ببيلا بيد الحكومة والجميع يهتف “إيد وحدة إيد وحدة”
استطاعت وحدات الجيش المرابطة على جبهات العاصمة الجنوبية فرض هدنة جديدة في أكثر المناطق حساسية واستراتيجية وتحديدا في بلدة ببيلا الواقعة جنوب العاصمة دمشق، وآخر معاقل مقاتلي المعارضة في محيط السيدة زينب.
البلدة المحاصرة والتي كانت بحكم السيطرة هدأت بالكامل ثم باتت تشهد اشتباكات متقطعة لم تستمر طويلا قبل أن يدخل وفود شعبية برفقة ضباط من الجيش وقوات الدفاع الوطني لتفرض شروط مشابهة لتلك التي فرضت في حي برزة.
بوادر حسن نية من الحكومة تمثلت بإدخال مساعدات غذائية على دفعات، وإخراج عدد من المدنيين ذوي الأوضاع الصحية الحرجة، في حين سلمت مقاتلو الحر أسلحتهم الثقيلة بشكل غير معلن، كما "سُوّيت أوضاع عدد من المقاتلين المحليين" وترك الخيار لمن رفض تسليم نفسه في مغادرة ببيلا باتجاه منطقة الحجر الأسود.
وبعد حوالي الشهر من المفاوضات، دخلت الهدنة يوم السبت 15-2-2014 حيّز التنفيذ، بعد أن تم وقف لإطلاق النار منذ أكثر من أسبوعين، وحضر اليوم للبلدة عدد من قوات الدفاع الوطني الذين استلموا حاجز البلدية فيما كانت الجرافات تنهي عملية تنظيف الطرق الرئيسية تزامنا مع رفع علم الجمهورية العربية السورية.
وبذلك تدخل ببيلا تحت جناح الحكومة السورية بهدنة صريحة قبل بها كل المقاتلون المحليون المتواجدون فيها، ومن لم يقبل غادرها تحت ضغط أهلي وشعبي.
ومع "عقدة" ببيلا، يكتمل عقد الهدوء في كامل جنوب العاصمة الذي يبدأ بمنطقة السيدة زينب الواقعة بالكامل تحت سيطرة الجيش العربي السوري، وانتهاء ببيلا المطلة على العاصمة من جهة، وعلى طريق مطار دمشق الدولي من جهة أخرى.
وعلى هامش المصالحة ، قال أحد المقاتلين المحليين الذين كانوا ضمن صفوف "الجيش الحر " لتلفزيون الخبر : "ينبغي أن نبدأ بعملية إيقاف الدم وإعمار سورية ومصالحة ببيلا هي مصالحة صادقة وأنا أبشر الإخوة أننا على موعد على خروج المعقتلين"
في حين كان يهتف مقاتلون محليون وجنود تابعون للجيش العربي السوري "إيد وحدة إيد وحدة"