في حلب .. “الشعب مالو صامد بس مو طالع بإيدو شي”
أسبوع وتستمر معاناة الشعب الحلبي بعدما قلنا أنه أبصر النور والماء , لتعود مجددا” المعاناة ..
حلب والمعاناة مستمرة هكذا حال أهلنا في حلب يعانون من انقطاع الكهرباء والمياه والانترنت والاتصالات وغلاء بأسعار السلع والمواد , أما المعنيون والمسؤولون فهم مشغولون بإقامة حفلات ودبكات شعبية تكريما” لتضحيات الجيش العربي السوري , فهل من عاقل ليقول لنا ماهي الرسالة والمغذى من اقامة هكذا حفلات وولائم عشاء وغداء في ظل ظروف حاجة المواطن إلى رغيف خبز أو لقمة يسد فيه جوعه الطويل … أليس من الحكمة يا أصدقائنا في غرف التجارة والصناعة والمحافظة والمنظمات الشعبية والنقابات المهنية أن توفر مصاريف الولائم والعزائم لتضعوها في خدمة تأمين مياه الشرب والكهرباء والاتصالات , ليعود بالفائدة على المجتمع الحلبي , ما الفائدة من أن يملء البعض بطونه وجيرانه جائعون والعطش يجفحف حلوقهم .. يقول بعضهم لنا “الشعب الحلبي ليس شعب صامد بس للأسف شعب ماطالع بإيده شي” .. فهل حقا” ضيق العيش وصعوبة الحياة جعلت من هذا الشعب منهك القدرات والامكانيات … هل من المعقول أن يصبح الشعب الحلبي الذي وفر مئات الآلاف من فرص العمل للسوريين وغزت تجارته وصناعته أسواق أكثر من مائة دولة حول العالم , يصبح رهن الجوع والعطش وميت سريريا” …. أين أصاحب القرار والمسؤولين عن هذا الشعب , هل غدت الولائم جل اهتمامهم ورعايتهم ?? .. أسبوع وحلب بدون مياه أو كهرباء وشهور طويلة بلا انترنت واتصالات .. وماذا عن رؤية الحكومة للحل , هل لديها الحل ??? نرجو ذلك ….