مسؤولون إسرائيليون أمام القضاء الاسباني..

الاتحاد الإفريقي يطالب الأمم المتحدة بالتحقيق في الجرائم الإسرائيلية في غزة
طالب وزراء خارجية دول الاتحاد الإفريقي الأمم المتحدة بإجراء تحقيق في الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل خلال عدوانها على قطاع غزة منددين بالوحشية والطابع الشامل والأعمى وغير المتناسب للعمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع.

وطالب الوزراء في بيان عقب اجتماعهم في العاصمة الاثيوبية قبيل افتتاح القمة الـ53 للاتحاد الإفريقي مجلس الأمن الدولي بفتح تحقيق في الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان وجرائم الحرب المسجلة خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة واستخدام أسلحة محرمة حتى تتم إحالة مرتكبيها الى القضاء ومعاقبتهم.

وطالب البيان إسرائيل بوقف عدوانها على الشعب الفلسطيني ورفع الحصار المفروض عليه.

وفي مدريد اكد وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخل موراتينوس احترام الحكومة الاسبانية للقرارات العدلية التي اتخذتها المحكمة الوطنية الاسبانية بشأن ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين مهما كانت ردة الفعل الإسرائيلية .

وقال موراتينوس ان هدف اسبانيا هو احترام العدالة وتحقيقها وتحقيق السلام في الشرق الاوسط وذلك في تعليق على الاحتجاج الاسرائيلي على موافقة قاض اسباني النظر في دعوى ضد عسكريين اسرائيليين ووزير الحرب الاسبق بنيامين بن اليعازر بتهمة ارتكاب جريمة ضد الانسانية رفعها المركز الفلسطيني لحقوق الانسان.

من جهته بدأ القاضي في المحكمة الوطنية اسماعيل مورينو التحقيق بالجرائم الاسرائيلية الاخيرة في قطاع غزة ضد الحكومة الاسرائيلية وقادة الكيان الاسرائيلي المشاركين في العدوان الاخير على غزة تلبية للدعاوى التي رفعتها ضدهم هيئات مدنية اسبانية.

400 منظمة دولية تجمع الأدلة لإدانة إسرائيل

أكدت كلير تالون عضو التحالف الدولي لمحاكمة إسرائيل ان إسرائيل ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين خلال عدوانها على قطاع غزة.

وأضافت تالون في حديث لقناة "الجزيرة" إن التحالف المكون من 400 منظمة دولية لحقوق الإنسان وفيها أكثر من 100 مليون عضو حول العالم يقوم حاليا بجمع الأدلة التي تدين إسرائيل بارتكاب جرائم حرب بحق الفلسطينيين في قطاع غزة تمهيدا لتقديمها لمحكمة العدل الدولية وللمحاكم الأوروبية لمحاكمة الإسرائيليين الذين ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية في غزة.

وقالت تالون ان التحالف بدأ بإرسال الخبراء إلى غزة لجمع الأدلة وتسجيل شهادات الفلسطينيين حول الجرائم الإسرائيلية ومن ثم سيتخذ التحالف الخطوة الثانية لإدانة إسرائيل وتقديم مرتكبي جرائم الحرب إلى المحاكم الدولية لمحاكمتهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في غزة. وأضافت تالون ان التحالف قام بتكوين فرق عمل للعمل بشكل جدي لتقديم مرتكبي الجرائم الإسرائيليين في غزة الى القضاء فتم تكليف الفريق الأول بجمع الأدلة والثاني للعمل على تشكيل هيئة قضائية وقانونية لتقديم مرتكبي الجرائم الإسرائيلية في غزة لمحكمة العدل الدولية والقضاء الأوروبي والفريق الثالث سيقوم بعملية الاتصال والإعلام.

وقالت تالون ان هناك مبادرة نرويجية لتقديم دعوى إلى الحكومة النرويجية لتقديم الإسرائيليين إلى المحاكم النرويجية وهناك مبادرة سويسرية للطلب من وزير الخارجية السويسري تقديم طلب للمحاكم الدولية لمحاكمة إسرائيل بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة وانتهاك الاتفاقية الرابعة لحقوق الإنسان في جنيف إضافة إلى وجود مبادرة اسبانية في هذا الخصوص وأخيرا مبادرة مشتركة فرنسية بريطانية لمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين.

خبراء في باريس لإثبات جرائم إسرائيل

كما اجتمع خبراء في القانون الدولي من جمعيات عربية وأوروبية في باريس بهدف التباحث في جمع الأدلة والوثائق التي تثبت ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.

ومن بين الخطط التي تم التداول في شأنها خطة لمواجهة تحرك اسرائيل الهادف الى تحصين ضباطها من أي ملاحقة في الخارج ويعمل الخبراء القانونيون مع التحالف الدولي لمحاكمة اسرائيل بعد أسبوع من الدعوى التي رفعها التحالف الى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لمحاكمة إسرائيل ولم يستبعد التحالف البدء في التكفل قضائيا بمن ينوون رفع دعاوى قضائية في بلدان أوروبية ضد إسرائيل.

وسيشكل هؤلاء الخبراء مجموعات عمل أبرزها تلك التي ستنتقل قريبا الى قطاع غزة لجمع كل ما من شأنه تأكيد ان إسرائيل قامت باستخدام أسلحة محظورة دوليا وانها ارتكبت انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في غزة وقد تزامن تحرك من قرروا مقاضاة اسرائيل مع قبول محكمة اسبانية بدعوى تلاحق ضباطا إسرائيليين لضلوعهم في جريمة في غزة قبل ست سنوات.

شهادات حية من أطباء شاركوا في إنقاذ جرحى العدوان على غزة

بموازاة ذلك قدم سبعون طبيباً عربياً وفلسطينياً شاركوا في إنقاذ المصابين بغزة شهادت حية عما شاهدوه وسمعوه من مجازر ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة خلال العدوان الإسرائيلي وطالبوا محاكمة القادة الاسرائيليين كمجرمي حرب.

وقال حمدي السيد نقيب الأطباء المصريين في حديث لقناة العالم إن وفد الأطباء شاهد شيئا مخجلاً ومخزياً وحدثاً لم يحدث من قبل في أي حرب من الحروب استخدم خلاله العدو الإسرائيلي كل أسلحة التدمير المحرمة دولياً في قطاع غزة ومن الطبيعي أن يلاحق كل المجرمين الذين شاركوا في هذه المجزرة.

وقال الدكتور محمد عبد العظيم البجيرمي طبيب وأستاذ جامعي.. شاهدت جرائم لم أشهد مثلها في حياتي ولم أتصور وقوعها رأيت جثثا متفحمة وأشلاء جثث ووجثثا تخرج الأمعاء منها.

من جهته قال الدكتور عصام كايد الأسمر طبيب أردني لم أتحمل ما شاهدته بالرغم من أني معتاد على إجراء العمليات الجراحية وبشاعة المشهد الذي رأيته لم تخطر ببالي من قبل.

وأبدى الأطباء استعدادهم للإدلاء بشاهاداتهم أمام المحاكم الدولية عند النظر في دعاوي جرائم الحرب ضد قادة الكيان الصهيوني مشيرين إلى أن ما خفي من هذه الجرائم كان أعظم وأفظع.