بعد سنة من اللقاء معها والتحدث بقصة اغتصابها ها هي تراسل مرصد هادي
منذ سنة وقبل انشاء مرصد هادي الشبابي على موقع زهرة سوريا وعندما كنت اعمل في عدد من المواقع الالكترونية واثناء عملي في الصحافة المكتوبة ايضا اجريت لقاء مع طالبة جامعية تعرضت لعملية اغتصاب بمساعدة صديقتها وكان هذا اللقاء عملا استثنائيا بالنسبة لي
بعد سنة من اللقاء معها والتحدث بقصة اغتصابها ها هي تراسل مرصد هادي
كونه عملا صحفيا جديدا لي و لمسيرتي الصحفية ..
نشر المقال الذي يتحدث عنها ضمن لقاء بعنوان (طالبة جامعية تتعرض لعملية اغتصاب بمساعدة صديقتها ) على موقع اكتروني مهم جدا يهتم بقضايا المراة وكان المقال حصريا لذلك الموقع ونظرا لشهرة المقال ونجاحه جعل بعض الصحف المكتوبة ان تقتبس المقال وتنشره في صحفها باسمي ووصل المقال الى مجلة خليجية في دبي.
والان وبعدسنة من اللقاء والنشر وصل الى بريد مرصد هادي رسالة جعلتني اشعر بالغبطة والفرح ومرسل هذه الرسالة هي تلك الفتاة التي اجريت معها اللقاء وكانت رسالتها جميلة توضح بها اخر اخبارها ..
وساريكم الرسالة كاملة دون اختصار ولكن لكي لا تكون قصة الفتاة كلغز للذين لم يقرأوا المقال .قررت اعادة المقال الذي نشر منذ سنة تقريبا عى موقعا لكتروني سوري مهم
المقال كاملا بعنوان
طالبة جامعية تتعرض لعملية اغتصاب بمساعدة صديقتها
في أحد الأيام وأنا أتفحص ايميلي الخاص، وصلتني رسالة من صحفية صديقة من محافظة أخرى. وكانت الرسالة تتضمن عدة أحداث وأخبار غريبة تريد أن تخبرني بها،
فلفتت نظري رسالة غريبة فيها موضوع بعنوان (تعرض فتاة لعملية اغتصاب بمساعدة صديقتها)! حيث الفتاة طالبة جامعية في جامعة تلك المحافظة.
ونظرا لأنني كنت ادرس في تلك الجامعة سارعت إلى إرسال رسالة رد إلى الصحفية الصديقة اطلب منها توضيح ذلك الخبر وبالتفاصيل. فأرسلت لي الجواب أنها لا تعرف أكثر مما يعرف الناس في تلك المحافظة، علما أن الحادث مضى عليه أكثر من ثلاثة اشهر، أي قبل إجراء الامتحانات الجامعية بعدة أسابيع.
أثار فضولي ذلك الأمر، وطلبت من الصحفية الصديقة مساعدة تمكنني من إجراء مقابلة أو لقاء صحفي مع تلك الفتاة، فتفاجأت زميلتي من طلبي. وبعد الإصرار لأكثر من شهر ونصف، تمكنا من لقاء الفتاة.
جرى اللقاء بحضور زميلتي، وكان خال الفتاة وأمها معها في الحوار.
ولا أخفيكم بان الفتاة كانت جدا مرتبكة، لذلك اختصرنا اللقاء إلى أسئلة قليلة وبأجوبة مقتضبة.
– في البداية وقبل كل شيئ نريد ان نسالك عن صحتك وحالتك النفسية ؟..
+ أجابت الفتاة وبصوت ضعيف وبوجه شاحب: بخير.. الحمد الله
– حبذا لو تضعينا في صورة الموضوع كيف جرت الحادثة معك؟؟
+ في الحقيقة الموضوع جرى منذ ثلاثة اشهر ونصف، وعندما كنت في الجامعة. ولكن أريد أن تعرف أن الحادثة لم تكن لتحدث لولا مساعدة صديقتي (القذرة)..
– هل كانت صديقتك من الجامعة؟
+ نعم هي طالبة جامعية. ولكن الحمد الله قبض عليها وعلى أتباعها..
– تقولين أتباعها! هل معنى ذلك أنهم عصابة أو جماعة تقوم بهذا العمل؟
+ أجابت الفتاة بعد ان خفت حدتها: في البداية كنت اعتقد أن الموضوع حدث بالصدفة، أو بالا حرى بسبب حسد أو غيرة صديقتي (وتتابع بلهجة ساخرة باتسامة حزينة) التي ادعت أنها صديقتي! كنت اعتبر في البداية أن ذلك حصل لأنني جميلة ومجتهدة في الجامعة ومهذبة.. فأرادت أن تسيء لسمعتي.. ولكنني علمت فيما بعد أنها فعلت ذلك مع أكثر من فتاة.. وأعيد واكرر الحمد الله.. قبض عليها ونالت جزاءها..
