حلب من تحت النار إلى تحت الحصار
إن ماتعانيه محافظة حلب من طرفي النزاع في سورية لم يمر على أية ولاية أو مقاطعة عبر تاريخ الحروب ، فحلب الشهباء صارت حلب الشهداء ..
ومن أعرق مدينة في التاريخ إلى أكثر مدينة خربتها الحروب عبر التاريخ ، ومن أقوى مدينة صناعية في الشرق الأوسط إلى مدينة المجاعات والتبرعات والحسنة الجارية ، هذه هي حلب باختصار ..
بعد أن عبثت الميليشيات المسلحة فساد في كل مدن وقرى وبلدات حلب ريفا ومدينة ومع تعامل بعض قوات الجيش بتراخي وتقصير لقطع دابر الإرهاب .
فهناك وبعد الحصار أصبح كيلو البطاطا 400 ليرة بعدما كان بأقل من 50 ورغيف الخبز 75 ليرة بعدما كانت الربطة تباع بخمسة عشر ليرة ، أما البنزين فقد حقق تقدم ملحوظ بالوصول لسعر 1200 ليرة والغاز بأحد عشر ألفا ، وماذا بعد .. ؟ !!
هل يعقل بأن تصبح أحلام الشعب الحلبي البندورة والخيار والخبز بعدما كانت توزع على العالم كله منتجات معاملها ، ماذا فعلت الحكومة لفك الحصار ؟ !! هل أرسلت كم كيلو بندورة وشوية خيار وكم علبة شاي وسكر وعدد من قطع الكاتو والبيتي فور ليصور إعلامنا السوري الرسمي وجوه المسؤولين وهم يتحننون على شعبنا في حلب !! ..
أما الميسليشيات المسلحة فإذا فتحوا معبر "بستان القصر" على الشريط الحدودي بين القوات السورية والميليشيات حتى يتهافت الشعب والجوع عمى على قلبه ، فترمي الميليشيات الخضروات ويدهسون عليها وعلى الشعب الجائع بلاضافة للتعامل المثير للأعصاب ..
أتحدى أي شخص في العالم أن يعطني ولو مثال بسيط عن شعب عانى ماعانه من قتل وتدبيح وتهديم وتشريد وتجويع مثلما يعاني شعب حلب ، حتى في الأراضي الفلسطينية المحتلة كانت "اسرائيل" أرحم من الميليشيات بتعاملها مع الشعب ورغم ذلك كنا نقول "انتهاك لحقوق الإنسان" ، حلب اليوم تعاني من "انتهاك لباقي إنسان" ، فمتى ستعلم الحكومة السورية وكافة أفراد الطاقم السياسي بأنهم أمام مسؤولية تاريخية للحسم فأما حلب وأما وداعا سورية ..
والله احترنا مين نصدق معقول الاستهتار وصل لها الدرجة بحلب يعني صحيح الله يعين الدولة بسكمان حرام حلب عبضيع ولولا الخيانة لا حلب ولا سورية وصلت لهيك مواصيل صبرا يا حلب القلب صبرا انشا الله الفرج اتي ليش كمان في شريط حدودي بين الجيش والمليشيات ياحبيبي