القديسة تقلا جعلت من “معلولا” مهد لديانة السيد المسيح
مار تقلا “باللغة الآرامية” أو مايعرف بالقديسة تقلا “باللغة العربية” عرفت ديانة التوحيد ديانة السيد المسيح من خلال إيمانها برب “بولس الرسول” الذي كان يدعو لعبادة الآله الواحد خلافا لما كان يعبد في تلك الفترة من آلهى ..
لقد آمنت القديسة تقلا بالآله الواحد الذي لاشريك له ، ورغم أنها كانت ابنة حاكم "قونيا" والموجودة حاليا بالأراضي التركية إلا أن ذلك لم يثنها عن إيمانها بالآله الواحد والدعوة للإيمان به ..
لقد جاءت القديسة تقلا بما هو مخالف لعقيدة والدها الذي ورث الجهل والظلام عن آبائه وأجداده فصب جام غضبه عليها حرصا منه على هيبة مملكته ، سجنها ثم أمر بحرقها فتغير المناخ وهطلت الأمطار لتخمد النيران التي أوقدها ، هربت من بطشه عندما أمر بقطع رأسها فسارت بطريقها بين الغابات والوديان إلى أن استقر بها الحال في معلولا ..
كانت تدعو الناس لديانة التوحيد ديانة "السيد المسيح" خلال فترة طريقها ، وعندما جعلت من الكهف الموجود في معلولا مسكنا لها ودار عبادتها أصبح الناس يترددون عليها ليتباركوا بإيمانها لتصبح بعد ذلك منارة لدين السيد المسيح ..
مازال دير مار تقلا ورفاتها حاضرا في معلولا حتى وقتنا الراهن لتكون بذلك مهدا لديانة السيد المسيح ومنارة للخير والسلام ومايزال سكان معلولا يتكلمون باللغة الآرامية "لغة السيد المسيح" إلى وقتنا الحالي حفاظا منهم على تاريخ وثقافة وحضارة هذه البلدة التي كانت وماتزال رمز قويا ينبض بروح الإيخاء بين الإسلام والمسيحية لتعطي للإنسانية درسا من دروس السلام ..