– هل يمكنك شرح القصة بتفصيل أكبر؟!
+ أنا طالبة في السنة الثانية من الجامعة، وكنت مواظبة باجتهاد على دراستي. وفي الجامعة تعرفت على فتاة ادعت أنها طالبة مجتهدة، ولكنها كانت في السنة الأولى.
وكانت تأتي وتطلب مني الكثير من الملخصات ودفاتر المحاضرات، وأنا كنت أعطيها كل ما تطلب.. ولكن في ليلة مجنون.. (تصمت الفتاة وتدمع عينيها) وتتابع الحديث بصوت حزين وهادئ: وفي الساعة الرابعة ظهرا، كنت أنا وهي (اي الصديقة المفترضة) نتمشى في الجامعة، وبعد انتهاء محاضرتي طلبت مني أن تصور ملخصا، فاقترحت عليها أن أصور لها الملخص وأرسله لها في اليوم التالي. ولكنها أصرت على ن تصوره فورا. فأوقفت تكسي كانت على باب الجامعة، وركبنا معا لنذهب إلى مركز لتصوير الملخصات، لان مركز تصوير الكلية كان مغلقا.
وفجأة طلبت إيقاف التاكسي بحجة شراء مشروبات غازية، رغم أنني رفضت ذلك، لكنها احضرت لي المشروب حيث كان موضوعا في كيس (نايلو)! اخذته وتابعنا السير. وشربت قليلا من المشروب، ولكنني أحسست أن الطريق أصبح طويلا جدا.. وبعد أن شربت مرة أخرى شعرت بالنعاس.. ولا أعلم ماذاحدث بعد ذلك.. (صمتت الفتاة وأخذت تبكي ووضعت كفيها على وجهها وقررت عدم إكمال الحوار).. ولكن بعد برهة ونحن صامتين قررت المتابعة. وقالت: استيقظت فوجدت نفسي مغتصبة!! وتابعت البكاء..
– عذرا! ولكن هل افهم من كلامك أن صاحب التاكسي، وبالتعاون مع صديقتك المفترضة، هو من قام بهذا الفعل الشنيع؟
+ نعم! وصاحب التاكسي يكون عمها المتزوج! وقد فعل هذا العمل مع صديقة أخرى لنا في الجامعة بالتعاون مع الصديقة القذرة!
وتتابع بصوت قوي وحزين مرفق بالبكاء: لم أكن اعلم أن في المشروب منوم ولم أكن اعلم أن تلك الصديقة هي التي وضعته لي، ولم أكن اعلم أن سائق التاكسي هو عمها! ولم أكن اعلم أنها كانت متفقة معه على ذلك، أي اخذي إلى بيت مهجور والقيام بذلك التصرف الحقير معي.
– وماذا فعلت بعد استيقاظك ؟
+ استيقظت فلم أجد إلا "صديقتي"! وعندما سألتها ماذا جرى أخبرتني بكل شيء. وخرجت من المنزل المهجور.. وركضت وراءها فوجدتها ركبت التاكسي نفسها وذهبت!
وكان الليل شديدا فبدأت اصرخ واركض وابكي وأنا متعبة. وبعد ربع ساعة وصلت سيارة فيها عائلة أخبرتهم بأنني أضعت الطريق وارد الوصول إلى منزلي فأوصلوني.
وعند وصولي البيت اتصلنا بالشرطة..
– تقولين اتصلنا.. من انتم؟ علمت أن والدك مسافر!
+ أنا وأمي وخالي بعد أن أخبرناه بكل شيء. ولكن "صديقتي" وعمها أنكروا فعلتهما الشنيعة! ولكن الحمد الله قبضوا عليهما بالجرم المشهود فيما بعد.
– لن أطيل الأسئلة المفصلة ولكن أريد أن اعرف ماذا تفعلين الآن؟
+ تركت الجامعة. وقريبا سأتزوج بابن عمي الذي كان خارج البلد، رغم معرفته بما جرى (الله يوفقو ستر علي).. والآن انتقلت إلى السكن في محافظة أخرى، وأفكر في العمل في محل خياطة..
