رحيل الفنان التشكيلي “ظافر سرميني” في حلب
فارق الفنان التشكيلي “ظافر سرميني” الحياة في مدينة حلب بعد مسيرة فنية تشكيلية زاخرة ،وتجربة تعتبر من التجارب التي قدمت رؤية جديدة لمفهوم الواقعية ،
وخاصة عندما استطاع أن يزاوجها مع مفهوم الانطباعية ، وأصبحت تجربته تمتلك تلك المفاهيم الفنية المعاصرة في الفن التشكيلي السوري.
وشارك الفنان الراحل "سرميني" في جميع المعارض التي أقامتها وزارة الثقافة والمعارض الجماعية في حلب والمحافظات وخارج القطر منذ عام 1978 وكما أنجز لوحات الفسيفساء على جدار فرع الحزب وواجهة مديرية الثقافة كما حصل الفنان سرميني من خلال إنجازاته ومساهماته على عدد كبير من شهادات التقدير، وفاز بكأس الفائز الثاني في عربات القطن لعام /2003/م، كما فاز بجائزة الباسل للإبداع الفني من مجلس مدينة حلب عام /2005/م.
كما عين الفنان ظافر رئيسا لمجلس إدارة جمعية أصدقاء فتحي محمد للفنون الجميلة منذ تأسيسها، وكان يسعى لأن يطمح أن تعم الثقافة كل المجتمع السوري، ويحلم بتحقيق العديد من المنجزات الهامة على صعيد الجمعية والتي من أهمها مشروع منشأة المراسم في ريف مدينة حلب والتي يقول عنها أنها المنشأة الأولى في العالم لأنها تحوي مراسم متماثلة في الريف يندر وجودها في أي مكان من العالم.
وولد الفنان سرميني عام 1949 ودرس الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدارس حلب، ثم تابع دراسته الجامعية في جامعة دمشق كلية الفنون الجميلة، وحصل على إجازة في الفنون الجميلة قسم التصوير الزخرفي من جامعة دمشق عام /1978/م وعمل رئيسا لمركز الفنون التشكيلية بحلب منذ عام /1979/م، ومديرا لصالة تشرين للفنون الجميلة منذ عام /1990/م، وهو عضو مجلس إدارة نقابة الفنون الجميلة منذ عام /1980/م وحتى عام /1992/م، ورئيس فرع نقابة الفنون الجميلة لأكثر من تسع سنوات، وعمل محاضرا في كلية الفنون الجميلة والتطبيقية بجامعة حلب.