«مريم» تدفع شاب للانتحار في دمشق !!
قد يستغرب القارئ بأن تقوم لعبة للأطفال تعمل على نظام الهواتف الذكية “الأندرويد” بشد أحد الشبان السوريين للانتحار , فهل هذا واقع أم خيال ؟؟؟
تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي خبراً عن «انتحار شاب دمشقي يبلغ من العمر 16 عاماً في منطقة كفر سوسة بعدما قامت لعبة "مريم" بطلب ذلك منه في الواحدة بعد منتصف الليل» , ولم تذكر هذه الوسائل أي تفاصيل واقعية عن الحادثة , مما يجعلنا نشك بصحة الخبر.
ربما يقول البعض .. إذا لم تكون على يقين من صحة الخبر فلماذا تساهمون بنشره ؟؟
ونحن بدورنا نجيب عن تساؤلاتكم بالقول : «لسنا في وارد تصديق الخبر أو نفيه , إلا أننا وجدنا من الضروري جداً أن نثير الحوار حول أخطار هذه اللعبة , لأن تداولها بين أيدي الأطفال قد يدفعهم للتورط في أعمال قد لا نكون راضين عنها .. وبالتالي رأينا من الضروري أن نوضح للرأي العام مخاطر هذه اللعبة ونضع بين أيديكم تحذيراتنا منها وهذا بطبيعة الحال هدفنا من نشر الخبر».
بعدما أثارت ألعاب «بوكيمون جو» و«الحوت الأزرق» وغيرها من الألعاب التي أثارت جدلاً كبيراً في العالم ، جاء الدور هذه المرة على البلدان العربية من خلال لعبة اسمها "مريم" ، مطورها سعودي ، نشرت خلال أيام قليلة حالة من الذعر الغير المسبوق في نفوس مستخدميها ورواد مواقع التواصل الاجتماعي ، وهو ما جعلنا نثير الحوار للتوعية بمخاطر هذه اللعبة وتحذير المراهقين من تجريبها ، كونها سهلة التحميل "أبل ستور" ، لكنها تلحق بهم أذى نفسياً كبيراً.
فكرة اللعبة تتجسد في طفلة صغيرة اسمها "مريم" ضائعة الملامح ، تشبه الدمية ، لها شعر طويل ، تتوه عن منزلها وتطلب من المستخدم مساعدتها وفي طريق ذهابها لبيتها ، وتبدأ في طرح بعض الأسئلة على مستخدم اللعب ، بعضها يتعلق بأموره الشخصية ومعلوماته وبعض آرائه ، وكل سؤال لديه احتمالات ، وكل جواب مرتبط بسؤال آخر , وتنطلق اللعبة بسؤالها "هل تريد أن نصبح أصدقاء وهناك جوابين نعم أو لا" ، وتواصل التحدث وطرح الكثير من الأسئلة ، ثم تخبر المستخدم بأنها تعبت وعليه الانتظار24 ساعة لمواصلة اللعبة بعبارة "أنا متعبة الآن سوف أراك غدا إذاً" .
وقد أفادتنا مستخدمو اللعبة بأنهم تعرضوا لأمور غريبة وقعت لهم بعد ممارستها , وكأن هاتفهم أصيب بمس من الجن ، فقد أصبح يشتغل بمفرده , ووقعت لهم الكثير من الحوادث المخيفة فهي شبيهة بلعبة "الأرواح" التي كانت تلعب قديماً ، فيما يراها البعض شبيهة بلعبة "الحوت الأزرق" والتي دفعت بالعديد من الشباب في روسيا مثلاً للانتحار , كما نوه البعض بأنها تعرض الهاتف للهكر والتجسس من قبل مجهولين وقد تسبب لهم مشاكل تقنية بهواتفهم.
لا يمكننا اعتبار الشباب السوريين في منأى عن هذه الألعاب ، فسرعان ما انتشر اسم هذه اللعبة على العديد من الصفحات ليدفع الفضول بالراغبين بتجربتها والإطلاع عليه لتحميلها ، لتنتشر منشورات محذرة من هذا التطبيق ويكتشف البعض ممن قام بتجربتها بأنها تسأل المستخدم إن كان بمفرده في المنزل ، ثم تعرض عليه صداقته قبل بدء الحوادث والوقائع الغريبة فهي أشبه بالجن الذي "يسكن تليفونك" ، ثم تتوالى على المستخدم الأفعال الجنونية من اتصالات تأتي في منتصف الليل إلى ساعات الصباح الأولى ومن أرقام قد تعرفها , إلى تشغيل فلاش الكاميرا والتقاط الصور , إلى تشغيل الموسيقى والتحدث بلغة الأرواح.
وبعد دراسة فريق «شهبانيوز» التقني لمخاطر اللعبة والأعمال الناتجة عنها فإننا ننصح المستخدمين بالابتعاد عن تحميلها أو تحميل الألعاب المشابهة لها وقد ذكرنا في تقريرنا هذا بعضاً منها ونأمل من أهالي أطفالنا الكرام التأكد من جوالات وهواتف أبنائهم وتحذيرهم من هذه التطبيقات التي تضر بنفسيتهم وسلوكياتهم قبل هواتفهم , ومن الملاحظ بأن الهدف الأساسي من هذه اللعبة يتلخص بما يلي ..
أولاً .. لا نستبعد وجود يد العدو الصهيوني في برمجة وتصميم هذه اللعبة حيث أن وسائل التواصل الاجتماعي لم تذكر أي شيء حول ذلك وإنما اكتفت بذكر أن المطور هو سعودي الجنسية , وبطبيعة الحال فهو يملك الفكر الوهابي المتطرف الذي يشكل الوجه الأخر للصهيونية.
ثانياً .. استهدف الشعوب العربية وأطفال العرب بشكل خاص يدفعنا لإثارة العديد من التساؤلات حول مخاطر اللعبة على العالم العربي , وخاصة أنا أكثر من مليون مستخدم عربي قاموا بتحميل التطبيق.
ثالثاً .. إطلاق اسم «مريم» على لعبة للأطفال له دلالات واضحة على استهداف الديانة المسيحية في المشرق العربي , حيث أن القديسة مريم العذراء تمثل السلام والخير للعالم وللإنسانية وللبشرية , إلا أن اللعبة جسدت فيها شخصية مرعبة ومخيفة ومقلقة للغاية , وبالتالي فمن قام ببرمجتها وإطلاقها يهدف لتشويه صورة القديسة في نفوس الأطفال العرب إسلاماً كانوا أو مسيحيين.