– سؤال أخير: بنظرك على من تقع المسؤولية؟
+ على كل شخص لا يعرف كيف يختار أصدقائه! لان في هذا الزمان لا يوجد صديق! والصديق الآن هو من ألد الأعداء.. وأقول في النهاية إن الغيرة أصبحت مميتة!
أنهت الفتاة الحديث. ولكن هناك تفاصيل نفسية لم تقلها الفتاة، بل أخبرتنا بها أمها التي قالت لنا:
بعد الحادثة أصبحت ابنتي شبه مجنونة! وحبست نفسها بالغرفة لأسابيع! ولم تتكلم مع احد! حتى أنها لم تأكل! وإضافة إلى كل ذلك حاولت الانتحار أكثر من مرة! ولكننا كنا منتبهين لها ومراقبين جيدين لها، ومنعناها من الانتحار. وأصيبت بحالة غيبوبة مدة أسبوع، ونقلت إلى المشفى حيث بقيت أسبوعين تحت العلاج! وأصيبت بفقر الدم، كما نزل وزنها 20 كغ! ولم تشعر بالتحسن إلا عند سمعت خبر القبض على تلك الفتاة القذرة وعمها..
انهينا اللقاء ونحن مصدومين من القصة! وأحسست أنني كنت أستمع إلى قصة مسلسل أو فيلم هندي! ولكن لا يمكنني القول إلا أن القصة حقيقية وحدثت في سوريا!
ولكن هل مجتمعنا السوري ما زال يحتوي على مثل تلك الأشخاص كالفتاة "الصديقة المفترضة" وعمها؟!
هذه هو المقال كاملا و هذه هي قصة الفتاة التي بعد سنة تقريبا ارسلت لي هذه الرسالة
واليكم النص كاملا
(تحياتي ومودتي الى الاستاذ هادي :
انا(…….) التي اجريت لقاء معها منذسنة حول موضوع خيانة صديقتي لي في الجامعة بموضوع قذر اظن انك تذكرته ..
استاذ هادي اني اتابع مرصدكم الرائع والمهم بشغف وحب ودعني اهنئك على هذا المرصد الاستثنائي في عالم الصحافة الالكترونية وهذا شيئ عادي وطبيعي من صحفي متمرس كحضرتك ..
سيدي هادي بعد نشرك المقال الذي يتحدث عن قصتي وبعض ان كثرت الاراء المتضاربة عليه وبعد ان قرات التعليقات التي جميعها تصر على معرفة بما حدث بي رغم انك قررت ملاحقة اخباري لكن اهلي تمنعوا فيما بعد عن اكمال القصة عبر الصحافة
اليك اخباري .
فبعد ان تزوجت بان عمي (الله يوفقه) الذ كان يعمل عامل بناء في سوريا جاءه عرض لصديقه وله للعمل في الامارات كعمال بناء وفعلا سافرنا الى الامارات واقمنا في راس الخيمة في بيت صغير وعمل زوجي في البناء فعلا وبقيت شهرونصف انا دون عمل في ذلك البيت الا ان وجدت عملا وهو مربية في دورللحضانة تابع لسيدة سورية تقيم في راس الخيمة وبماانني كنت مجتهدة في جامعتي وبعدمعرفة مديرة الحضانة بقصتي اصبحت انسة اي معلمة للاطفال في دور الحضانة .
ومنذ اسبوعين دخلت الشهرالثامن من الحمل حيث حملت من زوجي وحسب تصوير الايكو ربماسننجب طفلا
على فكرة انا وزوجي نعيش الان حياة ميسورة والحد الله وانا سعيدة رغم اشتياقي الى اهلي في سوريا الذين ارسل لهم تحياتي عبررسالتي .
سيدي هادي في دور الحضانة الذي اعمل به يوجد كمبيوتر ولدي ساعةواحدة لدخول الانترنيت وعند تصفحي للمواقع السورية المهمة دخلت موقع زهرةسوريا وقد لفت نظري زاوية مرصد هادي الشبابي وعندما دخلتها فرحت كثيرا عند قراءة اسمك واحببت ان اهنئك على هذا المرصد .
فانشئت لي زميلتي ايميل خاص بي بسرعة وارسلت لك هذه الرسالة عبارةعن تهنئة ومباركة لك على هذا المرصدالجميل الذي يتضمن مواد مهمة جدا
الف مبروك تحياتي اليك
واتمنى لك عمل موفقا
وتحياتي الى الاهل و الى سوريا )
انتهت رسالة الصديقة وقد طلبت منها برسالة الكترونية ارسلتها لها عبر ايملها نشر رسالتها كاملة في المرصد فوافقت على ذلك وها انا انشر رسالتها كاملة .
