مروان ساروخ كتب لزهرة سورية : الكذب ملح الرجال
مقولة متداولة جدا في الوسط الاجتماعي أو البعض يعتبرها من أمثال القدماء
كلنا سمع بمثل هذه المقولة وغيرها مثل كذبة بيضاء حتى ان الكذب أصبح له ملح وأصبح نوعان كذب أبيض وكذب أسود .
بالطبع مثل هذه المقولات تقال لتبرر كذبة صاحبها , ولكن مانراه في هذه الأيام أن الكذب قد أصبح مرضا عضال لصاحبه ,أصبحنا نرى أن هناك أشخاص اعتادوا على هذا الملح لحبك قصصهم وجعلهم مشوقة لتكون مصدر لشد المستمع ليكون صاحب القصة أشبه ببطل خرافي مثل سوبرمان ,لكن صاحبنا هذا على مايبدو ثقافته الطبية ضعيفة وأنه لا يدرك ان كثرة مادة الملح مضرة بالصحة ولم ينتبه لقول سيدنا محمد احذروا الابيضين الملح والسكر لأنهما يضران بالصحة .
وان صحته تنهك من ملحه مسببة له الاذى بصحته الاجتماعية و كشف أكاذيبه البطولية فاقدا شعبيته الاجتماعية نعم هو لم ينتبه لانه ضعيف الشخصية غير واثق بنفسه بدون هذا الملح .
اعتاد ان يتصدر المجالس فاتحا حديثه الذي يرش عليه الملح وأحيانا يحتاج الحديث لعدد من البهارات والتوابل لحبك القصة وجعلها مشوقة وليكن مصدر سماع الاخرين له .
للاسف اننا نرى ونسمع هؤلاء الأشخاص الذين أدمنوا على هذا النوع من الملح ليكسبوا مكانة إجتماعية مؤقتة حتى يكونوا أبطال بقصصهم الاسطورية ,متصورين أنهم سيتربعون مقامات الشهرة والعظمة ,لكن لكل شيء نهاية .
يا صاحبي ألم تسمع ماقاله الأولين : أن حبل الكذب قصير .
حسبنا الله ونعم الوكيل ولله في خلقه شوؤن .
اللهم جنبنا مجالسهم وزيننا في عقولنا واخلاقنا يارب العالمين