سورية تشترط رفع العقوبات لتطبيع العلاقات مع أمريكا
قال عبد الله الدردري نائب رئيس الوزراء السوري للشؤون الاقتصادية أن الولايات المتحدة يجب أن ترفع العقوبات التي تفرضها على سوريا إذا كان الرئيس باراك أوباما يريد تطبيع العلاقات
وقال الدردري في حديث لوكالة رويترز: "من حيث المبدأ لتكون هناك علاقات طبيعية بين سوريا والولايات المتحدة يتعين رفع العقوبات. سيكون ذلك جزءا مهما من أي حوار بين سوريا والولايات المتحدة."
وكان باراك أوباما قد أكد بعد توليه السلطة أن سوريا يجب أن تؤخذ في الاعتبار في إطار الجهود الأمريكية لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط وقال الرئيس بشار الأسد انه مستعد للتعاون مع الرئيس الأمريكي الجديد، على أساس الاحترام المتبادل.
وقال الدردري: "بشكل عام نحن نأمل في رؤية سياسة مختلفة في واشنطن لان السياسة السابقة فشلت تماما والسيد أوباما كان يعد بالتغيير".
وأضاف أن أثر العقوبات كان محدودا مع نمو الاستثمارات الأجنبية المباشرة بنحو 30 بالمئة سنوياً لكنه قال إنها كانت رادعا "نفسيا" لبعض المستثمرين الأجانب.
وتابع انه إذا رفعت العقوبات قد يكون لذلك أثر نفسي ايجابي على الاستثمار، لا أعرف ما إذا كانت الشركات الأمريكية ستتدفق على سوريا في الصباح التالي أم لا. ولكن اذا قررت ذلك أهلا وسهلا."
وقال الدردري ان سوريا تشعر بضغوط التراجع الاقتصادي العالمي حتى وان كان أثره على قطاعها المصرفي الوليد محدود وأنها تحرص على جذب المزيد من الاستثمار الأجنبي خاصة من شركائها التجاريين الرئيسيين في اوروبا والعالم العربي.