رئيس الحكومة يفتتح مشاريع اقتصادية وخدمية في حماة واللاذقية وطرطوس
بتوجيه من السيد الرئيس بشار الأسد , ترأس المهندس «عماد خميس» رئيس مجلس الوزراء , وفداً حكومياً قام بزيارة عمل ميدانية إلى محافظات حماة واللاذقية وطرطوس لمتابعة وتدشين عدد من المشاريع الخدمية والاقتصادية ..
حيث واصل الوفد الحكومي والذي يضم المهندس «حسين مخلوف» وزير الإدارة المحلية والبيئة , واللواء «محمد الشعار» وزير الداخلية , والمهندس «نبيل الحسن» وزير الموارد المائية , والمهندس «أحمد القادري» وزير الزراعة , والدكتور «عبد الله الغربي» وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك .. جولته في محافظات حماه واللاذقية وطرطوس وعقدوا لقاءات جماهيرية وإدارية وناقشوا الخطط الموضوعة لتطوير الواقع الخدمي والاقتصادي فيهم.
الوفد الحكومي في اللاذقية وريفها ..
واصل الوفد الحكومي زيارته إلى محافظة اللاذقية حيث وضع حجر الأساس لمشروع سوق مكاتب بيع وشراء السيارات في المنطقة الصناعية على مساحة 40 دونماً وكلفة تقديرية بنحو 1.657 مليون ليرة سورية.
وأوضح الدكتور المهندس «أحمد وزان» رئيس مجلس مدينة اللاذقية , بأن «أهمية هذا المشروع من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية لجهة تخفيف الازدحام داخل المدينة وتحقيق مردود إضافي لمجلس المدينة خاصة أنه مشروع متكامل يوفر للمتعاملين خدمات مصرفية ومالية ويتضمن قسماً للشرطة ومكتباً لتنظيم معاملات تسجيل ونقل ملكية السيارات بالإضافة إلى مكتبة تقدم الخدمات للمتعاملين ونظام الإنارة في الشوارع بالطاقة الشمسية, وهو يتضمن 200 مكتب مؤلف من طابقين مساحة كل منها 120 مترا وقيمة كل مكتب 8 ملايين ليرة سورية كما يتضمن 8 وكالات سيارات تضم ثلاثة طوابق بمساحة 260 مترا مربعا لكل مكتب بالإضافة إلى مكاتب خدمات ومعارض للشركات الدولية والمشروع من تنفيذ شركة البناء والتعمير».
ثم تفقد الوفد الحكومي مشروع إعادة تأهيل طريق معمل النسيج والشركات الإنشائية الذي يتضمن تأهيل البنية التحتية للطريق بشكل متكامل ويبلغ طول الطريق 1800 متر بكلفة 206 ملايين ليرة سورية وهو من تنفيذ مؤسسة تنفيذ الإنشاءات العسكرية.
ووضع المهندس «عماد خميس» رئيس مجلس الوزراء , حجر الأساس لمشروع ضاحية النبلاء في قرية بشلاما بمنطقة القرداحة , والذي يتألف من 22 برجاً يضم كل برج 11 طابقاً ويبلغ عدد الشقق 960 على مساحة 110 دونمات بكلفة 16 مليار ليرة وتنفذه المؤسسة العامة للإنشاءات العسكرية لصالح المؤسسة العامة للإسكان.
وذكر المهندس «سهيل عبد اللطيف» مدير المؤسسة العامة للإسكان , أنه يتم التوجه حالياً للسكن المناطقي خارج المدن من خلال إنشاء ضواح سكنية تخدم تلك المناطق , علماً أن مدة إنجاز المشروع أربع سنوات ويضم إضافة للشقق السكنية روضة أطفال ومدرسة تعليم أساسي ومركزاً طبياً ومركزاً ثقافياً وتجارياً واستثماريا وموقف سيارات وملاعب.
وفي المنطقة الحرفية بالقرداحة , اطلع رئيس الوزراء والوفد الحكومي على واقع العمل في المنطقة والتي تبلغ مساحتها الطابقية 11 ألف متر مربع , تتوضع على مساحة 30 دونماً وتبلغ كلفة المرحلة الأولى للمشروع 634 مليون ليرة سورية وبلغت نسبة الإنجاز فيها نحو 50 بالمائة , كما تفقد رئيس مجلس الوزراء العمل في مشروع صيانة وتقوية مهبط مطار باسل الأسد الدولي مع التأسيسات المدنية للإنارة الملاحية ووجه بضرورة الإسراع بالمشروع وإنهائه نظرا لضرورته وأهميته.
واطلع المهندس «خميس» على سير العمل في مشروع جسر مسكينة في مدخل مدينة جبلة والذي تبلغ قيمته العقدية 196 مليون ليرة وبلغت نسبة التنفيذ 98 بالمائة والجسر عبارة عن حارتين كل واحدة بعرض 10 أمتار مع منصف بعرض 2 متر ورصيف على كل جهة بعرض2 متر.
ثم اطلع رئيس مجلس الوزراء على واقع العمل في مشفى جبلة الوطني والمراحل التي وصل إليها المشروع مؤكداً على ضرورة الإسراع بالمشروع نظراً لأهميته الحيوية والخدمات الصحية التي يقدمها لأهالي منطقة جبلة مدينة وريفاً , وأوضح المهندس «مهند محمد» مدير فرع الإنشاءات العسكرية المنفذة للمشروع أن كلفة المشروع تبلغ 1.029 مليون ليرة سورية , مضافاً إليه ملحق عقد بقيمة 575 مليون ليرة سورية وبلغت نسبة الانجاز العامة نحو 70 بالمائة ومن المتوقع انجاز المشفى على الهيكل منتصف العام القادم.
ثم تفقد رئيس الحكومة مشروع اقتصادي وسط جبلة “المجمع التجاري” الذي يتألف من ثلاثة طوابق تضم 160 محلاً ومكتباً تجارياً وفندقاً ومطعماً مع تراسات , كما اطلع على أعمال تأهيل الساحة المقابلة للمجمع التجاري والتي تبلغ مساحتها 5000 متر مربع مع مساحات خضراء وبلاط بازلتي بكلفة تقديرية تبلغ 163 مليون ليرة ومدة الانجاز 180 يوماً من تاريخ المباشرة في الأول من الشهر الحالي , حيث أكد رئيس مجلس الوزراء إلى أهمية هذا المشروع الذي يهدف إلى تنشيط مدينة جبلة من كل النواحي التجارية والاقتصادية والسياحية بالاستفادة من موقع المشروع الذي يربط بين البلدة القديمة والمسرح الروماني “مدرج جبلة الأثري” ومجمع السرايا وسط المدينة والمناطق المحيطة الأخرى والمشروع من تنفيذ مؤسسة الإنشاءات العسكرية.
واطلع المهندس «خميس» على سير العمل في مكتب شؤون الشهداء والجرحى ومفقودي الحرب في مجلس مدينة جبلة ووجه بالتواصل مع ذوي الشهداء والجرحى والوقوف على مطالبهم واحتياجاتهم ومتابعتها لدى مؤسسات الدولة والرد عليهم وعلى طلباتهم , وتقديم أفضل الخدمات لهم ووعد بافتتاح مركز جديد لمنح بطاقات شرف لذوي الشهداء ضمن المكتب من أجل توفير الجهد عليه.
وأكد المهندس «خميس» على ضرورة تنفيذ مشاريع إعادة تأهيل المنازل في القرى المحررة من أجل إعادة سكانها إليها لأن هذا الموضوع في مقدمة أولويات الحكومة , وأوضح المهندس «مهند محمد» مدير فرع الإنشاءات العسكرية باللاذقية أنه تم تأهيل 462 منزلاً في القرى المحررة وهي عبارة عن مشروع متكامل يسهل على الأهالي العودة إلى منازلهم ويوفر لهم كل الخدمات الضرورية التي تضمن استقرارهم في قراهم.
ثم اطلع الوفد الحكومي على واقع العمل في مشروع عقدة الحفة التي يبلغ طولها أربعة كيلومترات ونسبة التنفيذ فيها نحو 80 بالمائة , فيما تبلغ الكلفة الإجمالية للمشروع بحدود 430 مليون ليرة سورية , وتخفف هذه العقدة الازدحام داخل مدينة الحفة حيث تتيح العقدة والتحويلة التوجه باتجاه صلنفة والمناطق السياحية دون المرور داخل المدينة , كما تم وضع حجر الأساس للمنطقة الحرفية في مدينة الحفة والتي تتوضع على مساحة 100 دونماً وتبلغ المساحة الطابقية الإجمالية 46 ألف متر مربع وتتألف من 190 مقسماً كل مقسم مساحته تتراوح بين 100 و 1300 متر مربع وتبلغ الكلفة الإجمالية للمشروع بحدود مليار و600 مليون ليرة سورية.
المهندس «حسين مخلوف» وزير الإدارة المحلية والبيئة , أشار إلى أن «توجه الحكومة اليوم يسير نحو استثمار كل المقاسم التي وضعت الدراسة لها مروراً بسوق جبلة القديم الذي انهي فيه مشروع التبليط البازلتي وشبكتي الإطفاء والصرف الصحي وانتهى المطاف بساحة جبلة أمام القلعة الأثرية والسرايا والسوق التجاري , وهناك جهد كبير لانجاز هذه الساحة بتضافر جهود فنية وأكاديمية .. إضافة لدراسة أفضل التوظيفات للمجمع التجاري مع الحفاظ على حقوق كل من كان يشغل مكانًا أو محلاً تجارياً كي لا يترك عمله ومهنته»
بعد ذلك تفقد الوفد الحكومي سير العمل في مشروع سد الشيخ حسن في منطقة البسيط , وأكد المهندس «نبيل الحسن» وزير الموارد المائية بأن مشروع سد الشيخ حسن برأس البسيط يعد حيوياً من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والتنموية لأنه يروي 35 قرية محيطة , ويوفر فرص عمل جيدة لأهالي المنطقة … وحجم التخزين في السد عند الانتهاء منه يبلغ مليوناً و 776 ألف متر مكعب , ويروي 300 هكتار من الأراضي المحيطة وتبلغ المدة العقدية للمشروع ثلاث سنوات اعتباراً من بداية العام الحالي , بينما تقدر كلفة المشروع بثلاثة مليارات و 25 مليون ليرة وهو من تنفيذ مؤسسة الإسكان العسكري.
وكان المهندس «خميس» قد ترأس اجتماعاً مع مديري فروع المؤسسة العامة للتبغ بمقر المديرية العامة في اللاذقية مساء اليوم , أكد من خلاله على أن : «هذه المؤسسة ستبقى من المؤسسات الرائدة والداعمة للاقتصاد الوطني وأن خطة الحكومة خلال المرحلة القادمة من العمل تهدف للارتقاء بواقعها كي تصبح مؤسسة نموذجية قادرة على المنافسة في السوق الخارجية» , موضحاً بأن : «المرحلة القادمة ستكون فرصة لمزيد من التدريب بمجالات متعددة لتحقيق انسيابية أكبر للعمل» , مشدداً على ضرورة وضع خطة جديدة لتصدير هذا المنتج للخارج بالشكل الأمثل.
بدوره استعرض «محسن عبيدو» مدير عام مؤسسة التبغ بحضور السيدان «إبراهيم خضر السالم» محافظ اللاذقية والدكتور «محمد شريتح» أمين فرع الحزب باللاذقية, واقع العمل والتحديات التي تواجه الإنتاج منوهاً باهتمام الحكومة بهذا القطاع الحيوي الذي يوفر فرص عمل لآلاف المزارعين والعاملين بهذه الصناعة , فالمؤسسة عانت ما عانته جراء الحرب الإرهابية حيث خرجت نصف طاقتها الإنتاجية من الخدمة نظراً لخروج نصف المساحات المزروعة أيضاً , إلى جانب تضرر خطوط الإنتاج في كل من حلب وحوش بلاس بدمشق , حيث اتخذت الحكومة جملة من الإجراءات لتعويض الخسائر الحاصلة لكنها ما زالت تعاني من صعوبات تكمن بتأمين قطع التبديل اللازمة إضافة للرسوم الجمركية المرتفعة ورسم الإنفاق الاستهلاكي العالي , مشيراٍ أيضا لعدد من مشاكل العمال بالشركة وضرورة تقديم الدعم اللازم لهم لينعكس ذلك إيجاباً على مستوى الإنتاج وخاصة أن المؤسسة لديها 1243 عاملاً موسمياً يهمها استقرارهم.
المهندس «أحمد القادري» وزير الزراعة أكد على سعي الوزارة لدعم زراعة التبغ من خلال زيادة المساحات المزروعة والتي بلغت العام الماضي 4300 هكتار , لافتاً إلى أن الوزارة منفتحة على إضافة المزيد من المساحات لزيادة الخطة الإنتاجية خاصة بعد النجاح اللافت الذي حققته تجربة زراعة التبغ لأول مرة في القنيطرة والقصير بريف حمص.
ماذا فعل الوفد الحكومي في حماه ؟؟
وخلال زيارته لمدينة مصياف في محافظة حماة والتي كانت أولى محطات الوفد الحكومي , استعرض رئيس مجلس الوزراء مع رئيس وأعضاء مجلس المدينة الواقع الخدمي التنموي وخطط وبرامج ورؤى المجلس لتحسين البيئة الاستثمارية وإيجاد مشاريع تنموية واقتصادية يعود ريعها بالنفع على تحسين الوضع المادي والاجتماعي لأهالي المنطقة.
وقدم الدكتور «محمد الحزوري» محافظ حماة , عرضاً عن المشروعات والإجراءات التي تم إطلاقها واتخاذها في منطقة مصياف مؤخراً والتي تركت بصمات تنموية وخدمية واضحة في مختلف المرافق والقطاعات وأبرزها مشاريع الصرف الصحي المنفذة في حماة خلال الأشهر الثلاثة الماضية وعددها 82 بقيمة أكثر من 2.5 مليار ليرة سورية , وحظيت منطقة مصياف بعدد منها بلغت كلفتها أكثر من مليار و175 مليون ليرة سورية , حيث استأثرت مشروعات الصرف الصحي بـ 425 مليون ليرة سورية في حين تم إنفاق مبلغ وقدره 750 مليوناً على تنفيذ شبكة من الطرق المركزية والمحلية.
وبما يخص ذوي الشهداء لفت المحافظ إلى أن المحافظة وتنفيذاً للتوجيهات الحكومية أولتهم كل الاهتمام والدعم والرعاية , من حيث : افتتاح مكتبين لذوي الشهداء في كل من حماة ومصياف وقريباً في سلحب وسلمية والسقيلبية , علاوة على التحضير حالياً لافتتاح مكتب يعنى بتسيير أمور ذوي وأسر الشهداء العسكريين الذين صدرت وثائق استشهادهم , وتسهيل إنجاز معاملاتهم وتلبية طلباتهم وذلك في مركز خدمة المواطن في حي الأندلس بحماة والذي سيتم رفده بمندوبين عن المصرف العقاري ومؤسسة التأمينات تسهيلاً لإتمام معاملات ذوي الشهداء.
الدكتور «قاهر أبو الجدايل» رئيس مجلس المدينة مصياف, عرض المشهد الخدمي وخطط وبرامج المجلس للنهوض بمصياف في كل المجالات والجوانب الخدمية والاجتماعية والسياحية والاستثمارية , لافتاً إلى أن لدى مجلس المدينة حالياً استثمارات بقيمة 10 مليارات ليرة سورية تشمل سوق هال وفندقاً وحافلات نقل وعيادات ومكاتب ومباني متعددة الاستخدامات , يسعى المجلس حالياً لإعادة النظر فيها وصولاً إلى تحسين إيراداتها والاستفادة منها في تحسين الواقع الخدمي والتنموي.
وفيما يتعلق بمخالفات البناء أكد رئيس مجلس المدينة , بأنه تمت إزالتها كلياً وأصبحت المدينة خالية من أي منها وحل إشكالات المراكز الخدمية المخصصة للحدائق والمشافى والآبار الإرتوازية والأحوال المدنية والمصالح العقارية مع إفراغ إشغالات الأرصفة والشوارع وتحسين واقع النظافة بالإضافة إلى متابعة العقارات الواقعة ضمن المخطط التنظيمي الخاصة للتجميل وإزالة الشيوع حالياً.
بعدها اطلع المهندس «خميس» والوفد الوزاري على آلية عمل مكتب ذوي الشهداء بمصياف في الطابق الثاني من مبنى مجلس المدينة واستمع من محافظ حماة إلى شرح وافٍ عن مراحل تسجيل وثائق الشهداء والتسهيلات المقدمة لهم في إنجاز معاملاتهم.
واطلع رئيس مجلس الوزراء والوفد الوزاري على المراحل التي وصل إليها مشروع خزان تحسين مياه الشرب في مصياف بسعة 5000 متر مكعب , واستمع من المهندس «مطيع عبشى» المدير العام لمؤسسة مياه الشرب إلى عرض عن أهمية المشروع وهو عبارة عن خزان أرضي محفور ضمن الحوض المائي الأول وهو يأتي جزءاً من مشروع متكامل بكلفة إجمالية قدرها 510 ملايين ليرة سورية , يضم إضافة للخزان خطوط ضخ وإسالة مع استبدال وتجديد جزء من خطوط المياه المغذية للمدينة , موضحاً أنه بالتوازي مع الخزان يتم حفر 3 آبار ستكون رديفاً داعماً للآبار الـ11 المستثمرة حالياً في مدينة مصياف , لكونها ستصل للحامل المائي الأول هي ومشروع الخزان الذي من المزمع الانتهاء منه نهاية العام الجاري الأمر الذي سيشكل قفزة نوعية في مجال تأمين مياه الشرب على مستوى المنطقة ولا سيما أنها ستؤمن كفاية أهلها وتسهم في استقرار الوضع المائي في المنطقة.
ثم توجه رئيس مجلس الوزراء والوفد الوزاري لموقع مشروع محطة معالجة مياه الصرف الصحي في منطقة مصياف التي تنفذ أعمالها الشركة العامة للبناء والتعمير , للاطلاع على الأعمال المنفذة فيها والتي بلغت 8 بالمائة , واستمع من المعنيين عن تنفيذ المشروع الذي قدرت كلفته الأولية بأكثر من 2.5 مليار ليرة سورية ومدته العقدية 3 سنوات , إلى شرح واف عن مراحل العمل في المحطة التي من المزمع إنشاء حوضين فيها لإزالة الرمال وستة أحواض ثلاثة منها للتهوية والباقي ثانوية بالإضافة لساحات تخفيف الحمأة ومنشأة الكلورة.
بعد ذلك زار الوفد الوزاري محطة مباقر جب رملة التي شهدت مؤخراً تجديد قطيعها بـ550 رأساً من الأبقار البكر ذات منشأ ألماني محسن وراثياً ومجد اقتصادياً وإنتاجياً , حيث أشار المدير العام للمؤسسة العامة للمباقر «عباس الجلاد» , إلى أنه جرى خلال الزيارة السابقة للوفد الوزاري للمنشأ في شهر أيار الماضي وضع حجر الأساس لإعادة تأهيلها وبناء معمل ألبان وأجبان ومعمل أعلاف بكلفة إجمالية قدرها مليار و640 مليون ليرة سورية , وأضاف إلى إن الدفعة الأولى من رؤوس الأبقار البالغ عددها 300 من أصل 550 وصلت للمحطة مؤخراً في إطار مشروع تجديد القطيع الحالي الذي لم يعد مجدياً من الناحية الاقتصادية والإنتاجية بعد أن هرم قسم كبير من قطيعها القديم الذي تجاوز عمره 40 عاماً.
وخلال لقائه بأعضاء مجلس المحافظة ورؤساء مجالس المدن ومديري الدوائر والمؤسسات والفعاليات الحزبية وأعضاء مجلس الشعب في محافظة حماه قال المهندس خميس : «إن سورية تحتاج للنهوض بواقعها الاقتصادي والتنموي إلى تأسيس منشآت صناعية وحرفية صغيرة ومتوسطة.. والحكومة مستعدة لدعم وتمويل أي مشروع تنموي في كل الوحدات الإدارية شريطة تقديمها رؤى وتصورات موضوعية تجاهها» , ورداً على مطالبات الحضور حول إحداث المزيد من الكليات والأقسام الجامعية , أكد المهندس «خميس» بأن الحكومة لن تحدث أي كلية في أي جامعة ما لم تؤمن البنى التحتية والمباني والكوادر التدريسية , مشيراً إلى ضرورة توخي التكاملية في مختلف المشروعات التنموية والتعليمية والإنتاجية والصناعية.
وأعطى المهندس «خميس» لمجلس مدينة حماة وجميع الوحدات الإدارية مهلة حتى بداية شهر كانون الأول المقبل لتسوية ومعالجة استثماراتها بما يحقق المصلحة العامة , موضحاً أن هؤلاء المستثمرين ينبغي أن يكونوا شركاء مع الوحدات الإدارية وليسوا شركاء عليها , وأوضح محافظ حماة أنه تم منح 200 مليون ليرة كدعم لتنفيذ البنى التحتية في المنطقة الصناعية في سلمية و100 مليون ليرة كتعزيز مالي إضافي مع إقرار 50 مليون ليرة لتنفيذ 20 محلاً تجارياً في سوق الهال ليصار إلى إقرارها من قبل هيئة تخطيط الدولة العام المقبل.
وفيما يتعلق بمنطقة مصياف أشار محافظ حماة إلى أنه تم تخصيصها بمبلغ 67 مليون ليرة لاستكمال بدلات الاستملاك في المنطقة الصناعية مع تحسين مداخل المدينة بمبلغ وقدره 200 مليون ودراسة تعديل 5 أضابير صرف صحي بقيمة 200 مليون إضافة لمشاريع خدمية متنوعة , وبالنسبة لمنطقة الغاب أوضح أنه تمت دراسة موقع تنفيذ معمل كونسروة في عين الكروم بمساحة 20 دونماً مع مراسلة وزارة الزراعة بتخصيص الموقع وكذلك معمل أجبان وألبان في قرية شطحة بمساحة 20 دونما , وفيما يتعلق بمنطقة محردة أعلن المحافظ أنه تم تجهيز ملف مبنى العيادات الشاملة بكلفة مليار و200 مليون ليرة جرى تخصيصها بشكل أولي بمبلغ 300 مليون , إضافة إلى متابعة إجراءات الاستملاك من قبل مجلس مدينة محردة , مشيراً إلى أن مدارس ريف حماة الشمالي بحاجة حالياً لمبلغ مليار ليرة لإعادة تأهيلها مع باقي المدارس في مدينة حماة والمناطق الآمنة.
وقدم الحضور مداخلات تركزت حول زيادة مخصصات المحافظة من وقود التدفئة وتأمين عقود عمل نظافة ومعالجة مخالفات محطات الوقود وإزالة التعديات على الأرصفة وأملاك الدولة وإيجاد حل لحرائق الغابات وإيجاد آليات أكثر فاعلية في التصدي لها ورفع التلوث عن نهر العاصي وخصوصاً مجراه في مدينة حماة وتأهيل خط الكهرباء المغذي لمدينة سلمية وتأمين اعتمادات مالية لإكمال مبنى البريد في سلمية البالغة نسبة تنفيذه 75 بالمائة والمتوقع أن يخدم في حال إنجازه 8000 متقاعد.
وعرض رؤساء غرف التجارة والصناعة والزراعة وعدد من التجار والصناعيين والمصدرين معاناتهم ومشكلاتهم ومن بينها الإجراءات الروتينية في بعض الوزارات والمؤسسات الحكومية وضرورة تسهيل حصولهم على بعض التراخيص ومعالجة صعوبة نقل البضائع والمنتجات على الطرق وتوفير التسهيلات اللازمة بهذا الصدد مع إعادة النظر بمستودعات الحبوب الواقعة في مدينة حماة من الجهة الغربية والعمل على استثمارها موقعها بمشاريع اقتصادية مجدية.
الحكومة تتوجه إلى طرطوس ..
وبعد أن أنهى زيارته لمحافظتي اللاذقية وحماه , توجه المهندس «عماد خميس» رئيس مجلس الوزراء والوفد الوزاري إلى محافظة طرطوس , ليبدأ اعتباراً من اليوم جولة عمل لتتبع تنفيذ المشاريع الخدمية والاستثمارية والتنموية فيها.