بعض الزملاء الاعلاميين في حلب يوزعون “الوطنية” بالمجان
عندما يقرر أي مثقف بأن يمتهن مهنة الإعلام فإنه أمام خيارين لا ثالث فيهما ..
الأول ؛ أن يتخذ على عاتقه هموم الوطن وآلام الشعوب فيكون ناطق بلسان حال الوطن والمواطن ..
الثاني ؛ أن يكون مأجور لأحد المسؤولين أو الاقتصاديين أو أحد رجال الأعمال أو يكون ناطق باسم مؤسسة أو كيان أو مجموعة أو منظمة سواء خاصة أو عامة ، ويكون بذلك "محامي الدفاع" عن الجهة المأجور لصالحها حتى لو كان عمله وكلامه معادي لمصلحة الوطن والشعب لأنه بالنتيجة يهتم برضا أسياده .. القائد الخالد حافظ الأسد قال في رقابة الإعلام "لارقابة على الإعلام إلا رقابة الضمير" ، واستنادا لما ذكر أود توضيح بعض الأمور لزملائنا الصحفيين الذين سحبوا من أقلامنا روح الوطنية بقولهم أننا "ركبنا الموج" وذلك لأن بعض مانكتب وننشره بصحيفتنا يتعارض مع مصلحة أسيادهم المأجورين لهم ..
أولا .. نحن "وهنا أتحدث نيابة عن جميع العاملين والكتاب بصحيفتنا الإلكترونية "وسيلة إعلامية سورية خاصة مستقلة لا تتبع لأي جهة سياسية أو حكومية أو أي مؤسسة خاصة أو عامة ولا نحصل على أي تمويل من أي جهة داخلية أو خارجية سواء "معارضة أو موالاة"..
ثانيا .. بسبب موقفنا الوطني وعدم انحيازنا لأحد إلا لمصلحة الوطن والمواطن ولأننا كنا شركاء مع أبناء شعبنا بهمومهم وآلامهم فقد تعرضنا ومازلنا نتعرض إلى تهديدات ومضايقات ومحاولات بالقتل أو الخطف من قبل عناصر المجموعات الإرهابية بعد فشلهم بجميع المحاولات اللوجستية والمالية لنكون شركائهم بالحرب على سورية ، وقد قدمنا عدد من الشهداء والمخطوفين بسبب موقفنا الذي لن يتزعزع حتى جلاء آخر إرهابي عن الوطن ..
ثالثا .. ولأننا اتخذنا على عاتقنا مهمة الدفاع عن مصلحة الوطن والمواطن ولأننا اتخذنا على عاتقنا أن ننقل إلى الجهات المسؤولة حال وهموم الشعب ، فقد عارضنا بكلامنا ومقالاتنا وتحقيقاتنا مصالح عدد من المسؤولين الذين يريدون من الإعلام أن يمجدهم وقد نسوا بأن المجد والخلود للوطن ولدماء الشهداء ..
رسالتنا .. "نحن أصحاب رسالة إنسانية بهدف نبيل"
رابعا .. ليس لنا أي مصلحة لا من قريب أو بعيد باستلام أي منصب سياسي لا بالوقت الراهن ولا في المستقبل ، لا مصلحة لنا بالحصول على أي مال أو دعم مادي أو لوجستي من أي شخص أو جهة ، مصلحتنا الوحيد بإعادة السلام والأمان لوطننا الحبيب سورية وأن يكون خالي من الفساد والإرهاب ، ونؤمن بسورية الموحد والشعب العربي الواحد وبأن الجيش العربي السوري الضامن الوحيد لوحدة وتماسك الشعب خلف قيادته الحكيمة ..
خامسا .. ولأننا ناطقين بلسان الشعب فإننا لا ننتظر من أحد أن يوزع علينا "الوطنية" بالمجان ، خاصة أولئك المأجورين لبعض المسؤولين أو رجال الأعمال باعتبار أن مصلحة الشعب والوطن أهم من أي اعتبار ..
وفي هذا الصدد نود أن ننوه إلى طريقة تعامل بعض المسؤولين مع وسائل الإعلام الخاص والمستقل .. طرق تعامل الجهاب المسؤولة مع الوسيلة الإعلامية والصحفيين المستقلين !! بالحقيقة هنالك نوعين من طرق تعامل الجهات المسؤولة مع الوسائل الإعلامية الخاصة ..
¤ الطريقة الأولى "التعامل الإيجابي" ويكون من خلال التواصل مع المؤسسة الإعلامية بعد التحقق من صحة ماورد والعمل بمضمون مانشر ، و يتم التواصل لتوضيح بعض الأمور وإرسال الرد المناسب والإجراءات التي قامت بها الجهة المسؤولة في تلافي الأخطاء وتصحيح الأمور ، لأن أي وسيلة إعلامية تهتم بالنتائج ومعالجة قضايا الشعب ، ولاتهتم لصراخ وتهديدات المسؤولين ..
¤ الطريقة الثانية "الطريقة السلبية" وعادة تستخدم من قبل النفوذ الضعيفة المتورطة بجرائم الفساد أو الإرهاب ، حيث يلجأ الشخص أو الجهة المسؤولة إلى طرق غير أخلاقية في التعامل بدل من القيام بحل المشاكل والقضايا التي ذكرت في الوسيلة الإعلامية فتضيف مشكلة جديدة على المشاكل التي نوهت عليها الوسيلة الإعلامية ، وهي مشكلة التعاطي الغير أخلاقي مع الإعلام سواء باستخدام السلطة أو النفوذ أو استأجار إعلاميين للسب والشتم والتشهير بحق هذه الوسائل الإعلامية والعاملين بها ..!!!