وبدوري اهنئ مرة اخرى الصديقة على حياتها الجديدة التي اتخذتها هي وزوجها وابنها القادم واهنئها ايضا على تجاوز تلك المرحلة الصعبة في حاتها .
واتمنى لها ولعائلتها الكريمة حياة مليئة بالفرح والسعادة
واتمنى لها العودة الميمونة الى وطنها الغالي سوريا
ولابد من القول في كل مرة :
مرصد هادي معكم في كل مكان وفي كل زمان وفي كل ما يهم قضاياكم
مشرف المرصد:هادي قاسم
Email:[email protected]
أرجو قبول شكري والثناء على مرصد هادي وموقع زهرة سوريا لتميزه بما ينفرد بتقديمه ولما له من أثر فاعل وايجابي لتقديم الفائدة…
وان قرأت الفتاة المذكورة هذا التعليق فلتسمح لي أن اوجه لها تحية تقدير واحترام ومودة لأنها استطاعت عبور المحنة والخروج منها،أما لابن عمها وزوجها فلا يمكنني أن أقول له الا ان بارك الله بك وجعل لك الخير والصحة والسعادة في حياتك ولزوجتك واولادك وبعبارة واحدة أرجو أن تكون معبرة أقول لك -أنت رجل حقيقي- وفقكم الله
بسم الله الرحمن الرحيم
الحقيقة أنه لم يسبق لي شرف التعرف للموقع والسيد هادي المحترم (نظراًلحداثتي بمعرفةالإنترنت),ولكن ما أن قرأت العنوان حتى شعرت بأن مصاباً جلل يشدني لقراءته,وبينما أقرأ أحسست بأن الفتاة المتكلمة هي أختي, بل إن من الممكن أن تكون هذه الفتاة هي أخت لكل شاب فينا.
1_ أختي الفاضلة:الحمد لله أن ساعدك ومنحك القوة لتجاوز هذه المحنة الرهيبة .وكلي أمل بأن أسمع أخباراً تسرني وتسر الجميع مفادها بأنك وضعت مولودك بالسلامة,وبأنك عدت لمتابعة دراستك الجامعية ,حيث أن الأقوياء فقط هم من يقفون في وجه الأعاصير والرياح العاتية ويصمدون أمام أقوى التحديات التي تواجههم في حياتهم .
2_ الحمد لله أن هيأ لك رجلاً من دمك ولحمك تزهو برأسه النخوة الإنسانية الأصيلة وجعل من نفسه ستراًلعرضه وغطاء.
3_ الحمد لله أنه قد مَنً عليك بالحمل وأسأل الله بأن يكون خلفة صالحة لأب وأم صالحين وأن يجعل في قدومه للحياة السلوى لكما معاً.وتكون حياتكم هنيئة سعيدة.
4_أما للأستاذ هادي المحترم فله مني جزيل الشكر والإمتنان أن قام بهذا العرض و المتابعةالرائعين للموضوع.متمنياً لكم دوام الصحة والعطاء.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة والسلام على سيدنامحمد وآله وصحبه أجمعين
وفقك الله يا أختي وتذكري (ان مع العسر يسرى) وا تمنى لك اختي الكريمة ولزوجك الكريم حياة ملؤها السعادة والهناءوالرفاه والبنين وتذكري دائما أن الله معك فلا تخافي ولا تحزني ولا تندمي بل اصبري وكملي رسالتك في هذه الحياة واعتبري نفسك كشجر السرو الذي ينحني تارة بوجه الرياح العاتية لكنه لا ينكسر بل يبقى صامدا مقاوما نضرا على مر السنين فكوني كذلك قوية صامدة وصابرة يجزييك الله سبحانه و تعالى . والسلام عليكم.
اولاانامصدوم فعلامماقراءة ثانيان طريق الشرلابدمن الوقوع في الشرك وهاهياصديقتهاتقع بعدعملها الشنيع واخيرا اتمناحياةزوجيه سعيدةللاختودوام التوفيق في غربتها
انتي ما ساويتي شي غلط الله يوفقك
ويسعدك ومو كل النس وسخين كملي حاياتك وخليكي فرحانه
وبتمنالك من كل ئلبي حايه سعيده الك ولزوجك ولطفلك الجاي
وكما ورد بكتاب الله لو طلعتم على الغيب لخترتم الواقع
وكلو للخير
اخي الكريم انا من متابعي مقالاتك اشكرك شكرا كبيرا على مقالاتك وتوعيتك للقراء واطلاتعهم على مايجري في وطننا الغالي ونحن في انتظار جديدك