السيد «نصر الله» يتوعد بقطع اليد التي ستمد على لبنان !!
أكد سماحة السيد «حسن نصر الله» الأمين العام لحزب الله في كلمة له اليوم خلال حفل تأبيني بأن المعركة مع تنظيم «داعش» الإرهابي لا تنتهي قبل إزالته من الوجود ..
وأشار سماحة السيد إلى أن الولايات المتحدة هي من يؤخر حسم المعركة معه لأن وظيفته في استنزاف دول المنطقة وتدمير جيوشها لم تنته بالنسبة لها بعد , مشيراً إلى أن وجود تنظيم «داعش» الإرهابي انحسر في سورية والعراق , مبيناً أنه «في حال بقي “داعش” في البادية ودير الزور والبوكمال والميادين وشرق نهر الفرات إلى الحدود السورية العراقية ’ فإنه سيحاول الانطلاق والتمدد من جديد لأنه لا يملك سوى القتل والإرهاب ولا حل إلا باستئصاله وحسم المعركة معه وجودياً».
وأوضح سماحة السيد «نصر الله» أن أمريكا لا تريد إزالة تنظيم «داعش» الإرهابي وليست على عجلة للانتهاء منه لأن وظيفته في القتل واستنزاف الجميع وتخريب لبنان وسورية والعراق وتدمير الجيوش لم تنته بالنسبة لها , ويجب أن تستمر المعركة أطول مدة ممكنة , لافتاً إلى أن تقلب الغايات الأمريكية في محاربة هذا التنظيم المتطرف واضح في الرقة من جهة وشرق الفرات وبقية منطقة دير الزور من جهة أخرى.
وبين السيد «نصر الله» أن المعلومات المتداولة مؤخراً تؤكد أن سلاح الجو الأمريكي يمنع في بعض المناطق والأماكن الجيش السوري وحلفاءه من التقدم باتجاه مناطق وجود تنظيم «داعش» الإرهابي , مشيراً إلى أن هذه الإعاقة لم تحل دون الذهاب نحو الحسم الأخير للمعركة مع الإرهابيين في البادية السورية وتقدم القوات السورية نحو الميادين.
وأضاف السيد «نصر الله» قائلاً : «إن الولايات المتحدة أرادت للمعركة مع تنظيم داعش الإرهابي في العراق أن تستمر إلى 10 أو 20 سنة من أجل ابتزاز العراقيين وإقامة القواعد وبيع السلاح لكن إصرار العراقيين هو من دفع الأمور باتجاه الحسم الحقيقي مع الإرهابيين وكذلك الحال في لبنان حيث ضغطت على الدولة والجيش اللبنانى للحيلولة دون حسم المعركة».
وأشار الأمين العام لحزب الله إلى أن المشروع الأمريكي السعودي في المنطقة فشل اليوم في سورية والعراق وهو على طريق الفشل في اليمن رغم أن النظام السعودي فعل كل ما يستطيع فعله ولكنه فشل , مؤكداً أن النصر المنجز هو حصيلة مجموع الجهود والتضحيات في هذه المواجهة مع الإرهاب الذي دعمه العديد من الدول ومن بينها السعودية بعشرات آلاف الأطنان من السلاح والذخيرة وفق اعتراف نائب الرئيس الأمريكي السابق «جون بايدن» وبعشرات المليارات من الدولارات وبالحملات السياسية والإعلامية والدبلوماسية.
وشدد السيد «نصر الله» على أن العقوبات الأمريكية الجديدة على حزب الله لن تغير موقف الحزب في مواجهة الهيمنة الأمريكية في المنطقة , مبيناً أن وضع المزيد من العقوبات المالية الأمريكية على الحزب ومعاقبة المصارف والشركات التي تتعاطى معه أكبر من الدولة اللبنانية .. والحزب يقدر هذا الأمر ويدعم المسعى الرسمي والحكومي الذي يحاول أن يعزل الاقتصاد اللبناني عن تأثيرات العقوبات.
واعتبر السيد «نصر الله» أن دعوة الوزير في النظام السعودي «ثامر السبهان» إلى تشكيل تحالف دولي ضد حزب الله اعتراف منه بقوة حزب الله وعدم قدرة نظامه على مواجهته إلا بتحالف دولي متسائلاً : «من أين سيأتي السبهان بهذا التحالف ؟؟» , وأضاف قائلاً : «إن حزب الله أكبر من أن يواجهه السبهان وسادته بتحالف محلي ومهما فعلوا فلن يتمكنوا من فعل شيء معه» , لافتاً إلى أن الأمن الإقليمي يتحقق عندما لا يتدخل النظام السعودي والأمريكيون في شؤون دول المنطقة.
وأضاف السيد نصر الله «إن ما مضى أسوأ بكثير مما قد يكون آت لأن الكثير من المعادلات والقناعات تغير ومحور المقاومة اليوم في أقوى حال مقارنة بما مضى» , لافتاً إلى أن المشكلة الحقيقية للولايات المتحدة الأمريكية مع إيران ليست الملف النووي واتهامها بالسعي لحيازة سلاح نووي لأن ذلك كذبة كبيرة بل المشكلة هي مع دور إيران الكبير والأساسي بإسقاط المشروع الأمريكي السعودي في المنطقة.
وختم «نصر الله» كلمته بالتطرق إلى الشأن اللبناني محذراً المتآمرين على لبنان بأن «اليد التي ستمد على لبنان ستقطع أيا تكن هذه اليد» متوجهاً بالإشادة لمواقف الرئيس اللبناني «ميشال عون» التي تزعج الولايات المتحدة لكونها تبحث عن رئيس للبنان تابع وعميل وليس عن زعيم مستقل يمارس قناعاته كالرئيس «عون» الذي يشكل الضمانة الحقيقية للبنان.