري ـ السعودي ـ المصري ـ الذي ساد المنطقة في العقود الماضية والذي استطاع أن يحقق لها الكثير من عوامل الاستقرار والتوازن، فيما نقلت الصحيفة عما أسمته "مصدر سوري" متابع أن تحقيق المصالحة السورية ـ السعودية واستعادة التنسيق الثلاثي بين دمشق والرياض والقاهرة لا يعني تخلي سوريا عن تحالفها الاستراتيجي مع طهران موضحا أن المطلوب هو علاقات متوازنة بين كل القوى الاقليمية في المنطقة بما في ذلك إيران وتركيا.
يذكر أن تقارير إعلامية كانت نقلت أمس عن مصادر مطلعة تأكيدها ان مصر لا ترغب بالمصالحة مع سوريا، مشيرةً إلى اختلاف مندوبي الدول العربية في جلسة تقديم أوراق العمل لقمة الكويت، ونقلت صحيفة السفير عن الغالبية في المركز الإعلامي المتابع لأعمال القمة اعتبارها ا، المصالحة السورية المصرية كانت "شكلية"، فيما قالت مصادر مقربة من الوفد السوري للصحيفة نفسها، أن الإعلاميين السوريين تلقوا بلاغاً يطلب منهم "عدم رفع سقف توقعاتهم من المصالحة"… في ضوء التعنت المصري، كما أكدت مصادر عربية مطلعة، كانت حاضرة للقمة، أنه «تبيّن لجميع الوفود أن الرئيس المصري (حسني مبارك) لم يكن راغباً بالمطلق في عقد اجتماع منفرد مع الرئيس السوري ولا مع أمير قطر (الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني)»، وأنه «قبل باللقاء الموسع في مقر إقامة الملك السعودي على أساس أنه لقاء مجاملة لا أكثر»، وأكدت المصادر أن «كلام المجاملة والعواطف استغرق دقائق قليلة، لكن بقية الكلام حملت نقاشاً جاداً»، مشيرةً أن وقع المفاجأة التي احدثتها كلمة العاهل السعودي كان أكبر على الجانب المصري، بحسب المصادر نفسها، التي أوضحت أن «المشاورات التي جرت بين الرياض والقاهرة لم تكن تشمل خطوة بحجم ما أقدم عليه الملك السعودي».
الله يجمع كلمة المسلمين