اقتصاديات

ميالة : مستعدون لخفض سعر الدولار إلى حدود 150 ليرة

أكد حاكم “مصرف سورية المركزي” على عدم وجود طلب حقيقي على الدولار في السوق السورية “وهو ما أكدته شركات الصرافة، بإعلانها أن الطلب الحقيقي على الدولار غير موجود بتاتاً،
بل هي فقاعات كلامية وطلب مضاربة"، مؤكداً استعداد المركزي وسعيه إلى تخفيض سعر الصرف إلى حدود 150 ليرة سورية.
جاء ذلك خلال جلسة عقدت في مقر "مصرف سورية المركزي" يوم أمس، في إطار عملياته التدخلية عن طريق المصارف ومؤسسات الصرافة العاملة في سورية حفاظاً على استقرار سعر صرف الليرة السورية، وذلك بحسب صحيفة "الوطن" المحلية.
أما بالنسبة لما تم خلال الجلسة فقد نوقشت أسباب الارتفاع الأخير في سعر صرف الليرة السورية، والذي يعزى بشكل أساسي إلى وجود مضاربات على انخفاض سعر صرفها، حيث أكد حاكم المصرف المركزي في بداية الجلسة التزام المصرف بالتدخل الفوري في سوق القطع الأجنبي، لتحقيق استقرار السوق وعودة سعر الصرف إلى مستوياته التوازنية.
كما شدد ميالة خلال الجلسة على أن المركزي سيقوم بدءاً من اليوم الثلاثاء برفع حجم التدخل في سوق القطع الأجنبي، وذلك عبر اتباع آليات جديدة في التدخل تتيح لمؤسسات الصرافة استخدام 20% من الحوالات الواردة إليها بالقطع الأجنبي، لتلبية الطلب على القطع الأجنبي في السوق للأغراض التجارية وتمويل المستوردات وفق شروط ميسرة جداً، ووفق السعر المحدد من "مصرف سورية المركزي"، مذكراً بأن المصرف سيعقد جلسة تدخل خلال الأسبوع القادم لبيع شريحة من القطع الأجنبي تقدر بحوالي 20 مليون دولار.
وأكد على أن المصرف المركزي يعمل بالتنسيق مع "وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية"، على زيادة المبالغ المخصصة لتمويل المستوردات إلى أقصى حد ممكن، وذلك لتمويل زيادة الطلب على الاستيراد خلال الفترة الماضية، مبيناً أن المركزي مستمر في اتخاذ الإجراءات الصارمة لضبط المتلاعبين في السوق السوداء، مؤكداً استمراره في اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحفاظ على استقرار السوق وسعر صرف القطع الأجنبي.
وأشار إلى أن المركزي وجه شركات ومؤسسات الصرافة والمصارف لموافاته بطلباتها لشراء القطع الأجنبي خلال مدة قريبة أقصاها يوم الإثنين من الأسبوع المقبل، بالنظر إلى أن مختلف هذه الجهات ستقوم مباشرة ببيع ما نسبته 20% من الحوالات الواردة إليها لتمويل المستوردات، مع موافاة المركزي بالطلبات المقدمة إليها لتمويل مستوردات أخرى، حتى يصار إلى بيع هذه المبالغ اللازمة لها مع التأكيد على أن هذه المبالغ المباعة لها لن تقل عن 20 مليون دولار.
وحسب أديب ميالة، فإن المشاركين في جلسة التدخل من مؤسسات وشركات صرافة لن يتمكنوا من شراء القطع الأجنبي، بالنظر إلى وجود كميات منه لديها من الحوالات الواردة.
وقال حاكم "مصرف سورية المركزي": "إن الهدف الأبرز من كل الإجراءات المتخذة هو تخفيض سعر صرف الدولار إلى مستوى 160 ليرة".
وكان أديب ميالة أكد مؤخرا، أن جلسة التدخل المخطط لها يوم الاثنين بتاريخ 21-4-2014 لشركات الصرافة، سوف تتبعها جلسات أخرى لبيع القطع الأجنبي اللازم في السوق، لإعادة سعر الاستقرار والتوازن في سعر الصرفـ والذي كان بحدود 150 ليرة سورية في الأشهر السابقة.
يشار إلى أن ميالة جدد تأكيده استعداد "مصرف سورية المركزي" لتمويل كل طلبات تمويل المستوردات بين 2 و 5 ملايين دولار يومياً، شرط أن تكون هذه الطلبات نظامية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى