لعبة على هواتف الأندرويد تستدعي استنفاراً أمنياً في الجزائر
لم يمضي عدة أشهر على نشرنا لمقال حول خطورة أحد ألعاب الأطفال المنتشرة على الهواتف الذكية التي تعمل بنظام الأندرويد حتى يتم الاعلان رسمياً في الجزائر على استنفار أمني حول مخاطر تطبيق جديد من الألعاب …
في تقريرنا السابق تحدثنا على لعبة "مريم" التي تعتبر من أحد التطبيقات التي يمكن تثبيتها على هواتف الأندرويد والتي شكلت خطورة كبيرة في حياتنا أطفالنا , لما لها من تأثيرات وأهداف قذرة في جر الأطفال إلى التعامل بأخلاق وتصرفات مسيئة قد تكون السبب بزراعة روح الشر في نفوسهم ..
واليوم .. يواجه أطفالنا خطر جديد من تطبيقات الألعاب التي تعمل على الهواتف الذكية , وكانت دولة الجزائر العربية أولى الدول في منطقتنا التي تطرق صفارة الإنذار للإعلان عن حالة استنفار أمني وتربوي في البلاد بعدما وصلت الحال بإحدى التطبيقات لاقتراف جرائم بحق الأطفال , فما هي هذه اللعبة الجديدة وما الإجراءات المتخذة في للحد من خطورتها …
«الحوت الأزرق» .. هو الاسم الجديد للتطبيق الذي يعمل كلعبة للأطفال وريما التسمية لها علاقة مباشرة بدول البحر المتوسط , وهي لعبة إلكترونية تحمل من تطبيقات رقمية، تتألف من تحديات لمدة 50 يوماً، وفي التحدي النهائي للعبة يطالب من اللاعب الانتحار.. وجاءت تسمية "الحوت الأزرق" من ظاهرة انتحار الحيتان على الشواطئ ..
وعليه فقد بدأت السلطات الجزائرية مؤخراً باتخاذ خطوات لحجب تطبيق اللعبة , بعد الاشتباه بتسببها في أقل من شهر، بانتحار ستة أطفال ومراهقين , حيث أشارت رئيسة الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة «مريم شرفي» إلى مساع لحجب تطبيق اللعبة، بعد تسببها في حالة ذعر وذهول وسط الشارع الجزائري.
بينما دعت وزيرة التربية الجزائرية«نورية بن غبريط»، إلى ضرورة تكافل وتكثيف الجهود بين مختلف القطاعات من وزارة التربية وحتى وزارة البريد وتكنولوجيات الاتصال، بصفتها المسؤولة عن حماية الفضاء السيبراني، وحتى وزارة العدل، من أجل التصدي للعواقب الوخيمة الناجمة عن استعمال الأطفال والمراهقين للألعاب الإلكترونية , مضيفة بالقول بأن : «المدرسة والمعلمين لن يستطيعوا وحدهم التصدي للظاهرة ومحاربتها»، محملة أولياء الأمور جزءاً من المسؤولية، ودعتهم لمراقبة أولادهم وهواتفهم الذكية.
وكانت الصحافة الجزائرية أفادت في الـ17 تشرين الثاني الماضي، بانتحار طفل يبلغ من العمر 11 سنة في ولاية «سطيف» بسبب اللعبة، التي تسببت كذلك في الـ8 كانون الأول الجاري، بانتحار طالبين في الثانوية في ولاية «بجاية», فهل يمكن لجرائم هذه اللعبة أن تصل إلى بلدنا والبلدان المجاورة إن لم تخذ عوامل الوقاية اللازمة ..؟؟؟