كيف يواجه صناعيو حلب مصيرهم على يد الزعران ??

قصة حدثت معي منذ شهرين تقريبا ..كنت في جولة في الفئة الثالثة على بعض منشآت أصدقائي التي أتمنت عليها من قبلهم ..
كان برفقتي أحد الأخوة الصناعيين .. المنشأة لصديق وأخ سافر إلى لبنان منذ بداية اﻷحداث وبعد أن عدنا إلى المدينة الصناعية , طلب مني أن أغلق المنشأة للمحافظة على ما تبقى علما أن المتبقي منها بعد سرقات عصابات أردوغان لايساوي الكثير ,بناء على طلبه قمت بإغلاق اﻷبواب كلها باللحام الكهربائي .. فوجئت أثناء توقفي أمام المنشأة بأن اﻷبواب كلها مفتوحة وتقف أمام المنشأة سيارة شاحنة صغيرة.. هممت بالنزول من سيارتي فطلب مني صديقي الذي معي عدم النزول قائلا: “أستاذ محمد وين رايح …هدول عصابة اش رح تحسن تساوي معهون”.. طلبت منه البقاء بسيارتي ونزلت ودخلت إلى المنشأة… أكثر من 15 لص بداخلها يفكون كل ما طالته أيديهم.. وجدت أحدهم يسحب الاسلاك الكهربائية من التمديدات ولم ينتبه لدخولي حتى صرت بجانبه , فتوقف وسألني :”مين انت”…”أنا مهندسو لصاحب المعمل…اش عبتعمل؟”..”عمدور ع فقسة كهربا”.. تركته ومشيت داخل المنشأة فمشى بجانبي من جهة اليسار وانتبهت إلى يده اليمين يحمل فيها سكين مطبقة “موس كباس أبو السبع طئات” فقام بفتحها وهو يمشي بجانبي ظنا منه أني لم انتبه , فتوقفت وأمسكت باليد التي يحمل بها السكين بهدوء وقلت له بالحرف الواحد: “هي السكين بترفعا ع المسلحين محل نقطتك ..مو علي أنا”.. هنا تقدم إلي أحد رفاقه وقال لي : “شو عمتعمل هون …أنت شو دخلك ..أنا مطلوب مني اعتقل أي واحد بيجي لهون .. ﻷنو صاحب المعمل من جبهة النصرة…مكتوب ع باب المعمل (جبهة النصرة)”.. جاوبتو: “صاحب المعمل اسمو جورج عبد …..شلون من جبهة النصرة؟”..هنا قام بعمل تمثيلية أمامي وأخذ شلة اللصوص الذين معه بحجة أنه ذهب ليحضر دورية ويعتقلني وذهب بما حمله مكتفيا.. وللحديث بقية طويلة عما دار من سجال بيني وبين البعض ..