جولة تفقدية لأمين فرع الحزب بحلب على مقاتلي “كتائب البعث”

في وقت متأخر من هذه الليلة العاصفة قام السيد القاضي ” فاضل نجار” أمين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي يرافقه السيد “عماد الدين نسيمي” عضو قيادة الفرع رئيس مكتب الشباب بزيارة المقاتلين في مواقعهم ..

فبالتزامن مع الليل العاصف الذي مرت به سوريا خلال هذه الأيام لم تكن قيادة فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي بعيدة عن مقاتليها من "كتائب البعث" الذين يواصلون الليل بالنهار للحفاظ على أمن واستقرار الوطن وحماية ممتلكاته العامة والخاصة وحماية مقرات الحزب , ففي منتصف الليل وضمن هذه الأجواء الباردة جداً وتعبيراً عن الإحساس بهم وتقديراً لصمودهم .. قام السيد القاضي " فاضل نجار"  أمين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي بزيارة لأحد التشكيلات المقاتلة التابعة لكتائب البعث.

التقى برفاقه المقاتلين واطمئن على أحوالهم محيياً بطولتهم وتضحياتهم ووطنيتهم الصادقة التي تتجلى بصمودهم الأسطوري وثباتهم الذي لا نظير له , وبارك السيد أمين الفرع للمقاتلين انتصارهم على كل الظروف وصمودهم الذي حقق النصر في حلب وأكد بأن العين التي تسهر لتحمي الوطن وبكل ثبات رغم هذا البرد الشديد تستحق كل الاحترام والتقدير.

وبين أن الصمود الأسطوري لبواسل الجيش العربي السوري والقوى الرديفة وتصديهم للإرهاب ليس دفاعاً عن حلب أو سورية فحسب وإنما دفاعاً عن العالم أجمع ضد الإرهاب الظلامي التكفيري الذي لا يمت للإنسانية أو الدين بأي صلة ، لافتاً إلى اعتزاز كل سوري بجيشنا الباسل الذي هو أحد أهم عوامل صمودنا وانتصارنا لأن فيه رجال وطنيين وأبطال شرفاء آمنوا بقضيتهم الوطنية ونذروا أنفسهم وأرواحهم في سبيل الوطن , كما زار السيد أمين فرع الحزب مقر شعبة العمال الأولى واطلع على جاهزية الرفاق الذين أكدوا بأنهم في أعلى درجات الجاهزية والاستعداد واليقظة.

«كتائب البعث» كقوة عسكرية رديفة للجيش العربي السوري

في مطلع عام 2012 انخرط حزب البعث العربي الاشتراكي بالأعمال العسكرية إلى جانب الجيش العربي السوري لحماية المدنيين ومقرات الدولة وحماية المدن السورية والحفاظ على أمن واستقرار البلد , بعدما ازداد التدخل الأجنبي في سورية وتوسعت الفصائل الإرهابية في الانتشار بالمدن السورية وخاصة في حلب العاصمة الاقتصادية السورية.

حينها عقدت قيادة فرع الحزب بحلب جلسة برئاسة أمينها المهندس هلال الهلال الذي يشغل حالياً منصب الأمين القطري المساعد للحزب وأقرت تشكيل فصائل «كتائب البعث» كقوة عسكرية تعمل في ظل الجيش العربي السوري لمساعدته في أداء مهامه الدستورية وضمن توجهات قيادة الحزب , وكانت قد شاركت في العمليات العسكرية بالعديد من المحافظات السورية لاسيما في حلب ، التي تعتبر المدينة الأولى التي شهدت ظهور «الكتائب» فيها ، وقد تدرجت «كتائب البعث» بالأعمال العسكرية من حماية المنشآت والمقرات إلى حماية المدنيين وصولاً إلى خوض المعارك إلى جانب الجيش العربي السوري والقوات الحليفة ، حيث ازدادت أعداد أفرادها ومقاتليها وتم إحداث معسكرات تدريبية للمنتسبين الجدد إليها بإشراف خبراء عسكريين ، كذلك سمح للإناث بالانضمام إلى «الكتائب»، بعد إخضاعهن لدورة عسكرية تدريبية ، وسمح لهنَّ بالوقوف على الحواجز، من دون المشاركة في المواجهات العسكرية المباشرة.